بال .. عاشور يبحث سبل التعاون المشترك في المجالات العلمية والتكنولوجية بين مصر والصين

منذ 4 شهور
بال .. عاشور يبحث سبل التعاون المشترك في المجالات العلمية والتكنولوجية بين مصر والصين

وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. وأكد أيمن عاشور، تحول العلاقات المصرية الصينية إلى شراكة استراتيجية شاملة، مشيراً إلى أن 1054 مؤسسة بحثية صينية تتعاون مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، و9301 منشوراً بحثياً بين باحثين مصريين وصينيين. وهذا يعكس العلاقات الوثيقة بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين، وتحسين القدرات العلمية والتكنولوجية بالإضافة إلى توسيع التعاون في مجالات مهمة أخرى مثل الأعمال والتعليم، مدفوعة برؤية مشتركة للتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم الاثنين مع نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني لين تشن والوفد المرافق لها. مناقشة فرص التعاون المشترك في مجالات العلوم والبحوث والتكنولوجيا بين مصر والصين بحضور د. حسام عثمان وكيل الوزارة لشئون الابتكار والبحث العلمي، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعة، ود. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ود. هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار القائم بأعمال رئيس الشئون الثقافية والبعثة شريف صالح بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار عاشور إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين، والتي انعكست في التعاون المثمر على مر السنين، ونوه بالتعاون الاستراتيجي المتنامي. وهذا يعكس أهمية الشراكة بين البلدين ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الشراكة بين مصر والصين. وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويعزز مكانة البلدين على الساحة الدولية خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وشدد على الشراكة العلمية بين مصر والصين والالتزام المشترك بين البلدين لتنمية المعرفة والابتكار. ولمواجهة التحديات العالمية، يشير إلى أن طريق الحرير – الذي يمثل أكثر من مجرد طريق تجاري – ساهم في تبادل عميق للمعرفة والثقافة بين الحضارتين، وهو تراث غني تواصل مصر البناء عليه اليوم.

وقال وزير التعليم العالي: “إن التعاون في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا هو مفتاح التنمية المستدامة. ومن خلال تعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية والشركات وتبسيط الإجراءات المتعلقة بنقل التكنولوجيا، يمكننا تحفيز الابتكار وتطوير صناعات جديدة”، مضيفًا أن التعاون بين البلدين في بناء شبكات الحاضنات ومسرعات الشركات الناشئة سيساعد في بناء اقتصاد المعرفة.

دكتور. وناقش أيمن عاشور ضرورة التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح قوة دافعة وراء ثورة صناعية جديدة، مشيراً إلى دوره في تحويل القطاعات المختلفة، من الصناعة والبحث العلمي إلى التعليم وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية. أهمية التعاون مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيثما أمكن، الاستفادة من الخبرات الصينية في تطوير المناهج المتخصصة، ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الأكاديمية، والتعاون في مشاريع بحثية طموحة لتطوير كبير للاستفادة من النماذج اللغوية التي تساهم في تطوير التعليم والبحث العلمي ودعم القطاعات الاقتصادية المهمة مثل (الزراعة والصناعة والسياحة). كما يمكن الاستفادة من الخبرات الصينية في بناء البنية التحتية الذكية اللازمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز بحثية متخصصة ومناطق ابتكار في هذا المجال.

وأشار إلى أهمية بناء المهارات وتدريب الكوادر الوطنية من خلال تنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية المشتركة. التأكد من جاهزية الكوادر المصرية لمواجهة تحديات المستقبل.

كما تطرق وزير التعليم العالي إلى مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا على أهمية تكامل مختلف جوانب هذه المبادرة، بما في ذلك البنية التحتية والتبادل الأكاديمي والعلمي، مبينا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تفتح آفاقا واسعة لتعاون مشترك يفتح ويساهم. لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من هذه المبادرة لتحقيق قفزات نوعية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

دكتور. وأشار أيمن عاشور إلى المبادرة الرئاسية “الائتلاف والتنمية” التي تهدف إلى تحسين المشاركة الفعالة للجامعات ومؤسسات البحث العلمي في مختلف مناطق مصر الجغرافية وصولا إلى الصناعة وسوق العمل، مؤكدا أن التحالف يتبنى نهجا متعدد التخصصات، لدفع عجلة الابتكار والنمو ليس فقط داخل مصر ولكن أيضًا في العديد من البلدان. وأشار إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستعمل على تحقيق التكامل بين مبادرات الحزام والطريق والتحالف والتنمية. ونشيد بالآفاق الواعدة ونشيد بدعم الحكومة الصينية والتزامها بتحقيق الأهداف المشتركة التي تمثل حجر الأساس لهذه الشراكة. لأن المساهمة في تحسين المهارات العلمية والتربوية أمر بالغ الأهمية. ونحن نتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة المستقبلية المثمرة.

من جانبها، أكدت نائبة وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني على أهمية الدور المركزي لمصر في أفريقيا والشرق الأوسط، وأشادت بالعلاقات المصرية الصينية المتنامية، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأشارت إلى العلاقات المثمرة. التعاون بينهما بدءًا من تبادل الخبرات وصولاً إلى تنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في مجالات البنية التحتية الرقمية والابتكار. ونقل لين تشن تحيات وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني واستعداده لتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز التعاون التكنولوجي بين الصين ومصر. وتحقيق المزيد من الإنجازات وتعزيز علاقات الشراكة الودية والاستراتيجية بين البلدين، مشيداً بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في مايو الماضي لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وقالت: إن الهدف من هذا الاجتماع هو دفع التعاون الثنائي بين البلدين في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سابقاً، مؤكدة أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المشتركة المتفق عليها.

وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا المهمة المتعلقة بتعزيز الابتكار ودعم الأولويات الوطنية في سياسات العلوم والتكنولوجيا والمجالات المدعومة مثل (الزراعة والذكاء الاصطناعي والروبوتات).

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين من خلال التوسع في برامج تبادل أعضاء هيئة التدريس، خاصة وأن هذا التوسع يوفر فرصاً قيمة للطلاب والأساتذة لاكتساب خبرات جديدة وتبادل المعرفة والثقافات، بما يعزز التعاون والشراكة بين البلدين. سوف تحسن البلدين.

وعلى هامش الاجتماع، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية. وبهدف تحسين التعاون البحثي في المجالات الرئيسية مثل الاستدامة، ستنشئ هذه المذكرة ثلاثة مختبرات بحثية مشتركة لمواجهة التحديات الملحة مثل إدارة النفايات والطاقة الخضراء وتحسين الأمن الغذائي من خلال الزراعة الذكية. ووقع اتفاقية المذكرة د. ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، ولين تشين، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني.

وفي نهاية اللقاء، أكد الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، وأعربا عن تفاؤلهما بمستقبل هذه الشراكة وتعزيز التعاون الثنائي من خلال تشكيل لجنة مشتركة لوضع خارطة طريق واضحة نحو تعزيز التعاون الثنائي. إيجاد سياسة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

المصدر: الموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي


شارك