فى عرض سماوي مبهر.. شهب القيثارة تضىء السماء بـ20 شهابا فى الساعة

يترقب خبراء ومهتمو علم الفلك في مصر والعالم ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، وهي زخة شهب القيثاريات، والتي تبلغ ذروتها مساء الثلاثاء وتستمر حتى صباح الأربعاء. ومن المتوقع أن ينتج المطر النيزكي حوالي 20 شهابًا في الساعة، وهو مشهد سيضيف سحرًا خاصًا إلى السماء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القمر سيكون في مرحلة الهلال المتناقص خلال فترة الذروة، مما سيساعد على رؤية الشهب بوضوح، حيث أن ضوء القمر لن يكون له تأثير يذكر على الرصد.
وأشار تادرس إلى أنه يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة فلكية، بشرط أن تكون السماء مظلمة وخالية من السحب والغبار. وأكد أن أفضل وقت للرصد هو بعد منتصف الليل، وفي مكان مظلم تماما، بعيدا عن التلوث الضوئي في المناطق الحضرية.
وأوضح أستاذ علم الفلك أن زخة شهب القيثارة يمكن رصدها سنويا من 16 إلى 25 أبريل، وستصل ذروتها هذا العام ليلة 22 إلى 23 أبريل. ويبدو أن هذه الشهب تأتي من كوكبة القيثارة، ولذلك سميت باسمها. تتكون هذه النيازك من حطام المذنب C/1861 G1 Thatcher، الذي تم اكتشافه في عام 1861.
الدكتور يشرح سبب سقوط الشهب. يوضح تادرس أن زخات النيازك تحدث سنويا عندما تمر الأرض، في مدارها حول الشمس، عبر تراكمات كثيفة من الغبار والحصى التي تتركها وراءها المذنبات والكويكبات في مداراتها. عندما تدخل هذه الجسيمات الغلاف الجوي للأرض، فإنها تحتك به وتشتعل على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر. تظهر في السماء على شكل خطوط ضوئية ساطعة.
وأكد تادرس أن هذه الظاهرة لا تشكل أي خطر على الإنسان أو أنشطته اليومية، حيث تحترق النيازك على ارتفاعات عالية جداً فوق سطح الأرض. وعلى العكس من ذلك، بالنسبة لعشاق علم الفلك ومحبي الظواهر السماوية، فإن مراقبتها وتتبعها وتصويرها يعد تجربة جميلة.
المصدر: أ.ش.أ.