مشروبات تحسن الذاكرة.. أبرزها الشاى الأخضر

منذ 8 ساعات
مشروبات تحسن الذاكرة.. أبرزها الشاى الأخضر

عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، يفكر الكثير من الناس في الألعاب التي تحفز الدماغ، أو المكملات الغذائية، أو التأمل، ولكن في بعض الأحيان حتى أبسط الخيارات اليومية – مثل إضافة شيء ما إلى فنجان القهوة الصباحي – يمكن أن تعمل على تحسين الصحة الإدراكية.

يصف عالم الأعصاب الأمريكي روبرت لوف استهلاك ثلاثة مشروبات يوميًا ومراقبة التغيرات التي تسببها في الجسم. وبحسب صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإن هذه المشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تعمل على تغذية الدماغ وتحسين التركيز وزيادة الذاكرة بمرور الوقت.

تحتوي هذه المشروبات على مجموعة من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية، وتعزيز الطاقة، وتقليل الالتهابات، مما قد يؤدي إلى تحسين الوضوح العقلي وتقليل النسيان، على النحو التالي:

الشاي الأخضر: لقد اكتسب الشاي الأخضر مكانته كأحد المشروبات الأكثر احتراما لصحة الدماغ. يتميز بطعم ترابي خفيف ويحتوي على مكونات فعالة مثل L-theanine و EGCG (جالات الإيبيجالوكيتشين). يُعرف L-theanine بقدرته على تعزيز الهدوء العقلي والتركيز دون الشعور بالتوتر الذي قد تسببه المنشطات القوية في بعض الأحيان.

ما يميز الشاي الأخضر هو قدرته على تحسين الانتباه والذاكرة في نفس الوقت. تعمل كمية صغيرة من الكافيين الطبيعي بتناغم مع L-theanine لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.

وقد ثبت أيضًا أن EGCG، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة بشكل حصري تقريبًا في الشاي الأخضر، يحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، والذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي. إنه مشروب لا يمد الجسم بالطاقة فحسب، بل يعزز أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.

القهوة العضوية مع زيت MCT: غالبًا ما يُساء فهم القهوة، ولكنها يمكن أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عندما يتم الحصول عليها بشكل صحيح واستهلاكها بوعي. تقدم القهوة العضوية الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الاصطناعية كافيين أكثر نقاءً وتعزيزًا طبيعيًا للطاقة العقلية وتكون أكثر فعالية عند دمجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).

يتحول زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، بسرعة إلى الكيتونات، وهو مصدر طاقة بديل لخلايا المخ. وقد ثبت أن هذه الكيتونات تعمل على تحسين وظيفة الذاكرة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من علامات مبكرة للتدهور الإدراكي.

المياه الغنية بالمغنيسيوم: نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف المخ. وقد ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والتعب العقلي وحتى زيادة خطر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

ولضمان نقاء المياه، يتم في كثير من الأحيان شرب الماء المقطر أو الماء الذي يتم الحصول عليه عن طريق التناضح العكسي (RO). ومع ذلك، فإن هذه العمليات تؤدي أيضًا إلى إزالة المعادن المفيدة، بما في ذلك المغنيسيوم. يمكن إعادة تمعدن هذه المياه باستخدام مكملات المغنيسيوم أو قطرات منها لتعويض النقص.

يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الاتصالات العصبية. ويساعد أيضًا على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا مهمًا في التعلم والذاكرة. ووفقا لإحدى الدراسات، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

إن ترطيب جسمك يوميًا بالماء الغني بالمغنيسيوم يعد طريقة سهلة لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، وخاصةً عند دمجه مع نظام غذائي متوازن.

المشروبات الثلاثة: إن الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـ MCT والماء الغني بالمغنيسيوم، كلها متحدة ليس فقط من خلال شعبيتها ولكن أيضًا من خلال تأثيراتها البيولوجية على الدماغ.

كل منها له فائدة محددة: الشاي الأخضر يهدئ العقل ويبقيه متيقظًا، والقهوة التي تحتوي على MCT تعمل على تنشيط الجسم دون التسبب في النعاس، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظيفته على المستوى الخلوي.

المصدر: وكالات


شارك