القباج تترأس الإجتماع الأول للجنة العليا للخدمة العامة
وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي على أهمية قضايا الخدمة العامة باعتبارها واجبا وطنيا على الشباب لخدمة الدولة والمجتمع في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال ترأس نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الاجتماع الأول للجنة العليا للخدمة المدنية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور أعضاء اللجنة القيادات النقابية بوزارة التضامن الاجتماعي وأعضاء اللجنة. ممثلين عن وزارات التموين والتجارة الداخلية والشباب والرياضة والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية والصحة والسكان والتخطيط والتعليم العالي والاتحاد العام للجمعيات والوكالة الوطنية للضمان الاجتماعي والجهاز المركزي للتعبئة العامة و إحصائيات.
وتشير الإحصائيات المحدثة لوزارة التضامن الاجتماعي إلى أن إجمالي عدد المنتشرين لأداء الخدمات العامة ارتفع بنسبة 300% عام 2014، ويتجاوز عددهم 150 ألفًا، 98.9% منهم نساء.
وتم استعراض آخر الإحصائيات الرقمية وتوزيعها الجغرافي والقطاعي على مختلف الجهات، كما تم عرض المشاكل والمعوقات التي يواجهها المكلفون في الخدمة العامة. وأهمها ما يتعلق بالمتطلبات المالية للمكلفين في العديد من الجهات العامة وطبيعة العمل المنوط بهم، لما يكتسبونه من خبرات ومهارات في ممارسة خدمتهم، ومراجعة الضوابط والتعليمات. تنظيم عمل موظفي الخدمة العامة في الجهات الشريكة وسبل حماية صحتهم عند قيامهم بالمهام الموكلة إليهم، كما أنه من المهم مناشدة كافة الجهات من أجل نشر فكرة تقديم الخدمة العامة الخدمات في القطاعين الخاص والمصرفي.
وسلط اللقاء الضوء على أهمية مراجعة قانون الخدمة المدنية وعرضه للمناقشة المجتمعية بهدف دراسة احتياجات موظفي الخدمة العامة الشباب وفهم متطلباتهم وتوقعاتهم أثناء وبعد ممارسة الخدمة العامة وكذلك مناقشة تطوير العمل في الخدمة العامة. نظام الخدمة الإلكترونية لتسجيل الخريجين وقواعد البيانات الخاصة بتوزيعهم الجغرافي وبين القطاعات المختلفة، فضلا عن مقترحات آليات تعبئة وتدريب القائمين على تقديم الخدمات العامة عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك التواصل المجتمعي، إلى الخدمات العامة لتقديمها.
ونوهت القباج بالجهود المتواصلة لطرح مقترح جديد لقانون الخدمة المدنية الصادر عام 1973، بما يواكب ويتكيف مع المهام المنوطة به وتطور احتياجات المجتمع في ظل التوسع التكنولوجي والرقمي الواسع. ويهدف التطوير إلى ترسيخ هدف التأهيل والتعزيز، مع ضمان الحقوق والمسؤوليات، وتعديل قيمة المكافأة الشهرية حسب متطلبات وطبيعة العمل بما يلبي الاحتياجات والإعاقة الوظيفية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن إجمالي المكلفين بتقديم الخدمات العامة ارتفع بنسبة 300% عام 2024 ويقدر عددهم بأكثر من 150 ألف ممول، مقارنة بإجمالي 50 ألف عام 2014 بنسبة 98.9%. منهم نساء.
وذكرت القباج أن التعويضات التي تحصل عليها المكلفات تختلف بشكل كبير من جهة لأخرى، لافتة إلى أن 31 جهة تستخدم بطاقات الشابات والشبان من القطاع العام، مقارنة بإجمالي 6 جهات فقط في العام 2019.
يذكر أن أعلى وزارتين يستفيدان من تكاليف الخدمات العامة هما وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى وزارة الشباب والصحة ووزارات أخرى. كما أن هناك بعض مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العامة والتجارية والبنوك التي تستفيد من هؤلاء الشباب خلال سنة خدمتهم. بل إن البعض يمدد فترة الخدمة لأكثر من سنة من أجل سد العجز الوظيفي بمجموعة من الشباب.
وفيما يتعلق بمؤهلات موظفي القطاع العام، أوضح القباج ضرورة تزويدهم بالمعارف والمهارات المهمة التي يحتاجونها في العديد من مجالات العمل، وذلك لتأهيلهم لدخول سوق العمل، بإجمالي 150 ألف موظف.
وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي على أهمية انعقاد أعمال اللجنة، حيث أن الموضوع يؤثر على قطاع عريض من المجتمع، وهم الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد الذين يرغبون في أداء خدمة عامة تعتبر واجبا وطنيا. نعمل على إيقاظ الروح الوطنية والشعور بالانتماء لدى الشباب، حيث أن الخدمة العامة لدى الفتيات تعادل الخدمة العسكرية لدى الشباب، وكلاهما يعتبر استثمارًا في الشباب المصري ومشاركته في بناء الوطن والمجتمع تركز القطاعات الخدمية على ربط الشباب باهتمامات المجتمع واحتياجاته التنموية على مستويات عديدة، مثل: ب. محو الأمية وتنظيم الأسرة والخدمات التعليمية ورعاية الطفل والعديد من المشاريع والبرامج. ومن منظور الاستثمار، تمثل القومية التضامن والكرامة والحياة الكريمة للناس وتخلق أجيالاً مؤهلة لسوق العمل.
وتتولى اللجنة المشكلة بموجب القرار الوزاري رقم (661) لسنة 2023 عدة مهام منها وضع المخطط الشامل للخدمة في إطار التخطيط العام للدولة ومتابعة تنفيذ مشاريع الخدمة العامة ودراسة إعداد التقارير وتقييمها ووضع خطة التدريب بما يضمن تحقيق الخدمة العامة لأعلى مستوى من الجدية والكفاءة.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء