غداة اغتياله.. جنازة رسمية لإسماعيل هنية في إيران

منذ 5 شهور
غداة اغتياله.. جنازة رسمية لإسماعيل هنية في إيران

غداة اغتياله في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل وأثار مخاوف من اتساع الصراع وسط حرب غزة المستمرة، تستضيف إيران، اليوم الخميس، جنازة رسمية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي توفي لاحقا في قطر. مدفون.

وقاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصلين في جنازة هنية، الذي وصفه بأنه “مقاتل بارز في المقاومة الفلسطينية”.

ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس البالغ من العمر 61 عاما، والذي كان يعيش في قطر، واغتيال إسرائيل للقائد العسكري لحزب الله اللبناني فؤاد شكر يوم الثلاثاء في بيروت، المخاوف من توسيع الصراع المستمر. وتستمر في قطاع غزة نحو عشرة أشهر بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، حماس وحزب الله، المدعومين من طهران.

ورغم أن كل محاولات الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة باءت بالفشل حتى الآن، إلا أن الحرب أثارت التوترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى. وخاصة حزب الله اللبناني.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن قلقه إزاء الهجمات في بيروت وطهران، التي “تمثل تصعيدا خطيرا”.

ودعا غوتيريش، مثل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى بذل المزيد من “الجهود” لضمان وقف إطلاق النار في غزة، في حين شككت قطر، الوسيط الرئيسي، في جدوى مواصلة جهودها.

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الهجومين اللذين أدىا إلى مقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت وهنية في طهران “لا يساعدان” في كبح التوترات الإقليمية، لكنه نفى أي مؤشرات على تصعيد وشيك.

“أشد عقوبة” أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، اغتيال إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في مقر إقامته بطهران بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بيزشكيان.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، “كان هنية في أحد المساكن المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران عندما تعرض لهجوم بقذيفة جوية حوالي الساعة الثانية صباحًا (الثلاثاء، الساعة 22:30 بتوقيت جرينتش).”

وتعهد المرشد الأعلى بفرض “أشد عقوبة” على إسرائيل بعد عملية الاغتيال. وأضاف: «نعتبر من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سالت على الأراضي الإيرانية».

بدوره، قال بيزشكيان: “سيرى الإسرائيليون قريبا عواقب عملهم الجبان والإرهابي”.

كما أكد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أن اغتيال هنية «سيعزز وحدة جبهة المقاومة الإسلامية».

وحذرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر منصة “إكس” من أن طهران ستنفذ “عمليات خاصة” ردا على هذا الهجوم الذي “سيثير ندما عميقا لدى منفذه”.

وشدد القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري أيضًا على حق إيران في تنفيذ “رد متناسب”.

وفي اليمن، أعلن الحوثيون “الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام” حداداً على هنية، مؤكدين في بيان أن “العدو الصهيوني والأميركي يجب أن يتحمل مسؤولية توسيع مسرح الحرب والمواجهة”. موجة اغتيالات طالت قيادات المقاومة”.

وصباح الأربعاء، تجمع الإيرانيون في شوارع عدة مدن للتنديد بالهجوم.

وتجمع بضع مئات من المتظاهرين في ساحة فلسطين في طهران، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وهتفوا “الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا”.

من جهتها، لم تعلق إسرائيل، التي تحملها السلطات الإيرانية بشكل واضح مسؤولية اغتيال إسماعيل هنية، على الحادث.

«بدأت الأمور» قبل ساعات من الهجوم على طهران، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «قتل» القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، المتهم بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي راح ضحيته 12 صبياً وفتاة استشهد، اليوم السبت، في بلدة مجدل شمس في سوريا المحتلة.

أكد مصدر مقرب من حزب الله، الأربعاء، العثور على جثة فؤاد شكر تحت أنقاض المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب اللبناني الموالي لإيران.

حذر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، من أن “الأمور قد تتفاقم” بعد الهجوم على بيروت.

وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية في الأيام الأخيرة، ويعود المغتربون اللبنانيون بأعداد كبيرة خلال العطلات.

وفتح حزب الله، حليف حماس، جبهة ضد إسرائيل على حدوده الشمالية مع لبنان في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. بالإضافة إلى ذلك، تم أسر 251 شخصًا، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 39 يقول الجيش إنهم قتلوا.

وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بتدمير الحركة التي تسيطر على السلطة في قطاع غزة منذ عام 2007 والتي تصنفها إسرائيل، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على أنها “منظمة إرهابية”.

ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، شنت إسرائيل حملة قصف مدمرة وهجمات برية على غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39445 شخصا، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال. المصدر: وكالات


شارك