وزير الشؤون النيابية: القيادة السياسية تتطلع لانفتاح سياسي أوسع
أكد وزير الشئون البرلمانية والقانونية والسياسية المستشار محمود فوزي، اليوم، أن تنفيذ نتائج الحوار الوطني يعد من أهم أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة وأن القيادة السياسية تركز على أهداف أوسع وأكثر. إن التعاون الشامل يرحب بقدر أكبر من الانفتاح السياسي.
جاء ذلك خلال الصالون الشهري لمجلة «الأهرام العربي» الذي استضاف وزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصالات السياسية بمقر مؤسسة الأهرام.
وقال المستشار محمود فوزي إن القيادة السياسية تسعى إلى مزيد من الانفتاح السياسي والإصلاحات، ومن مسلمات السياسة أنها في الأساس “فن الممكن والقابل للتحقيق” ولذلك فإن كل القوى مدعوة للحوار لتحقيق هذا الهدف. الوزارة، وهذا يعني أن التواصل والانفتاح على كافة القوى السياسية هو في الواقع توجيه وقرار جدي وتنفيذي للقيادة السياسية.
وأضاف أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتابع بشكل مستمر عملية تنفيذ نتائج الحوار الوطني وأن الوزارة في شكلها الجديد ستعمل وفق ثلاثة مفاهيم: (الترحيب بالأفكار) و(الانفتاح على الجميع) و(الحوار). مع أي شخص) وأنها على استعداد لقبول الأفكار من أي شخص.
وأشار فوزي إلى أن ملاءمة الفكرة وآلية التنفيذ القوية تعطي الفكرة صلاحية المرور بمرحلة التنفيذ وأن من مهام الوزارة وجميع الجهات الحكومية بناء الثقة في المجتمع لأن هذا أمر مركزي و مسألة ضرورية للتنفيذ الفعال لسياسة أو برنامج، والوزارة ملتزمة ببذل جهود أكبر لضمان سماع رسائل الحكومة وسياساتها وفهمها ومصداقيتها.
وأوضح فوزي أن جدية الدولة في الإصلاحات السياسية يمكن أن تتجلى ببساطة من خلال الانفتاح التدريجي، يليه استقرار الوضع الأمني والنجاحات في القضاء على الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة، وهو ما انعكس وقتها في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. الحوار الوطني، وبينهما كانت هناك مبادرات رئاسية مختلفة وقرارات عفو رئاسي. وفي نهاية المطاف، انتقلت مهمة التواصل السياسي إلى إحدى الوزارات في الحكومة الجديدة.
ومن جانبه قال محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الحوار الوطني وفكرة التوافق الوطني هما الدافع الأساسي للتواصل السياسي في البلاد.
من جانبه أكد رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي جمال الكشكي أن هناك رغبة حقيقية في التواصل بين المواطنين والدولة ولذلك فإن وزارة الشئون البرلمانية والقانونية “السياسية” وتم إنشاء “اتصالات” وتعيين المستشار محمود فوزي لقيادتها لما يتمتع به من خبرة قانونية واسعة وتأثير كبير على الحوار الوطني.
وفي هذا الصدد قالت الصحافية فريدة الشوباشي إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لمعرفة السلبيات والحلول، معربة عن تفاؤلها الكبير وبأنه منفتح على كافة الآراء والتيارات الفكرية المختلفة.
أكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني د. بدوره، أشاد سمير مرقص بفكرة التواصل السياسي والاستماع لكافة الآراء، فضلاً عن وجود الشباب الذين يتواصلون معهم ويستمعون إلى أفكارهم، وهو ما يؤكد الاهتمام الجدي بهم باعتبارهم الحقيقيين. مستقبل الدولة فيما أشاد الصحفي جمال عنايات بالتواصل الفعال والاستماع للآراء. والآخر بدأ يشهد تطوراً ملحوظاً.
أدار الحوار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام محمد فايز فرحات، ورئيس تحرير مجلة “الأهرام العربي” الصحفي جمال الكشكي، بحضور ممثل أيمن أبو العلا عضو مجلس أمناء الحوار الوطني سمير مرقص عضو مجلس الأعيان محمد شوقي عبد العال وعضو الحوار الوطني أمناء الحوار الوطني نجاد البرعي نائبا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مجدي البدوي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة ونخبة من الكتاب والمفكرين والسياسيين والإعلاميين المصريين.
وأشار المشاركون إلى استحداث تخصص جديد لوزارة الشؤون البرلمانية والقانونية وهو الاتصال السياسي الذي تتكامل أهدافه مع الحوار الوطني والذي يلعب فيه المستشار محمود فوزي دورا مهما، فيما تمت مناقشة العديد من القضايا الراهنة في الصالون. الواقع المصري والعربي والإقليمي والحوار الوطني واستكمال مسار الإصلاحات السياسية.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء