وزير البترول: تحويل الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يحقق الاستفادة القصوى من ثرواتنا

منذ 4 ساعات
وزير البترول: تحويل الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يحقق الاستفادة القصوى من ثرواتنا

وزير البترول والثروة المعدنية المهندس وأكد كريم بدوي أن تعديل قانون الثروة المعدنية وإعادة هيكلة اختصاصاتها إلى هيئة اقتصادية تحت مسمى “هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية” ما هو إلا خطوة أولى نحو تعظيم الاستفادة من ثروات مصر المعدنية الوفيرة وتحقيق رؤية مصر 2030 التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي الإجمالي من 0.5% إلى 6%.

جاء ذلك في كلمة وزير البترول أمام الجمعية العامة لمجلس النواب، والتي ألقاها المستشار الدكتور حنفي جبالي، وشارك فيها المستشار محمود فوزي وزير الاتصالات البرلمانية والقانونية والسياسية، واللواء محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة بوزارة البترول والثروة المعدنية، والجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والدكتور محمد الباجوري رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة. عقد الاجتماع لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة للجان الصناعة والطاقة والبيئة والشئون الدستورية والتشريعية والتخطيط والموازنة بشأن مشروع قانون مقدم من النائب محمد إسماعيل (وأكثر من عُشر أعضاء مجلس النواب) لتعديل بعض أحكام القانون رقم 198 لسنة 2014 بإصدار قانون الثروة المعدنية.

وأشاد الوزير بدور مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي ولجانه المتخصصة المختلفة في تعزيز السياسات الوطنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما نوه بدوره في دعم الخطط والمشروعات في قطاع البترول والثروة المعدنية وفي إقرار القوانين والاتفاقيات الدولية اللازمة.

وقال إن التكامل وتعزيز التعاون بين مجلس النواب ومختلف مؤسسات الدولة سيسهم في تحقيق أهداف وتطلعات الشعب المصري العظيم، ووجه الشكر للنائب عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية البرلمانية بالمجلس، وتنسيقية الشباب والأحزاب والسياسيين، والنائب محمد إسماعيل، والنائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة بالمجلس، وأعضاء اللجنة على جهودهم المتواصلة وتعاونهم المتكامل مع وزارة البترول في الانتهاء من مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية.

وتابع بدوي أنه تشرفت بعرض برنامج الوزارة في إطار برنامج الحكومة أمام مجلس النواب الموقر، وأن أول المحاور المتعلقة بقطاع الثروة المعدنية كان العمل على تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، تنفيذاً لتعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مضيفاً: واليوم نكتب فصلاً جديداً في تاريخ الدولة المصرية، فصلاً سيكون له تأثير كبير على اقتصاد بلدنا الحبيب.

وأشار بدوي إلى أن مصر، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة في مجالات النقل والطاقة، تمتلك أيضاً موارد طبيعية هائلة. ويتطلب ذلك الاستغلال الأمثل لهذه الموارد من خلال إنشاء آليات عادلة وشفافة تحقق التوازن بين جذب الاستثمار وحماية الثروة الوطنية، وضمان المشاركة الفعالة للاستثمار الأجنبي والمحلي في عوائد التنمية، وإيجاد إطار حديث يشجع الاستثمار المستدام ويستخدم التقنيات الحديثة لتعظيم القيمة المضافة للموارد المعدنية.

وأضاف: “على هذا الأساس وضعت الوزارة استراتيجية لتطوير قطاع التعدين، بهدف إصلاح الوضع الراهن، وفي الوقت نفسه جذب الاستثمارات من خلال إجراء مزادات متتالية لجميع المعادن، مع مراعاة البنية التحتية اللازمة”. وأشار إلى أن برنامج تحديث وتطوير قطاع التعدين المصري تم تصميمه بالتعاون مع كبرى الشركات الاستشارية العالمية ويرتكز على عدد من المحاور الرئيسية أهمها الإصلاح التشريعي والقانوني. وأضاف أن الاتفاق على النموذج المعدل حديثاً لاتفاقية استخراج المعادن والذي يتوافق مع النماذج الدولية تم الانتهاء منه بنجاح وتم استكمال كافة الإجراءات اللازمة لإصداره. ويعكس هذا الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار وخلق الظروف الإطارية القوية التي تجلب المنافع المتبادلة لجميع الأطراف. ويتماشى ذلك مع استراتيجية تحديث قطاع التعدين الشامل في مصر، والتي تخلق الشفافية بين المستثمرين والحكومة مع تعظيم الموارد وتوليد القيمة المضافة.

وقال إن مشروع تعديل قانون الثروة المعدنية، الذي يهدف إلى تحويل هيئة الثروة المعدنية المصرية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية، سيدعم ويطور قطاع الثروة المعدنية، وينفذ الخطط والمشروعات في قطاع التعدين، ويضع استراتيجية متكاملة لتنظيم أعمال المساحة والبحث والاستكشاف والتقييم الجيولوجي والتعديني، وإعداد الدراسات المعملية والخرائط الجيولوجية والتعدينية ذات الصلة، ووضع استراتيجية وطنية لتوطين صناعة التعدين بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال تنفيذ مشروعات تعتمد على استغلال الخامات المعدنية المحلية لتعظيم القيمة المضافة للخامات، مع وضع برامج لتدريب وتأهيل الكوادر وتحقيق أقصى استفادة من العمل في قطاع التعدين.

وأوضح بدوي أن النتائج المرجوة من تحويل الهيئة إلى كيان اقتصادي تتمثل في تحديث الهيئة وجعلها كياناً اقتصادياً مستقلاً يقود قطاع التعدين المصري بشكل فعال نحو العالمية وجعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة التعدين بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

وأكد بدوي أن وزارة البترول والثروة المعدنية بكافة قطاعاتها وقياداتها وموظفيها لا تدخر جهداً لتحقيق تطلعات الشعب المصري العظيم وتعظيم الاستفادة من الثروات والموارد الطبيعية التي تمتلكها مصر خاصة في مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. وتابع: “نهدف خلال السنوات المقبلة، وبرؤية واضحة وخطة عمل طموحة ضمن برنامج الحكومة للسنوات الثلاث المقبلة، إلى النهوض بقطاع التعدين وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد”.

وشكر الوزير المستشار محمود فوزي وزير شئون مجلس النواب والشئون القانونية والاتصال السياسي على دعمه المتواصل والتنسيق الشامل بين الحكومة والمجلس الموقر في الانتهاء من مشروع القانون. وأشار إلى أن الحكومة أعدت مشروع قانون لإعادة تنظيم هيئة الثروة المعدنية. ولما وجدنا أن المجلس الموقر قد وضع قانوناً يتوافق مع الأهداف المرجوة من الوزارة، وفي ضوء العمل المتكامل، تم الاتفاق على المضي في استكمال العمل على القانون الذي صاغه أعضاء المجلس الموقر بما يحقق أهداف الدولة المصرية.

وفي ختام كلمته، وعد وزير البترول والثروة المعدنية القيادة السياسية والشعب المصري ومجلس النواب بأن يواصل جميع العاملين في قطاع البترول والثروة المعدنية التزامهم وجهودهم بهدف مواجهة كافة التحديات والتغلب عليها وتحقيق المزيد من النجاحات التي تسهم في مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، ونحقق معًا آمال وطموحات هذا الشعب العظيم.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك