رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بمعاقبة مثيري الشغب وإنهاء العنف ضد المهاجرين والمسلمين
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، إنه “سيتم تطبيق القانون بكامل القوة” ضد المتظاهرين الذين نفذوا هجمات على أهداف إسلامية في المملكة المتحدة، سعيا لقمع أعمال الشغب المناهضة للهجرة المستمرة منذ أيام.
اندلعت احتجاجات عنيفة في البلدات والمدن في جميع أنحاء بريطانيا بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين خلال حفل راقص للأطفال في ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا، الأسبوع الماضي.
استغلت الجماعات المناهضة للهجرة والمسلمين هذا الحادث بعد انتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت وتضخيمها من قبل شخصيات يمينية متطرفة بارزة لنشر الفوضى عبر المدن والبلدات.
وقال ستارمر يوم الاثنين بعد اجتماع طارئ مع الشرطة ورؤساء السجون: “مهما كان الدافع الواضح، فهذا ليس احتجاجا، بل عنف خالص، ولن نتسامح مع الهجمات على المساجد أو مجتمعاتنا المسلمة”. وأضاف: “سيتم تطبيق القانون بكل قوة ضد كل من تورط في هذه الأفعال”.
واندلع العنف يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أفادت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن المشتبه به في هجوم ساوثبورت متطرف إسلامي معروف لدى أجهزة المخابرات وكان قد وصل إلى بريطانيا قبل أيام قليلة.
وتقول الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا ولا تعتبر الهجوم إرهابيا.
استمرت الاحتجاجات، التي حضرها في الغالب بضع مئات من الأشخاص، في جميع أنحاء البلاد وأظهرت المتظاهرين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة وينهبون المتاجر ويهاجمون المساجد والشركات المملوكة لآسيويين. وأضرمت النيران في عدة سيارات. وأظهرت مقاطع فيديو، لم يتسن التأكد من صحتها، الأقليات العرقية وهي تتعرض للضرب.
وتعهدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بمحاسبة مثيري الشغب وقالت إن الحكومة ستدعم تنفيذ عقوبات تتراوح بين أحكام السجن وحظر السفر.
وكانت آخر مرة اندلعت فيها احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء بريطانيا في عام 2011، عندما خرج الآلاف إلى الشوارع بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجل أسود في لندن. المصدر: وكالات