جوجل تواجه دعوى قضائية بـ5 مليارات جنيه إسترلينى بتهمة الاحتكار فى بريطانيا

تواجه شركة جوجل دعوى قضائية بقيمة 5 مليارات جنيه مصري (حوالي 5.64 مليار دولار) في المملكة المتحدة. وتتهم الشركة بإساءة استغلال موقعها المهيمن في سوق الإعلانات الرقمية وفرض رسوم زائدة على الشركات الأخرى مقابل خدمات الإعلان على محرك البحث الخاص بها.
تلقت المحكمة البريطانية، الأربعاء، دعوى قضائية ضد شركة جوجل من خبير مكافحة الاحتكار البريطاني أور بروك، ممثلا بمكتب المحاماة جيراردن بارتنرز. وتستهدف الدعوى القضائية شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة جوجل. وتُتهم الشركة باستبعاد المنافسين من سوق البحث والإعلان، وبالتالي القدرة على فرض أسعار أعلى على الإعلانات المعروضة في نتائج البحث.
في البيان الأولي للشركة، وصف متحدث باسم جوجل القضية بأنها “افتراضية وانتهازية”، مضيفًا: “سندافع عن أنفسنا بقوة. يأتي إلينا المستهلكون والمعلنون لأننا نقدم خدمة مفيدة”، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قال داميان جيراردن، مؤسس شركة جيراردن بارتنرز للمحاماة: “تُعدّ جوجل من أقوى الشركات في العالم، ومع ذلك فقد لجأت إلى مجموعة من الممارسات الإقصائية المُستهدفة لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الإعلانات. وقد أدى ذلك إلى تحمّل المُعلنين في المملكة المتحدة تكاليف إضافية بمليارات الجنيهات المصرية”.
وتزعم الشكوى أيضًا أن جوجل تفرض شروطًا وأحكامًا مناهضة للمنافسة. على سبيل المثال، ستطلب الشركة من مصنعي الهواتف الذكية دمج تطبيقاتها مثل Google Chrome كخدمات قياسية على الهواتف. كما دخلت الشركة في اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركة أبل والتي تضمن عرض عمليات البحث التي تقوم بها جوجل في متصفح سفاري الخاص بالشركة.
وقدرت الدعوى القضائية أن المعلنين الذين استخدموا خدمات الإعلان التي تقدمها جوجل منذ عام 2011 قد يكونون مؤهلين للحصول على تعويضات تصل إلى 5 مليارات جنيه مصري.
يُشار إلى أن شركة جوجل تواجه منذ سنوات انتقادات وشكاوى عديدة من منافسيها في السوق الرقمية في عدة دول، وخاصة في الاتحاد الأوروبي، ومؤخراً في اليابان، حيث تتهم هذه الشركات الشركة بممارسة مواقف احتكارية وممارسات معادية للمنافسة.
وقالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي إن جوجل ربما تعوق المنافسة من خلال تفضيل خدمات تكنولوجيا الإعلان الخاصة بها، كما وصلت المفوضية الأوروبية إلى مرحلة متقدمة من تحقيق مماثل في سلوك جوجل في سوق الإعلان الرقمي.
المصدر: أ.ش.أ.