تعافى «وول ستريت» يدفع الأسهم الآسيوية للارتفاع خلال «الجمعة العظيمة»

ارتفعت أغلب الأسهم الآسيوية خلال تعاملات الجمعة العظيمة، بدعم من التعافي الجزئي في وول ستريت، رغم الخسائر الفادحة في مؤشر داو جونز الصناعي، الذي انخفض بنسبة 1.3%. وكان السبب وراء ذلك هو انخفاض أسهم شركة يونايتد هيلث بأكثر من 20 بالمئة نتيجة لنتائج جاءت أقل من التوقعات.
وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.6 بالمئة ليغلق عند 34583.29 نقطة، في حين ارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 بالمئة إلى 2478.39 نقطة. وارتفع مؤشر TAEX في تايوان بنسبة 0.8 بالمئة، مدعوما بالأداء القوي في أسهم التكنولوجيا بعد أن أعلنت شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Co. (TSMC) عن نتائج ربع سنوية تتوافق مع توقعات السوق ولم تكن هناك أي دلائل على تأثر نشاط العملاء بالحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع ذلك، تتخذ شركة TSMC موقفًا حذرًا. وقال ويندل هوانج المدير المالي للشركة إن الشركة لم تلاحظ أي تغييرات فورية في سلوك العملاء، لكنها تراقب عن كثب المخاطر المحتملة الناجمة عن سياسة التعريفة الجمركية. وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في الولايات المتحدة قليلا بنسبة 0.1 بالمئة يوم الخميس.
في هذه الأثناء، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3 بالمئة إلى 3272.09 نقطة، في حين أغلقت العديد من الأسواق الأخرى بمناسبة عطلة عيد الفصح.
وفي وول ستريت، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الخميس مرتفعا 0.1 بالمئة عند 5282.70 نقطة، على الرغم من أن نحو 75 بالمئة من مكوناته أغلقت على مكاسب. وانخفض مؤشر ناسداك المركب 0.1 بالمئة إلى 16286.45 نقطة، مواصلا تقلباته بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة.
كانت أسهم إنفيديا من بين أكبر العوامل المؤثرة في السوق، حيث انخفضت بنسبة 2.9% لليوم الثاني على التوالي بعد أن أعلنت الشركة أن القيود الجديدة على صادرات الرقائق إلى الصين قد تؤدي إلى خفض إيرادات الربع الأول بما يصل إلى 5.5 مليار دولار.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 527 نقطة. كان الانخفاض بنسبة 22.4 في المائة في أسهم مجموعة يونايتد هيلث بمثابة خسارة قياسية، وهو أسوأ أداء منذ عام 1998. كانت الشركة قد خفضت في السابق توقعاتها المالية حيث شهد مرضى برنامج Medicare Advantage إنفاقًا أعلى على الرعاية الطبية والخدمات الخارجية.
وفي قطاع الطاقة، ارتفعت أسهم النفط والغاز مع تعافي أسعار النفط الخام من خسائرها الحادة الأخيرة. وارتفعت أسهم شركة دايموندباك إنرجي بنسبة 5.7 بالمئة، وحققت أسهم هاليبرتون مكاسب بنسبة 5.1 بالمئة. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.18 دولار إلى 64.01 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر خام برنت العالمي 2.11 دولار إلى 67.96 دولار للبرميل قبل تعليق التداول يوم الجمعة. بسبب عيد الفطر.
وتظل الحرب التجارية التي بدأها الرئيس ترامب مصدر قلق في الأسواق العالمية. ويحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار ارتفاع الرسوم الجمركية قد يدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وعلى الرغم من بعض الإشارات الإيجابية من ترامب بشأن احتمالات الاتفاقيات التجارية التي من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف التعريفات الجمركية، فقد واصل هجماته على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وانتقد موقفه الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، وقال ساخرا: “لا يمكن طرده بالسرعة الكافية!”.
وتعتبر استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي أحد ركائز الاستقرار الاقتصادي وثقة المستثمرين في الولايات المتحدة. وتظهر التجارب السابقة أن البنوك المركزية المستقلة تؤدي إلى اقتصادات أكثر استقرارا وأقل تضخما.
وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.32 بالمئة من 4.29 بالمئة في اليوم السابق، بعد انخفاضه خلال معظم الأسبوع. بسبب المخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية على الاستثمارات الأميركية.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت البيانات أن عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية جاء أقل من المتوقع، مما يشير إلى قوة نسبية في سوق العمل. وفي المقابل، أشار تقرير آخر إلى أن قطاع التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي دخل في مرحلة انكماش بعد فترة من النمو.
وفي أوروبا، أغلقت المؤشرات الرئيسية على انخفاض يوم الخميس؛ وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.6 بالمئة ومؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5 بالمئة، على الرغم من خفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وفي أسواق الصرف الأجنبي، سجل الدولار الأمريكي 132.42 ين ياباني، وهو أقل قليلا من مستواه السابق البالغ 132.44 ين. في حين ارتفع اليورو من 1.1367 دولار إلى 1.1373 دولار.
المصدر: وكالات