الآثار: الكشف عن مقبرة ابن الملك أوسر كاف أول ملوك الأسرة الخامسة بسقارة

منذ 22 ساعات
الآثار: الكشف عن مقبرة ابن الملك أوسر كاف أول ملوك الأسرة الخامسة بسقارة

تمكنت البعثة المصرية المشتركة برئاسة المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، خلال عملها بمنطقة سقارة الأثرية، من الكشف عن مقبرة الأمير أوسر إف رع، ابن الملك أوسر كاف أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة من هذه الفترة والفترات اللاحقة.

وأعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في بيان اليوم الجمعة، عن سعادته بهذا الاكتشاف الذي يأتي بفضل بعثة أثرية مصرية خالصة، وسيساعد في الكشف عن أسرار جديدة من هذه الفترة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على باب وهمي بهذا الحجم مصنوع من الجرانيت الوردي. ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر. وهي مزينة بنقوش هيروغليفية تحمل اسم الأمير وألقابه، بما في ذلك “الأمير الوراثي، حاكم منطقتي بوتو ونخبت، الكاتب الملكي، الوزير، القاضي والكاهن المغني”.

وأشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، إلى أن البعثة عثرت داخل المقبرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر لأول مرة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن هذه التماثيل كانت موجودة في غرفة بجوار الهرم المدرج للملك زوسر وتم نقلها إلى مقبرة الأمير أوسر إف رع في العصر المتأخر. وستواصل البعثة عملها لمعرفة سبب نقل هذه التماثيل من موقعها الأصلي. كما تم العثور على مائدة قرابين مصنوعة من الجرانيت الأحمر قطرها 9.5 سم، كتب عليها نص بقوائم القرابين. تم اكتشاف تمثال ضخم من الجرانيت الأسود ارتفاعه 1.17 متر في إحدى حجرات الدفن. ويظهر فيه رجل واقف وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم وألقاب صاحبه. ويبدو أن صاحب هذا التمثال ينتمي إلى الأسرة السادسة والعشرين، مما يشير إلى أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر.

وأضاف أنه تم العثور على مدخل آخر للمقبرة أمام الواجهة الشرقية، وأكتافها مصنوعة أيضًا من الجرانيت الوردي، وتحمل نقوشًا لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك نفر إر كارع. كما تم العثور على كشف أثري شمال العتب، يعد الأول من نوعه في منطقة سقارة. كان يحتوي على مجموعة مكونة من 13 تمثالًا من الجرانيت الوردي جالسًا على مقعد ذو ظهر مرتفع.

وأضاف أنه تم العثور أيضًا على رؤوس تماثيل أعلى من باقي التماثيل، تمثل زوجات صاحب المقبرة وتجلس في المنتصف. على يساره تمثالان بدون رأس. وأمامهم عثر على تمثال آخر مصنوع من الجرانيت الأسود، واقفاً على رأسه، ارتفاعه نحو 1.35 متر.

وتواصل البعثة أعمالها للكشف عن العناصر المتبقية من المقبرة التي تعد من المقابر الفريدة في المنطقة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك