اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة فى البحر الأحمر عمرها 800 عام

منذ 4 ساعات
اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة فى البحر الأحمر عمرها 800 عام

أعلنت مؤسسة البحر الأحمر للتنمية عن اكتشاف مستعمرة ضخمة من المرجان من نوع بافونا في البحر الأحمر، ويقدر عمرها ما بين 400 إلى 800 عام. ويعد هذا الاكتشاف في مياه منطقة أمالا قبالة الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية أحد أهم الاكتشافات البيئية في المنطقة، حيث ينافس أكبر مستعمرة مرجانية في العالم في المحيط الهادئ، بمساحة 32×34 متراً.

ويعد هذا المرجان المكتشف الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، ومن المتوقع أن يصبح معلماً سياحياً رئيسياً في وجهة أمالا، حيث يقدم تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر. وستتيح شركة تطوير البحر الأحمر للسياح الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة مع ضمان حماية البيئة وتقليل التأثيرات السلبية على النظام البيئي المحلي.

وقال أحمد الأنصاري، رئيس قسم الحفاظ والتجديد في مؤسسة البحر الأحمر الدولية: “يجسد هذا الاكتشاف الاستثنائي الأهمية البيئية الكبيرة للبحر الأحمر بالإضافة إلى جماله الطبيعي الفريد”. يؤكد هذا الاكتشاف أن الحفاظ على الشعاب المرجانية أولوية أساسية لمؤسسة البحر الأحمر الدولية. تُمثل هذه الشعاب المرجانية الشاسعة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية مهمة تُساعدنا على فهم التغيرات المناخية السابقة، وتُرشد جهود مؤسسة البحر الأحمر الدولية لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية. وأشار إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون ذات أهمية أساسية للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.

يعد تحديد تاريخ هذه الشعاب المرجانية الضخمة أمرًا معقدًا بسبب القيود الفنية وعدم وجود معدلات نمو دقيقة لهذا النوع في البحر الأحمر. ومع ذلك، استناداً إلى حجم الشعاب المرجانية، وتقديرات معدل نموها في المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرافي، فإن عمرها يقدر بما بين 400 و800 عام.

وستواصل مؤسسة البحر الأحمر الدولية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) الدراسات المستقبلية لتحديد عمر الشعاب المرجانية بشكل أكثر دقة. تُعد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من بين أكثر النظم البيئية مرونة في العالم، وهي متكيفة وراثيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة. ويعتزم فريق البحث مراقبة هذه المستعمرة بشكل مستمر لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء لعدة قرون.

قالت روندا سوكا، العالمة في مؤسسة البحر الأحمر الدولية، والتي شاركت في اكتشاف هذه المستعمرة: “كان العثور على هذه المستعمرة بمثابة اكتشاف كنز طبيعي. ما يميزها هو قدرتها الاستثنائية على تحمل الظروف البيئية القاسية”.

وأوضحت زميلتها سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وأن الجهود المبذولة لتوثيق ورسم خرائط لهذه الشعاب المرجانية تشكل جزءًا أساسيًا من مشروع “رسم خريطة العمالقة”، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق مستعمرات المرجان العملاقة التي يزيد حجمها عن خمسة أمتار في جميع أنحاء العالم. ويعد هذا الاكتشاف هو ثاني مستعمرة مرجانية ضخمة يوثقها مشروع البحر الأحمر الدولي خلال الأشهر الأخيرة.

ومن المقرر أن يستقبل أمالا أول ضيوفه في وقت لاحق من هذا العام، ولديه رؤية طموحة لتحويله إلى وجهة عالمية رائدة في مجال الصحة والعافية. وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية في ثمانية منتجعات فاخرة، وستجذب مقدمي خدمات الصحة والعافية المتميزين من جميع أنحاء العالم لتقديم برامج صحية شاملة.

المصدر: وكالات


شارك