وزير الزراعة يفتتح موسم حصاد القمح بمحافظة الشرقية

منذ 7 ساعات
وزير الزراعة يفتتح موسم حصاد القمح بمحافظة الشرقية

علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المهندس. افتتح الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية، وروزالا فانيلي نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، موسم حصاد القمح في قرية عرب البيادين، مركز بلبيس، بمحافظة الشرقية.

ويأتي ذلك في إطار أنشطة وفعاليات المشروع لتعزيز القدرة على الصمود وتحسين الأمن الغذائي بين الأسر الريفية الضعيفة في مصر. ويتم تنفيذ المشروع من قبل وزارة الزراعة ممثلة بالجهاز التنفيذي لمشاريع التنمية الشاملة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبتمويل من الحكومة الألمانية. ويجري تنفيذ المشروع في 75 قرية بأربع محافظات ويدعم أكثر من 21400 أسرة.

وفي لقاء مفتوح مع عدد من المزارعين بالقرية على هامش افتتاح موسم الحصاد، أكد وزير الزراعة على أهمية التعاون بين وزارة الزراعة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وأشار إلى دور البرنامج في مصر، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة لدعم صغار المزارعين ورفع مستوى معيشتهم، خاصة في صعيد مصر والمناطق الريفية، وتحسين الأمن الغذائي.

وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة تقدم كل الدعم الممكن لمزارعي القمح، حيث يعتبر القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية المستخدمة في العديد من الصناعات الغذائية، وخاصة إنتاج الخبز. وأشار إلى أن هناك تواصل مستمر مع المزارعين طيلة الموسم الزراعي. وسيتم نشر علماء من مركز البحوث الزراعية والمهندسين وموظفي الإرشاد الزراعي وموظفي مكافحة الآفات لتزويدهم بجميع أشكال الدعم الفني ونشر التوصيات الفنية ذات الصلة لضمان أقصى قدر من الإنتاجية وحماية المحصول من الأمراض والآفات.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم تطوير أصناف جديدة من القمح مقاومة للأمراض ومتكيفة مع التغيرات المناخية وتتمتع بإنتاجية عالية. كما تم توفير البذور الجيدة للجمعيات الزراعية التابعة للوزارة ومنافذ بيع البذور، وتم نشر خريطة تصنيف المحاصيل التي تبين الأصناف المزروعة في كل منطقة في وقت مبكر لتحقيق إنتاجية عالية. بالإضافة إلى الحملات والقوافل التفتيشية والحقول الإرشادية والندوات والأيام الحقلية التي تم تنفيذها للتعريف بالممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعين.

وأضاف أن الجهات المختصة بالوزارة وجهت بمراقبة عمليات الحصاد والتوريد في المحافظات بشكل مستمر عبر غرف التحكم لمعالجة أي مشاكل تواجه المزارعين. كما تم تطبيق الميكنة الزراعية من خلال أجهزة الوزارة والجمعيات الزراعية لتسهيل عملية الحصاد على المزارعين وبالتالي تقليل الهدر والجهد.

وأضاف فاروق أن إنتاج القمح هذا العام من المتوقع أن يصل إلى نحو 10 ملايين طن، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل تسليم المحصول إلى الصوامع والشوائب بالسعر الحكومي الذي يبلغ 2200 جنيه للأردب، بما يشجع المزارعين على الزراعة وتسليم المحصول.

عن كثب. ورحب الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية بزيارة وزير الزراعة للمحافظة، وأشاد بمتابعته المستمرة لكافة الأنشطة الزراعية المختلفة بمحافظات الجمهورية، وتقديمه كافة أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي، بالإضافة إلى جهود الوزارة في حل مشكلات المزارعين، في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشياً مع خطوات التطوير التي تشهدها محافظة الشرقية على كافة الأصعدة.

وأكد محافظ الشرقية الاهتمام الكبير الذي توليه المحافظة بموسم حصاد القمح، حيث احتلت المحافظة خلال السنوات الأخيرة المركز الأول بين محافظات الجمهورية من حيث الزراعة والتوريد. وأشار إلى أن هناك جولات ميدانية يومية ومستمرة للتأكد من انتظام عملية التوريد وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين حتى نهاية موسم الحصاد حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بهذا الخصوص.

وأضاف المحافظ أنه لن يتسامح مع أي إهمال في عملية التوريد هذا العام، لأنها مهمة وطنية. ودعا كافة المزارعين إلى الالتزام بتسليم قمحهم إلى الصوامع والحظائر المخصصة لذلك حفاظا على المصلحة العامة. وأكد أن الدولة تولي أهمية كبيرة لتوفير القمح ولن تدخر جهدا في تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين لتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

وقالت روزالا فانيلي، نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر: “إن زيارتنا لمحافظة الشرقية اليوم، برفقة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية، هي تذكير قوي بما يمكننا تحقيقه من خلال الشراكة”. نحن نعمل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتحسين الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود في المجتمعات الريفية في مصر. ولتحقيق هذه الغاية، نستخدم ممارسات زراعية مبتكرة مثل نماذج دمج الأراضي، والري بالطاقة الشمسية، وأنظمة القنوات المحسنة، والتي تساهم في توفير المياه بنسبة تصل إلى 30%. ونحن فخورون بالعمل مع الشركاء، بما في ذلك الحكومة الألمانية، التي ساعد دعمها في جعل هذه المبادرات حقيقة واقعة.

على هامش افتتاح موسم الحصاد، تم تفقد أنشطة مشروع تعزيز القدرة على الصمود والأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة في مصر، بقرية عرب البياضين بمحافظة الشرقية. وتم هناك افتتاح محطة ري تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 30 كيلو وات بجوار قناة الري التي تم إنشاؤها حديثاً بالقرية والتي يبلغ طولها حوالي 570 متراً وتغذي 25 فداناً بالقرية. كما تم تفقد الآلات والمعدات الحصادية التي يقدمها المشروع لدعم مزارعي المحافظة. وهي عبارة عن 20 آلة لحصاد القمح ودمجه وربطه، بهدف تقليل الهدر والتكاليف والجهد.

من جانبه استعرض الدكتور علي حزين رئيس المجلس التنفيذي لهيئة مشروعات التنمية الشاملة جهود المشروع بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، مشيرا إلى أن هذا النموذج يعد نموذجا عمليا لدمج المزارع لمجموعات تصل مساحتها إلى 55 فدانا، حيث يستفيد منه إجمالي نحو 126 مزارعا في القرية. كما أشار إلى تحسين نظام الري ومحطة الطاقة الشمسية، مما ساهم في زيادة الإنتاجية بنحو 20 في المائة، وخفض الفاقد من المياه بنحو 30 في المائة، وتوفير متوسط نحو 2500 لتر من الديزل.

وأضاف حزين أن المشروع يتم تنفيذه في محافظات الشرقية وسوهاج والأقصر وأسوان ويدعم 21400 أسرة ريفية في 75 قرية. يهدف المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي في مصر. يركز البرنامج على المجتمعات الريفية الأكثر ضعفاً، وخاصة صغار المزارعين، للتخفيف من تأثير الأزمات وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التحديات الاقتصادية أو المناخية المستقبلية. وقال إن المشروع سيساهم في تحسين ممارسات الزراعة والري المستدامة في المجتمعات المستهدفة من خلال تدابير توحيد المزارع وتطوير قنوات الري وتعزيز الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة لنحو 20 ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة وأكثر من 7 آلاف فدان من الأراضي. ومن خلال التدريب على الممارسات الزراعية المستدامة والبذور المقاومة للحرارة وتوفير الميكنة الزراعية الحديثة، يساهم المشروع في زيادة الإنتاجية الزراعية بمعدل 20%.

وأضاف أنه تم أيضًا إنشاء وحدات حصاد مجتمعية وتم تدريب الموظفين على تشغيلها. ولتحقيق هذه الغاية، تم توزيع 75 آلة حصاد قمح على منظمات المجتمع المدني لدعم المزارعين في 75 قرية، مما أدى إلى تقليل الخسائر وتحسين كفاءة الحصاد. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط المزارعين بالأسواق للترويج للمنتجات المحلية من خلال المشاركة في المعارض الزراعية المحلية والدولية.

وأضاف أن هذه القرى ستحظى أيضًا بدعم الجمعيات بنحو 75 جهازًا للإنذار المبكر بتغير المناخ لتقديم توقعات الطقس والإرشادات بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ على الزراعة. وبالإضافة إلى ذلك، تم بذل الجهود لتعزيز البنية المؤسسية للمجتمع المحلي. وتم تحقيق ذلك من خلال زيادة كفاءة المنظمات والجمعيات الشريكة في تشكيل مجموعات منتجي القمح وفي إدارة وتنفيذ أنشطة التنمية.

وخلال اللقاء، شارك عدد من المزارعين بتجاربهم وكيف استفادوا من أنشطة المشروع في القرية بهدف تحقيق التنمية الريفية المستدامة.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك