مفتي الجمهورية يثمن جهود القيادة المصرية في تعزيز الخطاب الديني الوسطي المعتدل

منذ 4 شهور
مفتي الجمهورية يثمن جهود القيادة المصرية في تعزيز الخطاب الديني الوسطي المعتدل

سماحة د. أشاد شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لهيئات الدور والإفتاء في العالم بجهود القيادة المصرية في تعزيز الخطاب الديني المستنير المعتدل، وشدد على ضرورة تقديم خطاب ديني مستنير يتناول التطرف. أفكار. للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وأشاد المفتي، في البيان الختامي للمؤتمر العالمي التاسع للفتوى، اليوم الثلاثاء، بالسياسات المصرية الداعمة للحوار والانفتاح على العالم مع احترام خصوصية الدين، مما يعزز التعاون الإنساني المشترك.

وقال إن الأمانة العامة لهيئات الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم نظمت هذا المؤتمر إيمانا منها بأن العالم بحاجة ماسة إلى نظام مبادئ للحوكمة يقوم على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة، خاصة وأن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة تهدد العالم السلام والاستقرار.

وأضاف أن كبار المفتين والوزراء وعلماء الشريعة والمثقفين والإعلاميين والباحثين وعلماء الفلسفة والأخلاق وعلم الاجتماع والسياسة، فضلا عن المتخصصين في حقوق الإنسان والقانون، كانوا حاضرين في فعاليات المؤتمر خلال الجلسات العلمية. ناقشت ورش العمل والأبحاث المقدمة موضوعات الفتوى والبناء الأخلاقي وشرحت دور الفتاوى في إقامة البناء الأخلاقي. وتراعى القيم الدينية والمشاعات الإنسانية.

وأوضح أن المؤتمر يهدف في نطاق فعالياته إلى تحقيق عدد من الأهداف، أهمها زيادة الوعي والفهم العالمي لأهمية الفتوى العقلانية في إرساء منظومة من المبادئ والأفكار العالمية، حول والتي يمكن أن تقوم عليها الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة، والحفاظ على قيم السلام والعدالة والمساواة وتحديد القيم الأخلاقية التي يجب أن تشكل الأساس. الواقع العالمي ودور الفتوى فيه.

وتابع أن الأهداف تشمل أيضا تحديد الأطر والمبادئ التي ينبغي أن تحكم النظم السياسية والاقتصادية في الواقع العالمي، وشرح دور الفتاوى في تعزيز هذه المبادئ وتحسين التعاون والتضامن العالمي، لتحقيق السلام والعدالة والمساواة بين الدول والعالم. الشعوب وأهمية دور الفتاوى والفتاوى في هذا التعاون.

كما تتضمن أهداف المؤتمر توضيح دور هيئات ومؤسسات الإفتاء على المستوى الدولي والإقليمي في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية، وإبراز الأساس الأخلاقي المشترك للتعاون بين مؤسسات الإفتاء والمنظمات الدولية، وتقديم حلول فتوية لمعالجة البناء. تحديات الأخلاق الإنسانية وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المؤتمر ناقش محاوره على ثلاثة محاور: أولاً «البنية الأخلاقية في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزها»، ثانياً «الفتوى والواقع العالمي.. أفكار ومبادئ» والمحور الثالث “دور الفتوى في معالجة معوقات وتحديات البناء الأخلاقي في عالم متسارع”.

وأشار إلى أنه تم عقد مجموعة من ورش العمل على هامش جلسات المؤتمر لوضع ميثاق فتوى أخلاقية للتطورات في مجالات العلوم التجريبية والطبيعية والاجتماعية والذكاء الاصطناعي والتعاريف الأساسية المتعلقة بالعلم والأخلاق والدين العلاقة بينهما وتقديم تحليل إحصائي وقانوني لعينة متنوعة من الفتاوى المتعلقة بأخلاقيات العلوم الشرعية، بالإضافة إلى عينة أخرى من الفتاوى المتعلقة بتطبيق الأخلاق على العلوم التجريبية.

وقال إن الورشة الثانية ناقشت موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية وعلوم الفتوى حيث تم التركيز على عرض المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في هذا المجال والتحديات التي تواجهها. وأكد أهمية تعزيز ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي في البحوث الشرعية وضرورة التعاون بين علماء الشريعة والمتخصصين في التكنولوجيا، وأوضح المبادئ الأخلاقية لاستخدامه، وضرورة تصميم برامج تعليمية تدمج الذكاء الاصطناعي في دمج العلوم الشرعية. والتدريب واستشراف المستقبل الواعد في هذا المجال.

وأضاف أن الورشة الثالثة ستخصص لرصد وتحليل مشاكل المحتوى الديني المتطرف على المنصات الرقمية وسبل معالجتها. كما تعامل مع تطوير المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرقمية. وحللت أسباب انتشاره على هذه المنصات، مؤكدة على أهمية مكافحته من خلال القنوات المخصصة وضرورة إقامة وتعزيز الشراكات بين المراكز البحثية لرصده وتتبعه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن هذه الورشة سلطت الضوء أيضا على ضرورة العمل مع المجتمع المدني لمكافحة هذه الأيديولوجية واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية تطوير المهارات الرقمية للمفتين والمؤثرين لمواجهة هذا الفكر، وأهمية التعاون مع شبكات التواصل الاجتماعي في تتبع هذا المحتوى المتطرف وإزالته، وعرض التجارب في هذا المجال، وتحديد النجاحات والنواقص والحلول. – اقتراح التوصيات المناسبة لتفعيل البرامج لمعالجتها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المؤتمر خرج بعدة توصيات منها دعوة كافة الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لتعزيز القضية الفلسطينية من خلال الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم الفلسطينيين. الناس. التأكيد على الوحدة الطبقية والتضامن الإسلامي.

وأوضح أن المؤتمر ثمن دور مصر في تعزيز الإعلام المتنور ودعوتها لاستخدام الإعلام لنشر القيم الأخلاقية والتوعية بمخاطر الفكر المتطرف. كما أكد على أهمية الدور الذي تلعبه التعاليم الإسلامية السمحة في نداء الأفراد والمجتمعات الإنسانية الراسخة في كافة الشرائع الإلهية وندعو المجتمع الدولي إلى احترام هذه التعاليم والعمل من خلالها لتحقيق تسريع الحركة العالمية والسيطرة على العالم. نمو الفردية على جميع المستويات. – الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية.

وقال مفتي الجمهورية إن المؤتمر دعا كافة مؤسسات الإفتاء الوطنية إلى التعاون والتوحد لمواصلة تجديد الفقه والفتوى وتطوير الخطاب القانوني والإفتائي المعاصر المبني على مقاصد الشريعة وأهدافها العليا.

وأضاف أن المؤتمر أكد مجددا أن الثروة القانونية والتشريعية التي تحت تصرفنا قادرة على إنتاج فتوى تتناسب مع حجم التسارع والتغيرات العالمية في كافة المجالات، ودعا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن استخدام التفسيرات المتطرفة والمتسامحة. وتؤدي التعاليم الدينية الإلهية إلى الحروب وإثارة الفتن والصراعات العرقية والطائفية بما يعرض أمن المجتمعات البشرية وخاصة المجتمعات الإسلامية للخطر.

وتابع أن المؤتمر أكد على أهمية مواصلة العمل في مجال تأهيل الفتوى ومد المزيد من جسور التفاهم والتعاون بين المسؤولين عن إنتاج الفتوى في العالم، بما في ذلك المؤسسات والهيئات الوطنية، لبناءها. لمواجهة التحديات الكبيرة التي يقدمها لنا عالم اليوم بتغيراته وأحداثه المتسارعة.

وأكد مفتي الجمهورية أن المؤتمر يدعو المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية حول العالم إلى تكثيف جهودها لنشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان وتعزيز التعايش السلمي وتوفير المواد التعليمية لنشر ثقافة الحوار. والتعايش السلمي في مناهجهم.

وأضاف أن المؤتمر أكد أيضاً على أهمية عمل المتخصصين في مجال التكنولوجيا والإعلام الرقمي مع مؤسسات الإفتاء لمساعدتهم على خلق بيئة آمنة لأتباع الدين الإسلامي من خلال وسائل الاتصال التي تحترم فيها خصوصيتهم بما يساعدهم على تعزيز الرقي والرقي. تسامح الدين الإسلامي تجاه الشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن المؤتمر أكد على أهمية تحليل وتفكيك خطاب الجماعات المتطرفة، فضلا عن مواصلة الجهود للتحذير منها وإبراز خطورتها على أمن المواطنين واستقرار الدول. المصدر: أ.أ


شارك