وزير التعليم العالى يُلقى الكلمة الختامية لقمة كيو إس للتعليم العالى بالكويت

ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكلمة الختامية في قمة كيو إس للتعليم العالي في الشرق الأوسط 2025، التي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في الكويت ونظمتها مؤسسة كيو إس لتصنيف الجامعات العالمية، الرائدة عالمياً في خدمات التعليم العالي والتحليلات والتصنيفات.

حضر القمة الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وممثلي وزارات التعليم العالي بالدول العربية، ورئيس وممثل منظمة كيو إس العالمية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والمهندس أحمد عبد العال رئيس جامعة حلوان. جزء. ماجد الصادق القائم بأعمال رئيس الشبكة الوطنية للمعلومات العلمية والتكنولوجية والأمين العام لبنك المعرفة المصري، إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين والشخصيات المعنية بتطوير منظومة التعليم العالي.

تناولت القمة دور الجامعات في تشكيل وتطوير “المجتمع 5.0″، الذي يضع الإنسان في مركز التغيير التكنولوجي ويرتكز على بيئات تعليمية تعزز التفكير النقدي والإبداع والمسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن مواءمة النتائج التعليمية مع متطلبات سوق العمل في المستقبل.

وفي كلمته، يرى الدكتور أيمن عاشور أن نجاح أنظمة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم يعتمد على قدرتها على الاستجابة السريعة والمبتكرة للتغيرات العالمية. وأكد أن التحدي الحقيقي للجامعات الحديثة يتمثل في تحقيق التوازن بين المعرفة والتكنولوجيا والقيم الإنسانية.

وأضاف الوزير: “لم تعد الجامعات مؤسسات تعليمية تقليدية، بل تطورت إلى منصات متكاملة للإبداع والتنمية البشرية وصناعة المستقبل. وقد تبنت الدولة المصرية رؤية واضحة تُركز على دعم التحول الرقمي في التعليم، وتوسيع الشراكات الدولية، والاستثمار في الموارد البشرية”.

وأكد الوزير أيضاً على أهمية دور مصر الإقليمي في تطوير التعليم العالي، قائلاً: “نحن ملتزمون بمواصلة ريادتنا في تعزيز التكامل الأكاديمي العربي وتقديم نماذج التعاون الناجحة من خلال منصات المعرفة مثل بنك المعرفة المصري الذي أصبح نموذجاً إقليمياً”.

وأكد الوزير أن تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو انعكاس لجهود متكاملة تشمل تحسين جودة التعليم، وتوسيع فرص البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال داخل مؤسساتنا الأكاديمية. وأوضح الوزير أنه وفقاً للتصنيف العالمي 2025، دخل 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للجامعات من 44 تخصصاً أكاديمياً مختلفاً. كما دخلت خمس جامعات مصرية في التصنيف لأول مرة وهي: جامعة قناة السويس، وجامعة بنها، وجامعة المنوفية، وجامعة الزقازيق، وجامعة دمنهور.

وأشار إلى أن جامعة القاهرة حققت تقدماً في 20 تخصصاً، وجامعة الإسكندرية في 21 تخصصاً، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في 20 تخصصاً، وهو ما يعكس اتساع نطاق الجودة الأكاديمية في الجامعات المصرية.

وقال الوزير: “إن مصر وضعت المعرفة في قلب استراتيجيتها للتنمية المستدامة، وعملت على ربط الجامعات بقطاعي التصنيع والخدمات من خلال بناء جسور تعاون فعالة”.

وأضاف: “نحن ملتزمون الآن بضمان أن تصبح جامعاتنا منصات ذكية للإبداع وخدمة المجتمع من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية وتطوير مشاريع طلابية لتوفير حلول واقعية للتحديات المجتمعية”.

وأكد الوزير أن «بنك المعرفة المصري لم يعد مجرد بوابة للموارد الرقمية، بل أصبح نموذجا إقليميا يعزز تكامل المعرفة، ويخدم منظومة البحث العلمي، ويساهم في تنشئة أجيال قادرة على المنافسة عالميا».

وأشار الوزير إلى الشراكة مع إلسفير لإنشاء تصنيف عربي لمراكز الأبحاث، قائلاً: “قدمت مصر، بالشراكة مع إلسفير، أول تصنيف عربي لمراكز الأبحاث، مما يمنح مؤسساتنا البحثية مكانة واضحة في المشهد البحثي الإقليمي والدولي”.

يذكر أن الدكتور أيمن عاشور سيشارك أيضاً في المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، الذي سيعقد يومي 23 و24 أبريل/نيسان الجاري في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بالكويت تحت شعار “التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي”.

وخلال المؤتمر، سيلقي الوزير كلمة افتتاحية حول البنك المصري الدولي للمعرفة، ويشارك في جلسة حوارية حول التوسع الإقليمي لتطبيقاته. كما سيحضر المؤتمر ممثلون عن أكثر من 250 جامعة عربية لدعم التكامل الأكاديمي العربي وتعزيز تبادل الخبرات في التعليم والبحث العلمي.

المصدر: مجلس الوزراء