خلال اجتماع الحكومة.. وزير التعليم يستعرض رؤية الوزارة لمواجهة التحديات الراهنة بمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية

منذ 4 شهور
خلال اجتماع الحكومة.. وزير التعليم يستعرض رؤية الوزارة لمواجهة التحديات الراهنة بمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية

استعرض محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد اليوم الخميس، بمقر الحكومة بمدينة “العلمين الجديدة” برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، رؤية الوزارة لمواجهة التحديات الراهنة. إشراك جميع المشاركين في العملية التعليمية.

وأشار الوزير في بداية عرضه إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن نحو 25 مليون طالب ملتحقين بالمدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2023/2024.

وعلى هذا الأساس أوضح الوزير أن رؤية الوزارة تتمثل في إقامة مشروعات تطوير التعليم المستقبلية، واستكمال التطويرات السابقة في مختلف المجالات، وتحقيق مبادئ أهمها: بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتحديد مفاهيم التعليم. المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وترسيخ القيم الثقافية والروحية، وترسيخ المنهج العلمي في التفكير، وتنمية المواهب، وتشجيع الابتكار.

وأكد أنه استعدادًا للعام الدراسي الجديد، تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حاليًا على وضع استراتيجية فعالة لمواجهة التحديات الحالية من خلال مشاركة جميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية.

وقالت الوزيرة آنا إنه في ضوء الزيارات الميدانية التي تمت في نحو 10 محافظات الشهر الماضي والاجتماعات مع أكثر من 200 مدير مديرية تربية؛ تحديد أهم المعوقات التي تواجه العملية التعليمية محلياً. ووضعت الوزارة خطة لمعالجة التحديات الرئيسية: العجز في عدد المعلمين، وكثافة الطلاب في الفصول الدراسية، وارتفاع نسبة التغيب عن المدارس، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي.

وعن نقص المعلمين أوضح وزير التربية والتعليم أن خطة الوزارة لمعالجته تتضمن: استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنوياً، وتفعيل قانون مد الخدمات رقم 15 لسنة 2024 والتعاقد مع 50 ألف معلم لكل معلم. العام للعمل وفقًا لاحتياجات كل إدارة تعليمية وطلب الدعم من الخريجين في تقديم الخدمات العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالكثافة الطلابية، أوضح الوزير أنه تم اقتراح سلسلة من الأنماط لمعالجة الكثافة الطلابية المرتفعة، والتي سيتم تطبيقها تباعاً على مستوى كل إدارة تعليمية حسب طبيعتها. ويشمل ذلك على سبيل المثال نقل المدارس الثانوية استخدام المدارس الإعدادية التي تم نقل طلابها واستخدامها لصالح طلاب المرحلة الابتدائية حسب طبيعة كل قسم تعليمي.

وأشار إلى عدد من الحلول الأخرى لمشكلة الكثافة الطلابية، منها تطبيق فكرة الفصل التناوبي من خلال تحريك الفصل حول خشبة المسرح أو غرفة النشاط أو فصل التربية البدنية، وهو النظام المتبع في العديد من الدول المتقدمة.

وفيما يتعلق بارتفاع نسب التغيب في المدارس، أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير وتنفيذ فلسفة تحفيزية تعزز تعلق الطلبة بالمدرسة وتدفعهم نحو هدف تحقيق الذات من خلال الإنجازات والتركيز على الأنشطة المدرسية.

وفي هذا السياق، نوه الوزير بالتغيير الذي طرأ على لائحة الانضباط المدرسي. إبراز أهمية تنفيذ هذه الإجراءات بهدف استعادة سمعة المعلم وتحسين مهارات الطلاب.

وفيما يتعلق بإعادة هيكلة التعليم الثانوي، أوضح أن وزارة التربية والتعليم ترتكز رؤيتها على التطوير السابق لمنظومة التعليم وهذا ما انطلقت في عام 2018/2019، وستكون التغييرات في الإعداد والإعداد لهذا الجيل الذي يدخل نظام التعليم التعليم الثانوي حتى عام 2027/2028 مع تطوير المناهج بما يحقق استكمال مستويات التطوير المستهدفة عام 2030.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما قامت بدراسة المناهج مع المركز القومي للبحوث وأساتذة الجامعات التربوية، كما قامت بدراسة أنظمة التعليم في عدة دول أجنبية.

وأكد الوزير أن أهم ما يميز أسلوب الهيكلة الجديد للمواد الأكاديمية هو إتاحة الوقت للتركيز على نقل المهارات والمعارف للطلاب من خلال أساليب التدريس، لافتاً إلى أن التعليم يواكب سوق العمل سريع النمو ويجب أن يواكبه. التغيرات في الأعمال والتكنولوجيا.

وأشار إلى أنه تماشيا مع هذه التغييرات ومن أجل تلبية احتياجات سوق العمل، ستقوم الوزارة بإنشاء أنشطة تدريس البرمجة لصفوف المرحلة الثانوية بحلول عام 2026/2027، مما سيساعد على إكساب الطلاب مهارات البرمجة.

وأكد الوزير في ختام حديثه أن التغيير في نظام التعليم الثانوي يجلب معه عدة مزايا أخرى، منها التأكيد على الهوية الوطنية، وتعليم الطلاب المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، والتركيز على الهوية الوطنية. على تعلم لغة أجنبية أساسية وزيادة عدد الدروس المخصصة لإتقانها، وكذلك إعادة الدور التربوي لهذه اللغة إلى المدرسة.

وبعد أن اختتم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني العرض، تم فتح باب النقاش للوزراء للتعليق على ما استعرضه الوزير.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك