المشاط تواصل مشاركتها فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن

منذ 22 ساعات
المشاط تواصل مشاركتها فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن

واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، مشاركتها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، المنعقدة في واشنطن العاصمة، تحت شعار “الوظائف: الطريق إلى الرخاء”.

شاركت الدكتورة رانيا المشاط في حلقة نقاشية بعنوان “الاستثمار في المستقبل: حشد التمويل للوظائف والمهارات في التحول المناخي”، والتي ناقشت دور العمل المناخي في تعزيز التقدم التكنولوجي، وتقليل المخاطر، وزيادة الكفاءة الاقتصادية.

وخلال كلمتها في الاجتماع، سلطت الدكتورة رانيا المشاط الضوء على الاستراتيجية الوطنية الشاملة للمناخ 2050، والتي توفر خارطة طريق لمواجهة أهم التحديات المناخية التي تواجه مصر. وتتضمن هذه الاستراتيجية العديد من المشاريع ذات الأولوية في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والغذاء والمياه، وهي كلها ضرورية لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وأشارت إلى أنه من خلال هذه الاستراتيجية فإننا لا نريد فقط التخفيف من آثار تغير المناخ، بل نعمل أيضًا نحو انتقال عادل ومنصف إلى اقتصاد أخضر لا يترك أحدًا يتخلف عن الركب.

وأكدت أن الخطة الوطنية للاستثمار تهدف إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية من خلال توجيه الاستثمار العام نحو المشاريع التي تهدف إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها. وتغطي هذه المشاريع عدة قطاعات، مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، وإدارة موارد المياه. وأشارت إلى أن التأثيرات البيئية كانت جزءًا من معايير اختيار المشاريع. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم دراسة جدوى شاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وسيضمن ذلك أن تكون جميع المشاريع المقدمة متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة وتخلق قيمة مضافة للاقتصاد مع حماية البيئة.

كما سلطت الضوء على دور المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي”، الذي أطلقته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050. ويقدم البرنامج نهجًا متكاملًا للتمويل العادل لأجندة المناخ، مع التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية: الطاقة والغذاء والمياه، من خلال تنفيذ مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. يساعد البرنامج على تعبئة أدوات التمويل المبتكرة والمختلطة، ومبادلات الديون، ومنح التنمية، والمساعدة الفنية لتعزيز جهود التحول الأخضر في مصر. وتمثل المنصة أيضًا نموذجًا بناءً لتشجيع الاستثمار الخاص من خلال تنفيذ مشاريع التخفيف والتكيف التي ساهمت في خلق العديد من فرص العمل.

في هذه الأثناء، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول مبادرة مستقبل النمو بمقر مجموعة البنك الدولي. وقد شارك في تنظيم هذه الجلسة موريس أوبستفيلد، زميل معهد بيترسون للاقتصاد الدولي. سعدية زاهيدي، المديرة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي؛ وإيسوار براساد، أستاذ سياسة التجارة في جامعة كورنيل، في اجتماعات البنك الدولي الربيعية في واشنطن.

وفي كلمتها بالاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على التعاون الوثيق مع مجموعة البنك الدولي، وخاصة كبنك للمعرفة، والتعاون المستمر مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية في إعداد تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية، الذي يحلل ويشخص حالة الاقتصاد المصري ويضع توصيات وتدابير مستهدفة بشأن القطاعات الرئيسية، وخاصة الصناعة والصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر والسياسات الاقتصادية الكلية.

واستعرضت المشاط إطار استدامة وتمويل التنمية الاقتصادية، الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، والبنية الأساسية، والاستثمار الأجنبي المباشر، وريادة الأعمال. وتعمل الوزارة على تعزيز هذه الجهود من خلال الاستقرار الاقتصادي الكلي والإصلاحات الهيكلية.

وأكدت أن الحكومة تعمل على تحقيق نمو نوعي من خلال تعزيز الاستثمار المستدام والنمو الأخضر، وزيادة مشاركة القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو النوعي، وتعزيز ريادة الأعمال والتكنولوجيا والابتكار، والاستفادة من البيانات وصياغة السياسات القائمة على الأدلة.

وأشارت المشاط إلى مذكرة التفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإطلاق “محفز النمو الاقتصادي والتنمية”، مؤكدة أن ذلك سيمكن مصر من الانضمام إلى مبادرة “مستقبل النمو” التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي لإعادة تشكيل النمو العالمي ومساعدة صناع السياسات في مختلف الدول في تحقيق التوازن بين النمو الكمي والنوعي. وأضافت أن هذه الخطوة تدعم جهود التنمية الاقتصادية في مصر وتستفيد من رؤى وأفكار مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

من ناحية أخرى، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي في اجتماع مجموعة التفكير التابعة لمعهد التنمية الخارجية بعنوان “مستقبل العمل الإنساني العالمي”.

أدارت الجلسة إليزابيث كامبل، المديرة التنفيذية للمركز، وشارك فيها فريدي كارفر، مدير البرامج ومجموعة السياسة الإنسانية في المعهد؛ جيك كوزاك، المؤسس المشارك والشريك الإداري لمجموعة كروس باوندري للطاقة؛ جيمس ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة مؤسسة بومبيو؛ كيت فيليبس باراسو، نائب رئيس السياسة العالمية والدعوة في ميرسي كور؛ وكايتلين فلوريستال، وزيرة التخطيط والتعاون الخارجي في هايتي.

وتضمنت الجلسة حوارا مركّزا حول المستقبل، والأدوات والأساليب اللازمة لإطلاق العنان للاستثمار والأسواق والفرص، وخاصة في البلدان الأكثر تضررا من الصراعات والتوترات في العالم، وكيفية تشكيل هذا التحول. ويأتي ذلك في أعقاب دعوة الأمم المتحدة إلى “إعادة ضبط إنسانية شاملة”. ورغم الاعتراف منذ فترة طويلة بالحاجة إلى الإصلاح، فإن التقدم المحرز كان ضئيلا، حتى بعد الالتزامات التي تم التعهد بها في القمة العالمية للعمل الإنساني عام 2016.

يُشار إلى أن هذه الجلسة جاءت ضمن سلسلة من المناقشات التي عقدها معهد التنمية الخارجية العالمي في واشنطن العاصمة، خلال اجتماعات الربيع 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك