دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحمى من سرطان القولون

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويعد هذا المرض الآن السبب الأكثر شيوعاً للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لسرطان القولون لا تزال قيد البحث، إلا أن بعض العلماء يشتبهون في أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والمنخفض في الفواكه والخضروات والألياف قد يكون عاملاً مهمًا، لأنه يسبب التهابًا مزمنًا في الجسم يمكن أن يساهم في تطور هذا النوع من السرطان.
أظهرت دراسة جديدة أن تناول حفنة من الجوز يومياً يمكن أن يقلل الالتهاب في الجسم وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويرجع الباحثون هذه الفوائد إلى التركيز العالي من الإيلاجيتانينات الموجودة في الجوز، والتي تتحول إلى مادة قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في الأمعاء.
تعود التأثيرات المفيدة للجوز إلى وجود الإيلاجيتانين، التي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان. وتظهر نتائج الدراسة بوضوح الدور الإيجابي الذي يلعبه هذا النوع من المكسرات في تحسين صحة الأمعاء، وخاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وشملت الدراسة 39 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما، وكان جميعهم معرضين لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
وطلب من المشاركين تجنب تناول الأطعمة الغنية بالإيلاجيتانين باستثناء الجوز لمدة ثلاثة أسابيع.
وفي نهاية التجربة أظهرت تحليلات الدراسة النتائج التالية:
ارتفاع مستويات البروتين “PYY” في البول، وهو بروتين مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون.
انخفاض العلامات الالتهابية في الدم، وخاصة لدى المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن.
انخفاض البروتينات المرتبطة بسرطان القولون.
يساعد الجمع بين الجوز والزبادي على زيادة الحماية.
وأظهرت دراسات أخرى أن تناول الجوز مع الزبادي أو الحليب يمكن أن يعزز تأثيراته الوقائية.
وبحسب الدراسة فإن تناول الزبادي بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بسبب تأثيره الإيجابي على البكتيريا المعوية.
وأظهرت دراسة أخرى أن تناول 300 مليجرام من الكالسيوم يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 17 بالمائة. المصدر: وكالات