أمير قطر لبوتين: نؤكد أن حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين هما السبيل الوحيد لضمان سلام دائم

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين هما السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في المنطقة. وأكد الجانبان أيضا على ضرورة الحفاظ على سوريا “حرة وذات سيادة”.

قال أمير قطر للرئيس الروسي في مستهل زيارة رسمية إلى موسكو: “إن الوضع المأساوي الذي نعيشه حاليًا في قطاع غزة، والقتل اليومي، يجب أن ينتهي… موقفنا ثابت وواضح. لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، على حدود عام ١٩٦٧. هذا ما نسعى إليه”.

وأضاف أمير قطر: “توصلنا إلى اتفاق قبل أشهر، وللأسف لم تلتزم به إسرائيل. ومع ذلك، نعمل على تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، والآن في الضفة الغربية”.

من جانبه، قال الرئيس الروسي: “إن الحل الدائم ممكن من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وهذا يشمل بالدرجة الأولى حل الدولتين، وأعني بذلك إقامة دولة فلسطين”.

وأضاف بوتن: “نعلم أن قطر تبذل جهودًا حثيثة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وللأسف، لم تُنفَّذ المبادرات التي اقترحتها قطر، بما فيها مبادرتكم، ولا يزال المدنيون يُقتلون في فلسطين، وهي مأساة حقيقية اليوم”.

وأكد أن “الحل الدائم ممكن من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وهذا يشمل بالأساس حل الدولتين، وأعني بذلك إقامة دولة فلسطين”.

ودعا الرئيس الروسي أمير قطر إلى مناقشة الأحداث في سوريا ومسألة تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقال: “نود أن نناقش معكم إمكانية تقديم المساعدة للشعب السوري، بما في ذلك المساعدات الإنسانية. هناك العديد من المشاكل هناك (في سوريا)، سياسية وأمنية، واقتصادية بحتة”.

وأكد أن بلاده تريد من سوريا “الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها كدولة”، مشيرا إلى أن موسكو تريد أيضا “تقديم المساعدة للشعب السوري، وخاصة المساعدات الطارئة… وتقديم الدعم الأمني والاقتصادي”.

وفي السياق ذاته، تحدث الشيخ تميم بن حمد عن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى قطر قبل أيام، مشيراً إلى أن مناقشات جرت أيضاً حول “العلاقات الاستراتيجية” بين روسيا وسوريا. وأكد أن “الشرع مهتم ببناء علاقة بين البلدين قائمة على الاحترام وتبني مصالح الشعبين”.

وتابع: “لا شك أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، ومن مصلحتنا ومصلحة الجميع دعم هذا التوجه في سوريا: وحدة أراضيها وسلمها الأهلي”.

وأعرب أمير قطر عن “فخره بالعلاقات مع روسيا”، مشيرا إلى أن الجانبين سيناقشان سبل توسيع التبادل التجاري. نحن عازمون على تعزيز هذه التجارة. ونفخر باستثماراتنا في روسيا، وخاصةً في شركة روسنفت (شركة النفط)، وفي العديد من المجالات الأخرى أيضًا.

وأضاف أن العلاقات بين روسيا وقطر تمتد أيضاً إلى مجالات الثقافة والرياضة، مذكراً في هذا السياق بالتعاون بين الجانبين في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وأشار بوتن إلى وجود العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام في روسيا.

ووصف الكرملين زيارة أمير قطر إلى روسيا بأنها “مهمة للغاية”، وأعلن أن محادثات بوتين مع أمير قطر ستركز أيضا على القضايا الإقليمية.

المصدر: وكالات