طائفة “الحريديم” يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية رفضا للتجنيد

منذ 4 ساعات
طائفة “الحريديم” يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية رفضا للتجنيد

اندلعت اشتباكات، اليوم الاثنين، بين يهود متشددين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال احتجاج ضد الخدمة العسكرية أمام مكتب التجنيد في حي تل هشومير قرب تل أبيب.

وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الاحتجاج أن الشرطة تحاول إبعاد المتظاهرين عن الشارع الذي أغلقته بالقرب من مكتب التجنيد.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: “اندلعت أعمال شغب أمام مركز تجنيد للجيش في تل هشومير (وسط إسرائيل)، حيث احتج الحريديم على محاولة تجنيدهم”.

وأضافت أن المتظاهرين حاولوا تعطيل عملية التجنيد لكتيبة “نيتسح يهودا” اليهودية المتشددة، من خلال إغلاق الشوارع، وترديد الشعارات، وتوزيع اللافتات ضد التجنيد.

وعندما دخل الجنود الجدد القاعدة، هتف المتظاهرون بشعارات مثل: “لا تقتلوا أنفسكم. هذا جحيم. هؤلاء نازيون”.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به قام بتوزيع ملصق يظهر العلم الإسرائيلي مع رمز الصليب المعقوف النازي وعبارة “العلم الجديد لإسرائيل”.

أدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الاضطرابات في تل هاشومير، قائلاً: “أنظر إلى تصرفات هذه المجموعة من المتطرفين بأقصى درجات الخطورة”.

وقال في بيان إن الجيش يستعد لدمج الحريديم مع احترام خصوصيتهم.

وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فقد قلص الجيش أهدافه في تجنيد الشباب الحريدي إلى الحد الأدنى بسبب نقص المتطوعين.

واصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة العسكرية منذ أن قضت المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024 بوجوب تجنيدهم، وأنه لا ينبغي تقديم الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وتزداد أصوات الحاخامات الرئيسيين، الذين تعتبر تصريحاتهم أحكاماً دينية للحريديم، ارتفاعاً وأعلى. ويطالبون برفض التجنيد وحتى تمزيق الاستدعاءات.

يشكل الحريديم حوالي 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. يرفضون الخدمة العسكرية ويزعمون أنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة. ويعتقدون أن اندماجهم في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرار وجود مجتمعهم. المصدر: وكالات


شارك