رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بدعم الصومال ورؤية رئيسها لإقامة دولة موحدة ومزدهرة

منذ 6 ساعات
رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بدعم الصومال ورؤية رئيسها لإقامة دولة موحدة ومزدهرة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي دعم مصر الثابت والواضح لرؤية الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في بناء دولة موحدة ومزدهرة. وأكد أن مصر، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ملتزمة بدعم جمهورية الصومال الشقيقة وستواصل ذلك. كما أشار إلى قرار رفع حظر الأسلحة المفروض منذ فترة طويلة، واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون، وعقد مؤتمر الأمن الصومالي في ديسمبر/كانون الأول 2023. وأكد أن هذه الإجراءات خلقت زخماً سياسياً وعملياً لصالح الجيش الوطني الصومالي.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس مجلس الوزراء – نيابة عن رئيس الجمهورية – في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، المنعقدة اليوم 25 أبريل 2025، بمدينة عنتيبي بأوغندا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.

وأضاف مدبولي: “مع ذلك، من المؤسف أنه في ظل هذه الديناميكيات، شهدنا حالة من عدم اليقين والغموض في أولويات المجتمع الدولي طوال عام ٢٠٢٤. وقد سمح هذا لحركة الشباب باستعادة قوتها وتعريض المكاسب التي حققها الجيش الوطني الصومالي بشق الأنفس للخطر في عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣”.

وتابع: “نعتقد أن إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال يوفر للمجتمع الدولي فرصة لإعادة تركيز جهوده وتجديد التزامه وإظهار تصميمه على دعم الشعب الصومالي الشقيق في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية”.

وأكد أن مصر ترحب بالفرصة التي تتيحها هذه القمة، في ضوء توقيتها المناسب، للحكومة الفيدرالية الصومالية ودولها الشريكة لإيجاد مسار واضح نحو تنشيط بعثة الاتحاد الأفريقي، والتغلب على التهديد الإرهابي المتزايد والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه. وأعرب مدبولي عن قناعة مصر بأن دور بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ينبع من قناعة جماعية بضرورة أن تتوافر للحكومة الفيدرالية الصومالية الموارد اللازمة لقيادة هذه العملية.

وشدد على ضرورة التركيز على تعبئة كل الأدوات اللازمة لتعزيز الصومال ومضاعفة قوته وبرامجه التدريبية تحت رعاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لتعزيز الجيش الوطني الصومالي وضمان قدرته على الحفاظ على المكاسب العملياتية التي تحققت حتى الآن.

وأضاف أن مصر خاضت منذ وقت ليس ببعيد صراعا طويلا ضد الإرهاب لحماية بلادها وشعبها من قوى الشر التي سعت إلى تقويض أسس دولتنا الوطنية الحديثة. وبفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة المصرية، وصمود الشعب المصري، تمكنا من هزيمة هذه الجماعات الإرهابية.

وأكد رئيس الوزراء إيمان مصر الراسخ بضرورة الوقوف صفاً واحداً مع إخواننا وأخواتنا في أنحاء القارة الأفريقية ومواصلة مكافحة الإرهاب، ليس فقط في الكهوف والغابات التي يختبئ فيها الإرهابيون، بل أيضاً في القلوب والعقول التي يسعون إلى غزوها.

وقال إن مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال تشكل اختبارا حاسما لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من الوفاء بالمهمة الهائلة المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة.

وأكد التزام مصر الثابت تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لدعم الشعب الصومالي الشقيق وقيادته نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقا.

وأعرب رئيس الوزراء خلال حضوره القمة عن امتنانه للرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لاستضافة بلاده لهذه القمة المهمة في وقت حاسم في تاريخ الصومال. وقال: “نجتمع اليوم بدعوة من الرئيس موسيفيني، رئيس أوغندا، لإظهار تضامننا مع إخوتنا وأخواتنا في الصومال”.

وجاءت مشاركة مصر في القمة بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. وحضر القمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الصومال، ونائب رئيس جمهورية كينيا، ورئيس وزراء جيبوتي، ووزير الدفاع الإثيوبي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال، وممثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وسفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفي كلمته، أكد الرئيس الأوغندي على أهمية دعم الدولة الوطنية وتعزيز التعاون بين شعوب القارة الأفريقية. ودعا إلى تعزيز الشعور بالانتماء للقارة والتضامن بين شعوبها. وشدد على أن الدول الأفريقية يجب أن تعمل على تعزيز التنمية وعملية التحديث الاقتصادي الشاملة وتعزيز الديمقراطية وأسس الدولة القومية الحديثة. ودعا أيضا إلى دعم التعايش بين شعوب القارة وداخل كل دولة حتى ينعم الجميع بالأمن والسلام.

من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي، وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود بالتعاون مع الحكومة الاتحادية الألمانية لتحقيق الاستقرار في الصومال.

وأكد أن التطورات الحالية في الصومال هي نتيجة لدعم الشركاء الدوليين، وأشار إلى الحوار الداخلي بين الصوماليين ونجاحه في التوصل إلى توافق حول العديد من القضايا.

ودعا الشعب الصومالي إلى التغلب على خلافاته والعمل معًا لإعادة بناء الصومال. كما تطرق إلى جهود الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب، لكنه سلط الضوء على التحديات المرتبطة بإعادة بناء ودعم الجيش الصومالي، فضلاً عن توفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي للقيام بعملها. وأكد أيضاً على أهمية التعاون بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي وكافة الشركاء لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.

من جانبه، ناقش رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجهود المبذولة لإنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وأكد على أهمية توفير الموارد اللازمة، خاصة في ضوء النجاحات الأخيرة في مكافحة الإرهاب.

وأكد أهمية تعزيز دعم وتطوير مؤسسات الدولة الصومالية وبناء التوافق بين الشعب الصومالي، وسلط الضوء على استمرار دعم الاتحاد الأفريقي للصومال.

وصدر خلال القمة إعلان يحدد الجهود المبذولة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) والجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

المصدر: النيل نيوز


شارك