رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط سير برامج تعزيز مشاركة القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال
التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، مع رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرصد سير برامج تحسين مشاركة القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال.
وفي بداية اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تضع هدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص على رأس أولويات عملها من أجل تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وأنها تنظر إلى الشراكة بين البلدين. الدولة والقطاع الخاص ضرورة لتحقيق أهداف التنمية الطموحة في مختلف القطاعات.
وعرض وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال اللقاء الملامح الرئيسية لاستراتيجية تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وأشار إلى أن الحكومة حددت أربعة مجالات رئيسية ذات أولوية لتعزيز دور القطاع الخاص في خطتها لعام 2024. /2027 والتي تتضمن بناء اقتصاد تنافسي وجذاب للاستثمار لتحسين النمو الاقتصادي، وتسهيل مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية بما يتوافق مع أهداف الحكومة، فضلاً عن تنمية رأس المال البشري والتقدم التكنولوجي وتعزيز العالمية التعاون والابتكار والسعي نحو التنظيم والإصلاحات المؤسسية لخلق بيئة تشريعية أكثر تحفيزا.
كما أشار الوزير إلى بعض التجارب الدولية الناجحة في مواصلة إدماج القطاع الخاص وتعزيز مشاركته، خاصة في مشاريع التكنولوجيا والبنية التحتية مع التركيز على البنية التحتية الرقمية والابتكار، فضلا عن مجالات الطاقة المتجددة والعمل المناخي، لافتا إلى التجارب ساعدت في العديد من البلدان على تحسين البنية التحتية الرقمية وزيادة النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وخلق المزيد من فرص العمل، فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال بطريقة ساعدت المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة الحجم على النمو وتحسين الاستدامة البيئية وبالتالي تمثل مشاركة القطاع الخاص في التكنولوجيا والابتكار ضرورة لتحقيق نمو اقتصادي مرن ومتسارع.
واستعرض الوزير أهداف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتنسيق الجهود الحكومية لتحقيق المشاركة الفعالة للقطاع الخاص. وتضمنت الأهداف ضمان توافق مبادرات القطاع الخاص مع أهداف واستراتيجيات التنمية الوطنية، فضلا عن التنسيق الفعال بين الوزارات في هذا الصدد، والعمل على زيادة الإنتاجية ودعم الابتكار وتحسين مهارات المرأة العاملة. تشجيع البحث والتطوير والابتكار بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، وتوفير الوصول إلى الأسواق، والدعم المالي والفني من شركاء التنمية، والتحديد الجيد لفرص الاستثمار ومجالات النمو.
كما استعرض وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المبادرات الجديدة التي اقترحتها الوزارة للفترة 2024/2027. وأكد الوزير أن أدوات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتعزيز مشاركة القطاع الخاص تأتي في مقدمة التمويل التنموي المباشر لهذا القطاع وتقديم برامج المساعدة الفنية، لافتا إلى الدور الحاسم لشركاء التنمية. في دعم البنية التحتية التنموية في مصر من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تدعم مجالات التنمية البشرية والابتكار في مصر من خلال توفير برامج التدريب والتمويل لدعم التعليم والبحث العلمي، مع دعم التحول الأخضر في مصر من خلال توفير التمويل والخبرة لتنفيذ المشروعات البيئية المستدامة، وكذلك تحسين البيئة. بيئة العمل والسياسات الداعمة في مصر من خلال تقديم المشورة والتمويل للمشروعات التي تعمل على تحسين الأعمال المناخية.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت “منصة حافز للمساعدات المالية والفنية للقطاع الخاص” في ديسمبر 2023 لتحسين التواصل والروابط بين مختلف شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية، وذلك في إطار جهود الدولة للاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة من المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية لتعزيز القطاع الخاص، حيث يعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية والهيئات والحكومة ومجتمع الأعمال المحلي، حيث تقدم أكثر من 85 خدمة تمويلية أو خدمة فنية مدعومة بـ 32 شريك التنمية.
ومن ناحية أخرى، تناولت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موضوع ريادة الأعمال خلال اللقاء، مشيرة إلى جهود ودور مختلف الجهات الحكومية والخاصة في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في مصر. يساهم في خلق بيئة محفزة للنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التنسيق الفعال، وبما يزيد من كفاءة استخدام الموارد ويضمن تقديم الدعم الشامل والمتكامل لرواد الأعمال، علاوة على ذلك، نعمل على تحديد الفرص المشتركة والتحديات، ووضع حلول مبتكرة لمواجهتها، وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري محليا ودوليا.
واستعرض الوزير وأشار إلى المهام المقترحة للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال والتي تهدف إلى تحسين قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال على تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع يعتمد على التنافسية والمعرفة بما يساهم في خلق فرص عمل مناسبة. وذكر أن هذا هو الحال، من بين أمور أخرى، وتشمل المهام الموافقة على إطار التنسيق وآليات تنفيذه ومتابعته. إنشاء وإدارة برامج مشتركة لدعم الشركات الناشئة، والجمع بين الموارد والخبرات لدى مختلف الإدارات الحكومية، واقتراح السياسات والقوانين واللوائح لتحقيق الهدف الرئيسي للمجموعة.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى عدد من نماذج الشراكات الدولية الداعمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة والابتكار، بالإضافة إلى عدد من نماذج المبادرات ذات الصلة التي تدعم وتعزز ريادة الأعمال.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء