المشاط: مصر وأفريقيا يجمعهما تاريخ مشترك وتعاون بناء في العديد من المجالات

منذ 4 شهور
المشاط: مصر وأفريقيا يجمعهما تاريخ مشترك وتعاون بناء في العديد من المجالات

رحبت الحكومة التنزانية، بالتعاون مع مركز الأبحاث العالمي IGC ومؤسسة ODI الدولية، بالدكتور. عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة عمل رفيعة المستوى للاستفادة من تجربة مصر، وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج “NOVI” الذي أطلقته البلاد خلال مؤتمر تغير المناخ COP27، لحشد الجهود الاستثمارات المناخية في المياه والغذاء والطاقة، حيث بدأت الحكومة التنزانية في إطلاق منصة مماثلة وسط جهود تبذلها الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ.

يأتي ذلك في إطار استراتيجية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي التي أطلقتها الوزارة بهدف تعزيز التعاون بين دول الجنوب لدعم وتحديد جهود التنمية المستدامة والعمل المناخي من خلال تبادل المعرفة بين الدول ذات الظروف المتشابهة عرض ممارسات التنمية الناجحة المنفذة مع شركاء التنمية واستخدام منصات التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لإعادة إنتاج وتوسيع تطبيق هذه التجارب في البلدان النامية والناشئة. وعقدت الورشة بمشاركة وزير التخطيط التنزاني ومسؤولين من عدة وزارات في الحكومة التنزانية، بالإضافة إلى مراكز الفكر والمراكز البحثية الدولية.

وفي كلمتها قالت د. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن نجاح المنصات الوطنية يتطلب مساهمات فعالة وشراكات بناءة بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، فضلا عن الشراكات الثنائية لتوفير التمويل والدعم الفني ومن المزايا على كل شريك من أجل تحسين حماية المناخ، موضحا أن مصر شرعت في إطلاق منصة البرنامج “نوفي”، معتبرة إياها مثالا عمليا وعالميا للمنصات القائمة على مبدأ “الملكية الوطنية”. ” والدعوة إلى حماية المناخ، خاصة أن مشكلة المناخ ليست مشكلة محلية، بل مشكلة العالم أجمع، وثانيا، يجب أن تكون نموذجا يحتذى به لدول القارة التي ترغب في تنفيذ طموحاتها المناخية، وفي والبعض الآخر قابل للتحويل إلى البلدان.

وأضاف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن أهم ما يميز المنصات الوطنية هو أنها تحدد بوضوح رؤى الحكومات لأهدافها المناخية، وكذلك المشاريع التي سيتم تنفيذها، وتقدم عرضا واضحا للقطاع الخاص. وشجعه على المشاركة في تمويل واستثمار هذه المشاريع، منوهاً بتأكيدات مجموعة العشرين على أهمية مفهوم المنصات الوطنية.

وأشارت إلى مبادرة مجموعة السبع (G7) لإطلاق منصات للانتقال العادل في قطاع الطاقة تحت اسم منصة الانتقال العادل (JTP)، بهدف دعم الدول الأكثر تلويثاً في التحول لدعم هذه المبادرة، أطلقت جنوب أفريقيا منصتها، مشيرة إلى أن مصر أصبحت نموذجًا إقليميًا ونهجًا دوليًا للدول من خلال تقديم منصة وطنية للمشروعات الخضراء، وهو نموذج مشابه لمبادرة مجموعة السبع التي لا تلوث البيئة وتساهم بشكل أقل في الانبعاثات وخاصة البلدان النامية والاقتصادات الناشئة وبلدان القارة الأفريقية، حتى تتمكن من جذب الموارد لمعالجة آثار تغير المناخ وكذلك تعزيز جهود التحول وتنفيذ مساهمة معينة على المستوى الوطني.

وأكدت أن أهم ما يميز هذه المنصة أنها لا تركز على قطاع الطاقة فحسب، بل تضع قطاعي المياه والغذاء في مقدمة الأولويات، حيث أنهما من القطاعات الأكثر تأثراً بالتغير المناخي كما يمثلان أهمية قصوى بالنسبة للدول الأفريقية نظرا للتحديات التي تواجه القارة، موضحا أن التعاون بين مصر وتنزانيا لإطلاق منصة وطنية للمناخ يمثل امتدادا للشراكة الكبيرة والوثيقة بين البلدين، خاصة على مستوى القطاع الخاص، كما تمثل الشركات المصرية قامت تنزانيا ببناء سد تنزانيا، الذي يساعد على توفير الطاقة المتجددة للبلاد، مما يعني أن البلدين لديهما تاريخ طويل من التعاون البناء والمشترك، وكذلك مع دول القارة الأفريقية. وأشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن المنصات الوطنية تحفز جهود مختلف الدول للانتقال من الوعود المناخية إلى التنفيذ الفعلي، وأكد أهمية هذه المنصات في ربط العمل المناخي بأهداف التنمية المستدامة للتأكيد على جهود التنمية. ولا ينبغي أن يأتي على حساب العمل المناخي، لأنه يخلق إطارا للشراكات والتعاون مع المؤسسات الدولية ضمن الأولويات الوطنية. ولذلك، يتم تنفيذ برنامج نوفي بالتعاون مع العديد من الشركاء، بما في ذلك البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار المناخي، شركات القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية وغيرها.

وأشارت إلى دور التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في تعزيز الشراكات الفعالة. كما أشادت المشاط بجهود الحكومة التنزانية في المبادرة إلى إنشاء منصة وطنية، وأكدت استعداد الدولة المصرية لتقديم الدعم اللازم من حيث تبادل التجربة المصرية وتبادل الخبرات وممارستها الناجحة في هذا الصدد. وشددت على أهمية تعظيم فرص مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي من خلال المنصات الوطنية التي تعزز جهود التحول الأخضر، حيث أصبحت هذه المنصات أداة تمكين دولية للدول لتحقيق طموحاتها المناخية وتمكين وخلق مجال مالي لتنفيذ حماية المناخ وتعزيزه. مشاريع التكيف.

وأشارت إلى تطوير “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” لتوفير الإطار المفاهيمي لتعزيز رأس المال الخاص، في حين توفر المنصة الوطنية لمصر لتنسيق المياه والغذاء والطاقة (NOFI) نموذجًا قابلاً للتكرار من أجل تعزيز رأس المال الخاص. وهذا يوفر مفهوم المنصات الوطنية والتنفيذ العملي لمبادئ الدليل، حيث يساعد في توجيه جهود جميع الأطراف ذات الصلة لتحقيق نتائج مستدامة وقائمة على القيمة.

وأوضح المشاط أنه إدراكا لأهمية إطار الحوكمة الرشيدة للشراكات الفعالة والنتائج الإيجابية، تم تشكيل لجنة توجيهية لمنصة “نوفي” لتنسيق العمل بين الأطراف المعنية ومراقبة التقدم في تعبئة الاستثمارات اللازمة. أنه نتيجة لهذه الجهود المشتركة، أصبحت مصر قادرة على وضع أهداف أكثر طموحًا وتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا، مما يعكس التزام الدولة بتسريع التحول إلى مسار تنمية منخفض الكربون، وأخذت في الاعتبار التزام الحكومة بزيادة تطوير ونشر الطاقة المتجددة لتحقيق هدف الوصول إلى 42٪ من قدرة الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030 بدلاً من الهدف الأصلي لعام 2035. ويوضح هذا الهدف التزام مصر بتسريع التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر غير المستدامة.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك