5 دقائق من المشي السريع هتساعدك على تنظيم ضربات القلب

ممارسة الرياضة مفيدة لصحة القلب. وفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يقلل من العديد من عوامل الخطر لأمراض القلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول السيئ (LDL)، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).

ومع ذلك، ليس عليك قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية للحفاظ على صحة قلبك. يمكن لبضع دقائق فقط من المشي السريع يوميًا أن تكون كافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة إلى أن المشي السريع (أكثر من 6.4 كيلومتر في الساعة) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة باضطراب نظم القلب، أو ضربات القلب غير المنتظمة، بنسبة تصل إلى 43%، بحسب موقع Medical News Today.

وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة القلب، إلى أن المشي السريع قد يكون وسيلة آمنة وفعالة للحد من عدم انتظام ضربات القلب، وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.

وهذه هي الدراسة الأكثر شمولاً التي تظهر أن النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب، بما في ذلك الرجفان الأذيني، والأهم من ذلك، أن جودة النشاط البدني أكثر أهمية. وتحفزنا هذه النتائج على تقديم النصح لمرضانا بممارسة النشاط البدني المنتظم والمناسب لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب.

ما هي اضطرابات نظم القلب؟ يصاب ما يصل إلى 5% من سكان العالم باضطرابات نظم القلب. هناك أنواع مختلفة، ولكن الأكثر شيوعا هو الرجفان الأذيني، والذي يؤثر على حوالي 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من أن ضربات القلب غير المنتظمة لا تشكل خطورة دائمًا، إلا أنها قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل قلبية قاتلة مثل السكتة الدماغية أو قصور القلب أو السكتة القلبية. يمكن أن يزداد خطر إصابة الشخص باضطراب نظم القلب بسبب عدة عوامل، بما في ذلك:

العمر – تعتبر اضطرابات نظم القلب أكثر شيوعًا لدى كبار السن.

التاريخ العائلي والوراثة

بدانة

دخان

بعض المضادات الحيوية وأدوية البرد والحساسية المتاحة دون وصفة طبية

مشاكل صحية أخرى تتعلق بالقلب والكلى والرئتين. ومع ذلك، يمكن تقليل المخاطر من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، واختيار الأطعمة الصحية للقلب، وممارسة النشاط البدني، والسعي إلى وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وإدارة التوتر.

يمكن أن يؤدي المشي السريع إلى تقليل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني. يساهم النشاط البدني بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب، وتظهر هذه الدراسة الجديدة أن مجرد زيادة معدل المشي يمكن أن يكون وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.

وشملت الدراسة رجالاً ونساءً بمتوسط عمر 55.8 عاماً من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. قام الباحثون بفحص أوقات المشي المبلغ عنها ذاتيًا من 420,925 شخصًا وبيانات التسارع (الساعات الذكية) التي تقيس أوقات المشي بسرعات مختلفة من 80,773 شخصًا.

بالنسبة لسرعة المشي المبلغ عنها ذاتيًا، كانت السرعة البطيئة أقل من 3 أميال في الساعة (ميل في الساعة)، وكانت السرعة الثابتة/المتوسطة 3-4 أميال في الساعة، وكانت السرعة النشطة أكثر من 4 أميال في الساعة.

ومن بين المجموعة، كان 27,877 (6.6%) من الأشخاص الذين يمشون ببطء، و171,384 (52.7%) من الأشخاص الذين يمشون بشكل متوسط، و171,384 (40.7%) من الأشخاص الذين يمشون بسرعة.

قام الباحثون بمراقبة المجموعة لمدة 13.7 سنة في المتوسط. خلال هذه الفترة، أصيب 36,574 (8.7%) من المشاركين بنوع من عدم انتظام ضربات القلب.

وبعد تعديل العوامل التي تزيد من المخاطر مثل العمر والجنس واستهلاك الكحول والحرمان والعرق والمشاكل الصحية المزمنة، وجد الباحثون أن أولئك الذين يمشون بوتيرة معتدلة أو سريعة لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب – 35٪ للمشي المعتدل و 43٪ للمشي السريع – من أولئك الذين يمشون ببطء أكثر.

حتى المشي لمدة 5 دقائق يوميًا له فوائد.

بالإضافة إلى البيانات المبلغ عنها ذاتيًا، جمع الباحثون بيانات التسارع من 80,773 شخصًا. على مدى فترة متابعة متوسطة بلغت 7.9 سنوات، أصيب 4117 فردًا (5.1%) باضطرابات نظم القلب.

يميل الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في المشي السريع إلى أن يكونوا أصغر سناً وذكورًا، ويعيشون نمط حياة أكثر صحة بشكل عام، ولديهم مؤشر كتلة جسم أقل ويعانون بشكل أقل من نقص التغذية. كل هذا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب.

حتى بعد الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، وجد الباحثون أن المشي لفترة أطول بسرعة معتدلة كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب بنسبة 27% وانخفاض خطر المشي بسرعة بنسبة 18%. لم يكن المشي البطيء مرتبطا بزيادة المخاطر.

وأظهرت البيانات أنك تحتاج فقط إلى المشي لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة يوميًا بوتيرة معتدلة للحصول على الفائدة، وهذا ينبغي أن يكون ممكنًا لمعظم الناس. وأظهرت الدراسة أيضًا أن فوائد المشي بشكل أسرع قليلاً تفوق فوائد قضاء وقت أقل في الجلوس.

المصدر: وكالات الأنباء