مؤتمر وزراء الأوقاف يدعو إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة

منذ 1 شهر
مؤتمر وزراء الأوقاف يدعو إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة

جدد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي بمكة المكرمة التأكيد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وحمايته من الاعتداءات الغاشمة والإبادة الجماعية، وإنهاء العدوان على فلسطين. غزة وشعبها وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1997. عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية واستعادة كافة حقوقها المشروعة لتحقيق السلام العادل والدائم.

كان هذا الإعلان الختامي للمؤتمر الذي عقد في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي اختتم أعماله اليوم الاثنين، ونظمته وزارة شؤون الإسلام السعودية، الدعوة وتوجيهات تحت عنوان “دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الاعتدال وترسيخ قيم الاعتدال” بمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء المجامع الإسلامية المصرية في 62 دولة.

ودعا المؤتمر المجتمع الدولي وكافة المنظمات الخيرية والإنسانية والإغاثية الرسمية والمدنية إلى دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في معاناته وإنهاء معاناته، وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. حرص صاحب السمو الملكي الأمير ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على تعزيز الوسطية والاعتدال وخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.

ونوه المؤتمر بجهود الدول الأعضاء في التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية، وتطلع إلى المزيد من الإسهامات في خدمة الشؤون الإسلامية.

وشدد المؤتمر على ضرورة الحفاظ على الجماعة ووحدة الصف ووحدة الكلمة، فهي من أعظم أسس الإسلام، تصديقاً لقول الله تعالى: (واعتصموا بالحبل جميعاً) ﴿ اتقوا الله ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وقمتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم . منه كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) ويحذركم من كل ما يؤدي إلى الفرقة والخروج على جماعة المسلمين وأئمتهم، لما في ذلك من الفساد العظيم، مثل سفك الدماء. والحرمان من الأموال وانتهاك الحرمات والتحريض على الطائفية.

كما أكد المؤتمر على أهمية حماية القيم الأخلاقية والأسرية في المجتمعات ورفض أي محاولات لفرض مفاهيم اجتماعية أجنبية أو غيرها من الصور المزعومة للأسرة أو العلاقات البديلة خارج إطار الزواج والتي تتعارض مع طبيعة الأسرة الطبيعية التي خلقها الله البشر. .

وشدد على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ووضع برامج ورؤى ثقافية مستقبلية لمكافحة تشويه صورة الإسلام والتحريض على العنف على أساس الدين أو العرق، وأعرب عن ترحيبه بإقرار قانون أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن “تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا” وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا.

كما أكد أهمية تعزيز الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال، وتصحيح فهم الخطاب الديني، ومكافحة الغلو والتطرف والانحطاط وموجات الإلحاد، ومسؤولية وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارات الدينية والإفتاء. وتعكف المشيخات على ترسيخ هذا النهج من خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة وتكثيف البرامج في هذا الشأن.

وأوصى المؤتمر بضرورة ضبط الفتوى وفق النصوص الشرعية، بما يحقق المصالح، ويمنع الفساد، ويواكب تطورات العصر وكوارثه، ويراعي احتياجات المجتمعات وفي نفس الوقت غير المعتاد. ويتم الاهتمام بالفتاوى والفتاوى المتعلقة بقضايا البلاد من غير الجهات الرسمية والمجامع العلمية المعتمدة، والتي تشير إلى أهمية التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب بين أعضاء المؤتمر في مجال الشؤون الإسلامية. توثيق العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية.

ودعا المؤتمر إلى وضع برامج نوعية لتعزيز قيم التسامح والتعايش بهدف الوقاية والعلاج لحماية المجتمعات من آفات الطائفية والعنف على أساس الدين أو العرق. كما حثت على أهمية تعزيز المواطنة. وحدة الطبقة ووحدة اللغة ونبذ الفرقة والاختلاف لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الإسلامية. وأشار إلى ضرورة استخدام وسائل الإعلام ووسائل الاتصال لنشر رسالة الإسلام السمحة وقيمه الحضارية. كما أشار إلى أهمية التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال المؤسسات ودورها في تحقيق التنمية المستدامة وتوعية أفراد المجتمع ومؤسساته بأهميتها وتأثيرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.

وفي ختام المؤتمر أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على رعايتهم واهتمامهم بالمسلمين عامة، كما ثمنوا العمل المبارك الذي تقوم به قيادة المملكة. الإسلام والمسلمين كما شكروا وزارة الشؤون الإسلامية والسمعة والإرشاد ممثلة بـ مع وزيره الشيخ د. عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي على تنظيم هذا المؤتمر الإسلامي وقيادته المتميزة، كما نشكر أعضاء المجلس على جهودهم. والالتزام بالعمل على إنجاح المؤتمر.

وتضمن المؤتمر 10 جلسات حضرها نخبة من الوزراء وكبار العلماء. وتضمنت الجلسات: تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، فضلا عن مكافحة تطورات التطرف والتعصب والإرهاب، وأهمية حماية المنصات من خطاب الكراهية والكراهية. التطرف وكذلك القيم الإنسانية المشتركة. قيم التسامح والتعايش وكراهية المسلمين، دور المؤسسات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، صناديق المؤسسات ودورها التنموي والاستثماري.

كما ناقش المؤتمر التجارب التي عرضتها وزارتا الشؤون الإسلامية والأوقاف حول المواصفات الفنية والمعمارية في بناء وصيانة المساجد وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المخصصة لهم، فضلا عن خطورة إصدار الفتاوى التي تناقش دون علم أو تخصص، وانعكاسات انحرافها عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي ووسائل الاتصال الحديثة. ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منه والوقاية من مخاطره. مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.


شارك