وزير الشؤون النيابية: التزام حكومى كامل بدعم جهاز حماية المستهلك

أكد محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي، أن جهاز حماية المستهلك أصبح ركيزة أساسية في منظومة اقتصادية قائمة على التنافسية والشفافية وتكافؤ الفرص، وأن الحكومة ملتزمة تماما بدعم الجهاز وتزويده بكل الإمكانات اللازمة. وأكد أن الجهاز كلف بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقيام بمهامه في تطوير البيئة القانونية والتنظيمية لخلق سوق أكثر تنافسية، بما يساهم في فتح الأسواق وتهيئة مناخ الاستثمار لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وزيادة النمو الاقتصادي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي نيابة عن رئيس الوزراء في المؤتمر السنوي الثاني لهيئة المنافسة ومكافحة الاحتكار بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشائها.
وقال المستشار فوزي إن جهوداً بذلت خلال الفترة الماضية لتمكين الجهاز من القيام بالمهام الموكلة إليه باستقلالية وحيادية تامة وإقرار التعديلات التشريعية. تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، سيتم تصميم الإطار القانوني والتنظيمي لخلق سوق أكثر تنافسية، والمساهمة في فتح الأسواق، وخلق مناخ استثماري يتيح التنمية الشاملة والمستدامة، ويزيد من النمو الاقتصادي.
وأضاف فوزي أن الحكومة المصرية تدرك تماما أهمية سياسة المنافسة في تحقيق أهدافها المتمثلة في مواصلة عملية الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وجذب وزيادة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز نمو القطاع الخاص، ومكافحة الممارسات الاحتكارية في كافة القطاعات والأسواق. ولتحقيق ذلك اعتمدت الدولة استراتيجية هيئة حماية المنافسة ومنع الاحتكار 2021-2025، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه سيتم استخدام كافة الموارد لتمكين الوكالة من القيام بعملها. وينطبق هذا على التنفيذ الفعال للأحكام القانونية، وعلى الحد من القوانين والتوجيهات والقرارات التي تقيد المنافسة الحرة، وعلى نشر ثقافة المنافسة والتوعية بأحكامها، فضلاً عن زيادة الكفاءة المؤسسية للسلطة المكلفة بتنفيذ الأحكام القانونية. ويجري حالياً مراجعة استراتيجية عمل الهيئة للأعوام الخمسة المقبلة (2023-2026).
وفي كلمته نيابة عن رئيس الوزراء، أشار وزير الشؤون البرلمانية إلى أن وثيقة سياسة ملكية الدولة تركز على تنفيذ مبادئ المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي لضمان تنافس جميع الشركات العاملة في السوق – سواء كانت عامة أو خاصة، محلية أو أجنبية – على نفس الأساس، وبنفس الطريقة، ووفقًا لنفس الإطار القانوني، دون تمييز بينها.
وأشار فوزي إلى أنه لتنفيذ هذه الاستراتيجية تم إقرار عدد من التعديلات التشريعية وتغيير القرارات واللوائح لضمان الحياد المالي والتنظيمي والقانوني وتجنب إعطاء بعض الشركات ميزة تنافسية على غيرها.
وأشار فوزي إلى أن الدولة تؤمن بأهمية واستقلالية الهيئة. ولتحقيق هذه الغاية، تم اتخاذ عدد من القرارات، منها: إعادة تبعية الهيئة إدارياً لمجلس الوزراء لضمان استقلالها وحيادها، وتشكيل لجنة عليا لدعم سياسة المنافسة والحياد التنافسي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وجهاز حماية المنافسة أمانة فنية لها، لضمان بيئة تنافسية حرة وعادلة للجميع، والأمر باستطلاع رأي الهيئة في جميع القرارات والقوانين واللوائح والسياسات التي من شأنها تقييد المنافسة في السوق المصري.
وقال المستشار محمود فوزي إن رئيس الوزراء ملتزم بالاجتماع بشكل دوري مع رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لتذليل أي عقبات قد تواجه الجهاز في عمله. ويتم ذلك دون أي تدخل في العمل الفني للهيئة المتعلق بإنفاذ القانون، حيث تعمل بشكل مستقل ونزيه تمامًا باعتبارها إحدى الهيئات المكلفة بتنظيم الأسواق.
وأعرب فوزي عن ثقته في الهيئة وتعزيز دورها في تنظيم الأسواق. وأضاف أن صلاحيات الهيئة توسعت لتشمل نظام مراقبة مسبقة للتركزات الاقتصادية ضمن نطاق اختصاصها. وكان لهذه القرارات أثر إيجابي على العديد من المؤشرات الاقتصادية العالمية، وتمكنت مصر من تحقيق تقدم كبير في عدد من المؤشرات العالمية.
وأكد المستشار محمود فوزي أن سياسات المنافسة والحياد التنافسي ليست مجرد نهج تنظيمي، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030.
وأكد فوزي أن 20 عاماً مرت على إنشاء هيئة حماية المنافسة ومنع الاحتكار. تلتزم الحكومة المصرية بتعزيز القدرة التنافسية وضمان البيئة التنافسية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة كافة أشكال الممارسات الاحتكارية، وتهيئة مناخ الاستثمار وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق بيئة اقتصادية داعمة وجاذبة للاستثمار، بهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادي وبناء اقتصاد أكثر كفاءة وعدالة واستدامة.
وأكد أيضاً استعداد الحكومة الكامل لدعم هيئة حماية المنافسة وتزويدها بكل الموارد التشريعية والمؤسسية والبشرية اللازمة لتمكينها من القيام بمهامها الرقابية والفنية بكفاءة وفعالية في مكافحة أي ممارسات تخل بقواعد المنافسة أو تمس بمبادئ السوق الحرة أو الحياد التنافسي.
وفي ختام كلمته أعرب وزير شؤون مجلس النواب نيابة عن رئيس مجلس الوزراء عن خالص تقديره وامتنانه لجميع العاملين في هيئة المنافسة ومكافحة الاحتكار على الإنجازات التي حققوها خلال السنوات الماضية، وتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في أداء المهام الموكلة إليهم.
المصدر: مجلس الوزراء