رئيس الوزراء يلتقي وزير الاستثمار السعودي لبحث مجالات التعاون المشترك

منذ 4 شهور
رئيس الوزراء يلتقي وزير الاستثمار السعودي لبحث مجالات التعاون المشترك

التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، مع خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي والوفد المرافق له بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة. بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية والسفير صالح بن عيد الحسيني سفير السعودية لدى مصر وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والتجارة المناطق الحرة، بندر الأميري، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، ومحمد الصاحب وكيل وزارة الاستثمار السعودية لعلاقات الاستثمار وشؤون التنمية، وسارة السيد، نائب رئيس هيئة التسويق الاستثماري السعودية، متعب الشثري ممثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وعبدالله العمير مدير عام هيئة السياسة التشريعية السعودية.

وبدأ رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بوزير الاستثمار السعودي وسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة والوفد المرافق له إلى بلدهم الثاني مصر، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وأكد رئيس الوزراء أن حكومتي مصر والمملكة العربية السعودية تعملان بشكل جدي على زيادة معدلات الاستثمار المشترك في الفترة الحالية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء: “نحن كحكومة مهتمون بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أعلى في كافة المجالات، وأكد أن التعاون لزيادة الاستثمارات المشتركة لكلا البلدين يمثل أولوية”.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية لحل معظم مشكلات المستثمرين في مصر من خلال التعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية التي لعبت دورًا مهمًا في العمل على معالجة هذه المشكلات. يحل.

وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تمكنت من حل 70% من المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون، مؤكدا: “أنا شخصيا مهتم بمتابعة هذا الملف المهم”.

وتابع رئيس الوزراء: «ملتزمون بمتابعة كل ما يتعلق بالاستثمارات السعودية في مصر، وأوجه بتيسير كافة الإجراءات ذات الصلة بما يساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وهذا توجه عام للحكومة المصرية في هذه المرحلة». “.

وتحدث رئيس الوزراء بعد ذلك عن “اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين”، وأشار إلى اهتمامه بسرعة وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية بالتعاون مع الوزراء المعنيين، الأمر الذي سيسهم في زيادة مساهمته بشكل كبير. حصص الاستثمار المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء: “لقد قطعنا شوطا طويلا في الاتفاق على معظم بنود الاتفاق وما زالت هناك عدد من النقاط قيد المناقشة بين الطرفين”، مضيفا أنه يجب أن نركز جهودنا عليها الإسراع في تطوير بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

بدوره، شكر وزير الاستثمار السعودي رئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال التي لقيها في مصر والوفد المرافق له، كما أعرب عن تقديره للدكتور. وأبدى مصطفى مدبولي اهتمامه بملفات المستثمرين السعوديين، وقال: “زملائي ينقلونها، أشهد على اهتمام فخامتكم الشخصي بالاستثمارات السعودية ونقدر ذلك بشدة”.

وأكد خالد الفالح أن حكومتي المملكة العربية السعودية ومصر ملتزمتان بتحسين مستوى العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

في غضون ذلك، نقل وزير الاستثمار السعودي إلى رئيس مجلس الوزراء تحيات وتهنئات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية. كما قدم التهنئة لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة تجديد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ثقته به وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال وزير الاستثمار السعودي إن الجانب السعودي يعمل هنا في العلمين في ما يشبه “الخلية” مع الوزراء المصريين المعنيين لمدة يومين لبحث العديد من القضايا المشتركة التي من شأنها أن تساعد في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أبعد.

وفيما يتعلق بالاستثمارات السعودية في مصر، قال الفالح إن المملكة هي أكبر مستثمر في مصر، مضيفا: “سأعمل مع زميلي وزير الاستثمار المصري على إعطاء هذه الاستثمارات فرصة أكبر للمضاعفة، و”تشجيعها”. على المستثمرين السعوديين توسيع استثماراتهم الحالية”.

وتابع الوزير: “لقد التقيت بالفعل مع مستثمرين سعوديين في مصر للعمل على ذلك وأؤكد أن لدينا ولدينا أيضًا اتجاه لزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر “لتحويل استثماراتنا”. الودائع في مصر إلى استثمارات».

وتابع وزير الاستثمار السعودي: “نرى أن مصر مكمل للمملكة وأيضا سوق واعدة ومنصة مهمة للصادرات لدول المنطقة”. كل هذه عوامل تجعلنا نعمل على زيادة استثماراتنا في مصر.

من ناحية أخرى، تحدث الوزير عن عدد من المشاريع المهمة التي ينفذها مستثمرون سعوديون وأوضح أهمية التوسع في هذه المشاريع. كما ناقش المجالات التي ينشط فيها المستثمرون المصريون في الدولة الشقيقة السعودية.

وأشاد خالد الفالح بالجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الوزراء في العمل مع وزيرة الاستثمار والتجارة الخارجية والمهندسة راندا المنشاوي المساعد الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيسة الوحدة الدائمة لحل مشاكل المستثمرين في حلها يتمتع بروح قوية وإدارة قوية لحل مشاكل المستثمرين وجذب الاستثمارات. وأكد جديد: «سنعمل معًا على حل المشاكل المتبقية، وفي الوقت نفسه سنعمل على جذب استثمارات جديدة».

وقال متعب الشثري، ممثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، خلال اللقاء، إن شركات الصندوق لديها استثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار في مصر، مستشهدا بالتعاون القائم بين الصندوق السعودي وصندوق الثروة السيادية المصري وبرنامج الاكتتاب العام الذي اعتمده الصندوق. وقد دخلت الحكومة المصرية والشركات التي استثمرنا فيها في شراكات مع شركات سعودية.

كما قدم الشثري عددًا من النماذج الناجحة لشركات القطاع الخاص التي تتعاون مع بعضها البعض في مصر والمملكة العربية السعودية.

وفي المقابل، وجه بندر الأميري، رئيس المجلس الاقتصادي المصري السعودي، الشكر لرئيس مجلس الوزراء على الجهود المبذولة لحل مشاكل المستثمرين السعوديين بنحو 80%، مؤكداً أن إبرام الاتفاقية يساعد على تعزيز وحماية الاستثمارات بين البلدين. وسوف يكون لهما وحماية مصر والمملكة العربية السعودية تأثيرات وفوائد كبيرة للمستثمرين من كلا البلدين.

وشدد الأميري على أن توقيع هذه الاتفاقية سيكون له آثار إيجابية كبيرة من شأنها مضاعفة حجم الاستثمارات السعودية في مصر، مضيفًا: “في الواقع نحن طرحنا استثمارات ونجري الإعداد لها حاليًا”.

وتطرق الأميري إلى الاستثمارات والشركات المصرية العاملة في السعودية والتي سجلت نموا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه في السابق كانت 500 شركة مصرية تعمل في السعودية ووصل عدد هذه الشركات الآن إلى 4000 شركة. وبعد أن تمت الاستثمارات للشركات المصرية لم تتجاوز 5 مليارات ريال سعودي، وهي زيادة كبيرة إلى 50 مليار ريال سعودي، وهو ما يشيد بهذه الطفرة الكبيرة التي تحققت في الاستثمارات المصرية في المملكة.

وأكد حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال اللقاء، أن مهمتنا الأساسية هي تعزيز الاستثمارات القائمة في السوق المصري والعمل على حل المشكلات، وفي نفس الوقت نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات.

وأضاف: “أولويتنا الحالية هي جذب الاستثمار من القطاع الخاص، ومصر لديها فرص استثمارية واعدة”، مؤكدا اعتزاز مصر بشراكتها مع المملكة العربية السعودية ورغبتها في التكامل مع المملكة في العديد من الطرق التي يمكن الوصول إليها من القطاعات. كالتجارة والصناعة والسياحة وغيرها.

وأوضح الوزير عدداً من الفرص الاستثمارية بالسوق المصري في مجالات الصناعة والسياحة والتجارة وغيرها، مؤكداً أن الشريك السعودي يأتي على رأس الأولويات.

وقال رئيس مجلس الوزراء في ختام اللقاء: “أجدد هنا ضرورة العمل على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة وإنجازها بشكل أسرع من قبل فرق العمل”.

في غضون ذلك، قال وزير الاستثمار السعودي: “الفرص التي تواجه مصر هائلة، لكن التحديات كبيرة”. وأضاف: “لدينا تعليمات من القيادة السعودية بأن نعمل مع مصر بما يدعم مصالح البلاد”. “شعبين.”

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك