وزير الأوقاف: شأن الوطن عظيم و جاء الشرع الحنيف ليعلم الانسان أن يبجل شأن الوطن

منذ 1 شهر
وزير الأوقاف: شأن الوطن عظيم و جاء الشرع الحنيف ليعلم الانسان أن يبجل شأن الوطن

سعادة الأستاذ د. ألقى معالي وزير الأوقاف أسامة الأزهري كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. مساجد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- والتي ستقام في مكة المكرمة في الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر 1446م، بعنوان: (دور الوزارات الإسلامية). شؤون وأسس في تعزيز مبادئ التيسير وترسيخ قيم التيسير).

وفي بداية كلمته قال البروفيسور د. أعرب أسامة الأزهري وزير الأوقاف عن شكره وامتنانه لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة على دعوته الكريمة، مبينًا أنه قادم من مصر وشعبها الكريم وقيادتها الحكيمة وشعبها. الأزهر الشريف، ينقل خالص التحية والتقدير للمملكة العربية السعودية ملكها وولي عهدها وحكومتها وشعبها وجميع الآخرين، أصحاب السعادة المشاركين وجميع دولهم العزيزة علينا وعلينا اهتم بشيء ما.

وأكد وزير الأوقاف أهمية شعار المؤتمر: “دور وزارتي الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الاعتدال وترسيخ قيم الاعتدال” وأن جدول أعمال المؤتمر ومحاوره كانت شاملة ومتكاملة. شاملة لمعالجة هموم المسلمين ومناقشة مشاكلهم، لأن في قلب الأبحاث المقدمة في المؤتمر كانت مسألة مكافحة التطرف والتطرف ومسألة تعزيز المنصات لحشد مهارات وطاقات كل واحد منا، وزاراتنا. والمؤسسات وكل بلداننا، حتى نحشد جميعا لمواجهة كافة أشكال العنف والكفر والتطرف والتعصب والتطرف، ولنطفئ معا نيران العنف والإرهاب، وفي هذا الزمن نستطيع ديننا ونبقى مخلصين لوطننا ومقتدين بسيدنا عبدالله بن عباس (رضي الله عنه) عندما قاد المواجهة الشجاعة والشجاعة والعلمية التي فكك فيها فكر التطرف والخيانة في عصره، لتكون منارة ولكل أصحاب السعادة الحاضرين ولكل منبر وصاحب قلم مخلص للدين والوطن، لقيادة مكافحة التطرف بكل جرأة وشجاعة، ليحمي ديننا وأوطاننا ووطننا من كل شر.

وأضاف وزير الأوقاف أن المؤتمر اختار عنوانا مهما آخر وهو قضية القيم الإنسانية المشتركة التي نطالب بها نحن المسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدا أن القرآن الكريم مشحون بمستويات متعددة من الهداية، وأن الوزير الأوقاف في كتابه “المقدمة في أصول التفسير” الذي ترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقد زود القرآن الكريم بتوجيهات عامة تستهدف كل إنسان على وجه الأرض، كما أنه يتضمن إرشادات محددة، تخاطب أولئك الذين الإيمان من خلال القوانين والتعليمات وخدمات العبادة.

وأوضح أن الهداية الخاصة للقرآن ترد في كل آية تبدأ بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا رحمه الله”، ثم تقدم الهداية العامة في كل آية تبدأ بها قوله تعالى: “أيها الناس” أو بقوله تعالى: “يا بني آدم” “فإذا جمعنا بينهم خرجنا منهم بمواثيق ومبادئ سامية عزيزة على الشريعة الحقة ومتحدين”. الناس في الخير والحق والقيادة. وأن يكون مفتاحاً للهدى إلى الله عز وجل.

وأكد وزير الأوقاف أن من أهم الأهداف المشتركة للمؤتمر والتي نعمل عليها والتي نعمل على تعزيزها والتي نسعى جاهدين للوصول إليها لكافة الناس والتي هي على جدول أعمال المؤتمر هي قضية الوطن. إن الانتماء الوطني والوطنية والمواطنة هي هذه القضية، بالنظر إلى الزمن والعقود الماضية التي نشطت فيها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، هي مسألة وطن وأصغره من القذارة، ومن يقول إن الوطن مجرد صنع التي أنشأها الاستعمار حدودا، يريدون الاعتداء على أوضاع بلداننا وبلداننا القائمة، والذين يقولون إن الوطن يتناقض ويرفض فكرة الأمة، وغير ذلك من الأمور التي أحصىها وزير الأوقاف وسعى إليها وذلك ترتبط بمنظومة الأفكار الخاطئة وتم مواجهتها وتفكيكها. وأضاف أن أمر الوطن أمر عظيم وقد جاء الشرع الكريم ليعلم الناس شرف أمر الوطن، وفي تاريخ أئمتنا وعلمائنا ما يدل على أن الجاحظ كتب في الحب كتابا للوطن، وقد كتب صالح بن جعفر بن عبد الوهاب كتاباً في الشوق إلى الوطن، ووجدنا الإمام الحافظ أبو سعد بن السمعاني كتب كتاباً في الميل إلى الوطن، ووجدنا من ذلك أن أبا حاتم سهلا بن محمد السجستاني وغيره كثير من المعاصرين ألفوا كتابا.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن من أعظم ما نواجهه في هذا المؤتمر هو الدعوة في آفاق العالم وفي كافة شعوبنا ودولنا وأوطاننا إلى تعظيم قيمة الوطن وانتماء الإنسان لجلب القوة. للوطن وتعزيز قيمة المواطنة العادلة التي تحمي كل أبناء الوطن.

كما ناقش المؤتمر دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي ودور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك. وتم التأكيد على أن مسألة الأسس في تاريخ المسلمين كانت بدعة قامت ركائزها على العملية التعليمية والعملية الصحية، وعلى عاتق المؤسسة تم خلق أعمال في غاية الروعة عكست جانب من جوانب الأسس. الحضارة القديمة في أبرز معالم التاريخ الإسلامي. فكم من مدرسة ومستشفيات وأعمال علمية وعدل وخير أسست على أكتاف المؤسسة. وكانت المدرسة المستنصرية من أعظم المدارس العلمية في تاريخ المسلمين، وقد حظيت بأوقاف ضخمة، حتى قال الحافظ الذهبي في كتاب “تاريخ الإسلام”: “فليعدلوا” “العلم وإلا فلن يحدث”، وكذلك نسج في الجامعات الكبيرة. وأضاف وزير الأوقاف أن مسجد محمد بك أبو الذهب ببلادنا بالقاهرة مقابل الجامع الأزهر كان به أوقاف كثيرة يمكن صرفها على التعليم وإيواء الغرباء حتى كثر الخير فكان أحد الشروط. وكان من الأساس شراء الحبوب وتوزيعها على منارة المسجد لإطعام طيور السماء العابرة. ويمكن للمؤتمر أن يتناول مسألة الوقف وينظر في كيفية استثماره وتوسيع الدوائر المستفيدة منه.

وأكد وزير الأوقاف أن المؤتمر جاء لمناقشة قضية وسائل الاتصال الحديثة في عالم التواصل الاجتماعي وعالم الذكاء الاصطناعي، حيث يمتلئ العالم من حولنا بطوفان هادر من الأفكار والاتجاهات إلى العالم الاجتماعي لقد أصبح الإعلام منطقة الخطر الحقيقي التي تتواجد فيها النزعات التي تختطف عقول أبنائنا لتجنيدهم للإرهاب. وكان لا بد من أن يكون في هذا العالم وفي هذا الفراغ رئيس نعرض عليه أهداف الشرع الشريف ومعنى القيادة. وشدد وزير الأوقاف على أن قضية القدس وفلسطين كانت وستظل السؤال الأول على ضمير كل مسلم كما ندعو الله (سبحانه وتعالى) أن يعين إخواننا وشعب فلسطين عامة. وفي غزة بشكل خاص وأن يرفع الله عز وجل كل الظلم والقهر الذي حدث لهم ونسعى وندعو الله أن يمنح الله إخواننا في فلسطين حق إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والتي سيتم تحديدها.

ووجه في ختام حديثه رسالة قال فيها: “من أرض الله الأمينة، من مكة، صوتنا ينطلق منا جميعا، متمسكون بحبل الله، موحدين ومتحدين. كلمتنا واحدة في القيادة والقيادة والعلم والأخلاق والرحمة وفي تقديم مقاصد الشريعة إلى كافة أوطاننا وأممنا وشعوبنا بما يجمع القلوب ويحفظ الدماء ويطفئ نيران العنف ويساعدنا. “مواجهة تحديات العصر وحمل إرث النبوة، ثم تقديم الإسلام للعالمين دين الحق والهدى والخير والمعرفة واحترام الكون وإكرام الإنسانية والحفاظ على الوطن وزيادة العمران والنماء”. لتقديم الإيمان، ونسأل الله عز وجل أن يمن على المؤتمر بالحماية والنجاح التام، وأن يديم على بلادنا الحفظ والأمن والرعاية. واختتم وزير الأوقاف كلمته قائلا إننا كمصريين نقدر الأخوة الكبيرة والكاملة بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان يدعو لكل خير وأمن لمصر والمملكة ووطننا كله ويدعو إلى نجاح المؤتمر.

الموقع الرسمي لمجلس الوزراء


شارك