عبد الغفار: استراتيجية التطوير المؤسسي للقطاع الصحي شهدت تحولاً كبيراً

منذ 2 شهور
عبد الغفار: استراتيجية التطوير المؤسسي للقطاع الصحي شهدت تحولاً كبيراً

دكتور. أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أهمية تنفيذ مشروع التطوير المؤسسي القومي بعد الانتهاء من تقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي ووضع الخطط الأولية للعمل خلال الفترة المقبلة. .

دكتور. وأشار خالد عبد الغفار، في كلمته خلال ورشة عمل المشروع القومي للتطوير المؤسسي للقطاع الصحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أهمية وحجم هذه الورشة كنقطة انطلاق في مراجعة الاستراتيجية الوطنية للصحة والحوكمة – الإطار والهيكل التنظيمي بالإضافة إلى فحص وتقييم التحليلات التنظيمية الحالية مع الأوصاف الوظيفية الموجهة نحو النتائج ومصفوفات المسؤولية بالإضافة إلى رسم خرائط العمليات مع تقييم عمليات العمل والمعاملات والعمليات الحالية من المؤسسات الصحية الوطنية.

وأشار الوزير إلى أن استراتيجية التطوير المؤسسي للقطاع الصحي شهدت تحولا كبيرا، حيث تم فصل تقديم الخدمات عن المهام التمويلية والتنظيمية وإنشاء ثلاث هيئات إدارية، وهي هيئة التأمين الصحي الشامل، وهيئة الصحة المصرية، والهيئة العامة للاعتماد. والرقابة، مع تسليط الضوء على أهمية تنسيق الوظائف الفرعية والمهام في تقديم الخدمات الصحية، ورسم خرائط لجميع نقاط الاتصال والموظفين لتوجيه تطوير وتعزيز القوى العاملة، مع التركيز على مهارات الصحة العامة، والتأهب لحالات الطوارئ ومهارات الاستجابة.

وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطط لتنظيم وتقديم الخدمة الصحية لسد فجوة ضخمة ومتراكمة ناجمة عن سنوات من عدم الاتساق في تقديم الخدمة وعدم تكامل سلسلة التوريد وفقا لمتطلبات القانون الحالي، وهو أمر وثيق الصلة المرتبطة به برؤية “مصر 2030” والالتزامات الدستورية، مشيرة إلى أن وزارة الصحة والسكان ملتزمة بتحقيق كافة الأهداف والأبعاد الاستراتيجية المختلفة التي تم وضعها بالفعل من أجل توفير خدمة تأمين صحي مستدامة لجميع المواطنين أعلى مستوى من جودة العرض الصحي.

دكتور. وأضاف خالد عبد الغفار أن وزارة الصحة دخلت خلال الأشهر الأخيرة في شراكة مثمرة مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تصميم وتطوير نموذج تنظيمي يحقق الرؤى الوطنية الطموحة والاستراتيجية حيث ساهم المشروع المكثف في تحقيق نتائج قيمة وأن هناك مجال كبير للتحسين والتوسع، خاصة في مجال ترجمة الرؤية والرسالة والاستراتيجيات والأهداف الاستراتيجية الطموحة إلى فعالة وعملية وملموسة آليات العمل التجارية تؤدي في نهاية المطاف إلى نظام التأمين الصحي المرن.

وأضاف الوزير أن القيادة السياسية تقدم دعمًا كبيرًا لقضية الصحة في مصر، وأنه في ضوء التغييرات الكبيرة التي تحدث حاليًا في قطاع الصحة في مصر، هناك حاجة ملحة لتعزيز الحوار حول السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية، من أجل دمج التنمية البشرية بطريقة صحية ونفسية وعقلية، بالإضافة إلى وضع خطط شاملة ومبنية على الأدلة لتعكس الرؤى والتطلعات الحالية للقطاع الصحي وترجمتها إلى إجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمعالجة المشاكل والتحديات. تحديات قطاع الرعاية الصحية في مصر

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أنه في نهاية الورشة سنتمكن من تصميم برامج مختلفة مصممة خصيصًا لقياس الكفاءات والخصائص الشخصية، وتقييم الأنشطة المختلفة، وتكامل نتائج جميع البرامج، وفي النهاية اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الموهبة موجودة أم لا. مناسبة لشغل مناصب إدارية أو مجالات أخرى. تحديد احتياجاتهم التنموية وأساليب التعلم الأمثل ومواءمتها مع العملية التي سيتم من خلالها مراجعة أهدافهم التشغيلية المحددة لكل وظيفة وتحديثها وتكاملها لتحقيق الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها الوزارة.

دكتور. من جانبه، استعرض محمد حساني، نائب وزير الصحة والسكان لمشاريع ومبادرات الصحة العامة، الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر، والتي تعمل على تعزيز النظم الصحية نحو التغطية الصحية الشاملة وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية الجيدة من خلال توسيع وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة. نظام التأمين الصحي والتأكد من أن الموارد البشرية العاملة في القطاع الصحي كافية ومناسبة للأغراض المقصودة.

وأضاف حساني أن الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر تعزز العدالة الصحية والحوكمة والقيادة والمساءلة من خلال تحديد أدوار ومسؤوليات وزارة الصحة والسكان فيما يتعلق بالمؤسسات والمنظمات الصحية الوطنية الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى تعزيز تنمية القدرات القيادية ضمان وجود علاقة قوية بين وزارة الصحة والشركاء العاملين في القطاع الصحي.

دكتور. أكد نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التعاون مع وزارة الصحة والسكان في تطوير استراتيجية التطوير المؤسسي يعد من أولويات المنظمة للتعاون المشترك وفقا لبرنامج العمل العام الرابع عشر للوزارة منظمة الصحة العالمية (2025-2028)، بما يتوافق مع الأولويات الصحية للدولة، ويؤكد استعداد المنظمة لتوفير كافة السبل للوزارة لدعم عملية التطوير المؤسسي للقطاع الصحي في مصر.

وقال البروفيسور خالد حبيب مستشار منظمة الصحة العالمية للتنمية المؤسسية، إن المنظومة الكاملة للبناء والتحول الاستراتيجي تنطبق على المؤسسات والمشروعات الجاري إعدادها للانطلاق، إذ تنطوي على تحقيق أعلى مستويات التكامل بين مختلف العناصر الاستراتيجية المضمونة. يمثل نقطة البداية وينطبق أيضًا على المؤسسات والمشاريع القائمة. وهو يمثل تقييماً شاملاً لجميع المحاور والمكونات الاستراتيجية، فضلاً عن تحليل الفرص والقدرات والمفاضلات ونقاط الضعف، مما يؤدي إلى بناء تحول النظام الاستراتيجي وتعديل المسار.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك