الحرب على غزة تفاقم عجز ميزانية إسرائيل ليرتفع إلى 8.1% في يوليو الماضي
وتفاقم عجز الموازنة الإسرائيلية في شهر يوليو الماضي بسبب زيادة الإنفاق العسكري للحرب على غزة، الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على الميزانية العامة والاقتصاد الذي يعاني من استمرار الحرب.
أشار كبير المحاسبين في وزارة المالية الإسرائيلية يالي روتنبرغ، في تقرير له اليوم (السبت)، إلى ارتفاع عجز الموازنة في إسرائيل، الذي وصل في شهر يوليو الماضي إلى نسبة 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وبحسب صحيفة جلوبس الإسرائيلية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.6% في يونيو الماضي، مما يزيد عجز الموازنة بنسبة 1.5% فوق الهدف الذي حددته الحكومة لنهاية عام 2024.
وشدد روتنبرغ على أن زيادة الإنفاق العسكري تؤدي إلى انخفاض الإنفاق على القطاعات المدنية الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأوضحت الصحيفة أن إجمالي عجز الموازنة ارتفع إلى 72 مليار شيكل منذ بداية عام 2024، مقارنة بفائض قدره 6 مليارات شيكل في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية أن يصل العجز إلى ذروته بحلول ذلك الوقت سيصل إلى المرحلة التالية. سبتمبر الماضي، وبلغ الإنفاق الحكومي أكثر من 352 مليار شيكل منذ بداية العام الجاري، بارتفاع نسبته 32.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكرت صحيفة “غلوبس” أن الزيادة الرئيسية في العجز ترجع إلى ارتفاع الإنفاق على وزارتي الدفاع والمدنية بسبب حرب غزة. ولكن حتى لو تم استبعاد الإنفاق الحربي، فإن الزيادة في الإنفاق الحكومي تبلغ حوالي 8.7%.
وفي فبراير/شباط الماضي، وافقت اللجنة المالية في البرلمان الإسرائيلي على اقتراح يقضي بزيادة كبيرة في هدف العجز في ميزانية 2024 من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة لزيادة الإنفاق لتمويل الحرب في غزة.
وبحسب وزارة المالية الإسرائيلية، فإن ديون إسرائيل بسبب حرب غزة بلغت نحو 43 مليار دولار عام 2023 وتمتد حتى عام 2024، ومن المتوقع أن يصل هذا الدين إلى مستوى 67% هذا العام.
وفي إبريل/نيسان الماضي، خفضت وكالة “ستاندرد آند بورز” التصنيف الائتماني طويل الأجل لإسرائيل من AA- إلى A+ في ضوء المواجهة المتصاعدة مع إيران والمخاطر الجيوسياسية المرتفعة بالفعل بالنسبة لإسرائيل.
المصدر: آسا