باكستان ترد على الهند بوقف التبادل التجارى وإغلاق المجال الجوى

منذ 4 ساعات
باكستان ترد على الهند بوقف التبادل التجارى وإغلاق المجال الجوى

أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الهند، الخميس، وأوقفت التجارة وعلقت الاتفاقيات الثنائية. وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الهندية عن إجراءات أكثر صرامة ضد إسلام آباد بعد أن ألقت باللوم عليها في الهجوم على كشمير.

وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين في أعقاب هجوم مسلح على منطقة سياحية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا. وذكرت الهند أن عددا كبيرا من العناصر المشاركة في الهجوم تسللوا من باكستان.

أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، عقب اجتماع لجنة الأمن القومي اليوم، إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام شركات الطيران المملوكة أو المدارة من قبل الهند، وتعليق جميع التجارة، بما في ذلك من خلال دول ثالثة، وإصدار تأشيرات خاصة للهنود. وهدد المكتب أيضًا بالانتقام إذا توقفت نيودلهي عن تقاسم المياه من نهر حدودي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن إسلام آباد “ستمارس حقها في تعليق جميع الاتفاقيات الثنائية مع الهند، بما في ذلك اتفاقية شيملا لعام 1972، حتى تتوقف نيودلهي عن التحريض على الإرهاب في باكستان”.

بعد حربهما الثالثة، وقعت الدولتان اتفاقية شيملا، التي تحدد مبادئ العلاقات الثنائية، بما في ذلك احترام خط السيطرة في كشمير.

وقالت باكستان أيضًا إنها “ترفض بشدة” تعليق الهند لمعاهدة نهر السند. وأكدت أن أية محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه، وهو حقها، ستعتبر عملاً حربياً.

وأضافت: “إن أي تهديد لسيادة باكستان وأمن شعبها سيقابل بإجراءات صارمة على كافة المستويات”.

وجاء رد باكستان بعد ساعات من إعلان الهند عن عدة إجراءات تصعيدية، بما في ذلك “خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية”، و”إغلاق معبر حدودي”، و”تعليق اتفاقية تقاسم المياه”.

بدورها، أعلنت الهند عن عدة إجراءات تصعيدية ضد باكستان بعد أن حملتها مسؤولية الهجوم في كشمير. وشملت هذه الإجراءات خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق أحد المعابر الحدودية، وتعليق توزيع المياه.

أصدرت الشرطة الهندية إشعارات بقائمة تضم ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم مسلحين. وكان اثنان منهم باكستانيين، لكن لم يقدموا أي دليل على وجود صلة أو تفاصيل أخرى.

تدعي باكستان، مثل الهند، السيادة على كشمير، سواء على نفسها أو على الهند.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أدنى مستوياتها حتى قبل الإعلان عن الإجراءات الأخيرة. وطردت باكستان السفير الهندي ولم ترسل سفيرها إلى نيودلهي بعد أن ألغت حكومة مودي الوضع شبه المستقل لكشمير في عام 2019.

المصدر: وكالات


شارك