عراقجى: من المبكر الحكم على نتائج المحادثات مع واشنطن لكنها تسير فى الاتجاه الصحيح

علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، على آخر تطورات المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي في تصريحات صحفية إنه “من السابق لأوانه الحكم على نتائج المحادثات النووية مع الولايات المتحدة”.
وأضاف عراقجي: “المحادثات مع الأميركيين تسير في الاتجاه الصحيح”.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، تأجيل المحادثات الفنية المقررة في إطار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن من الأربعاء إلى السبت.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، إنه “بناء على مقترح سلطنة عمان وموافقة الوفدين الإيراني والأمريكي، تم تأجيل الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين المقرر عقده اليوم الأربعاء إلى السبت المقبل”. ومن المقرر أن تنطلق السبت الجولة الثالثة من المحادثات بوساطة سلطنة عمان، بقيادة وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ولم تقدم الوزارة سببا لتأجيل المحادثات الفنية.
وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، قال بقائي إن عراقجي في طريقه إلى الصين لإجراء محادثات.
وقبل مغادرته إلى بكين، تحدث عراقجي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي وأطلعه على آخر التطورات في المحادثات مع الولايات المتحدة، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
منذ 12 أبريل/نيسان، عقدت واشنطن وطهران جولتين من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، الأولى في مسقط والثانية في روما.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية أن الجولة الثالثة ستعقد في مسقط يوم 26 أبريل/نيسان الجاري.
وأكد مسؤولون من الجانبين تحقيق تقدم في الجولتين السابقتين من المحادثات.
وتعد هذه المحادثات الأولى على هذا المستوى بين البلدين منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي لطهران في عام 2018.
وتهدف الاتفاقية التي تم التوصل إليها في عام 2015 إلى تقييد أنشطة إيران وضمان الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وفي أعقاب انسحابه، أعاد ترامب فرض العقوبات الأميركية على إيران، وهو ما ردت عليه إيران بعد عام بالانسحاب تدريجيا من معظم التزاماتها الرئيسية بموجب الاتفاق.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، استأنف ترامب سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران، لكنه أرسل رسالة إلى القيادة في طهران حثهم فيها على التحدث بشأن القضية النووية وهدد بالعمل العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.