وزيرة التخطيط تؤكد أهمية الشراكة مع اليابان بمجال توطين الصناعة والتنمية البشرية

منذ 3 شهور
وزيرة التخطيط تؤكد أهمية الشراكة مع اليابان بمجال توطين الصناعة والتنمية البشرية

وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي د. وشددت رانيا المشاط على أهمية تعزيز الشراكة مع اليابان في المرحلة المقبلة. انطلاقاً من أولويات برنامج الحكومة المصرية، خاصة على مستوى التنمية الصناعية وتوطين الصناعة والتنمية البشرية والبناء البشري.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي بين وزير التخطيط والسفير الياباني لدى مصر أوكا هيروشي. مناقشة سبل تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الشراكات الدولية في مجال التوطين الصناعي والتنمية البشرية، خاصة في ظل الذكرى السبعين للعلاقات المشتركة بين مصر واليابان.

وأوضحت المشاط أهمية هذين المحورين وتأثيرهما على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، فضلا عن ضرورة الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذه المجالات.

وأشارت إلى عمق العلاقات المشتركة بين مصر واليابان وما نتج عنها من شراكات جوهرية في العديد من المجالات الإستراتيجية، خاصة في القطاعات التي تعزز الاستثمار في رأس المال البشري، ومشروعات البنية التحتية، ودعم جهود التحول إلى الطاقة المتجددة، ودعم النمو الشامل والمستدام.

وناقش الجانبان خلال اللقاء تنظيم حوار سياسي رفيع المستوى بين البلدين نهاية شهر أغسطس المقبل، مؤكدين أن الحوار منصة مهمة لتحسين التعاون الثنائي، إذ في إطار الحوار السياسي يبحث الجانبان قضايا التعاون التنموي ودراسة مقترحات التعاون المستقبلي والمساعدة الفنية بما يتماشى مع محاور رؤية مصر التنموية 2030 وبرنامج الحكومة المصرية للسنوات الثلاث القادمة وأولويات الوزارات المختلفة.

وناقشوا الزيارة المرتقبة من د. رانيا المشاط في اليابان، والتي تتزامن مع الذكرى السبعين للعلاقات المصرية اليابانية، ومن المتوقع أن تشهد اجتماعات ومناقشات مكثفة مع الجانب الياباني ومؤسسات التنمية. وأضافت المشاط أن الشراكة المصرية اليابانية تطورت بشكل ملحوظ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما أدى إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، حتى تم إحراز تقدم في في جميع المجالات، بدءًا من مشاريع التنمية والسياسة والاقتصاد والعلاقات التجارية والاستثمارية والرعاية الصحية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، على المستويين.

كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا المشتركة ذات الأولوية، بما في ذلك برنامج سياسات التنمية وعدد من المنح التي يجري الانتهاء من إجراءاتها في القطاعين الثقافي والزراعي. وأكد وزير التخطيط تنسيق الجهود مع شركاء التنمية لدعم خطط التنمية في مصر وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت المشاط في هذا السياق إلى الشراكة مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) ومؤسسات التمويل الأخرى. تشجيع استثمار القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير السياسات الاقتصادية، وإفساح المجال للقطاع الخاص وزيادة مشاركته في جهود التنمية. وأشارت إلى الدور الحاسم للمؤسسات اليابانية في تمويل القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع محور الطاقة في إطار برنامج (نوفي)، حيث قدمت وكالة (جايكا) التمويل لمشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء (أبيدوس) وتساهم الطاقة الشمسية بـ 500 ميجاوات من الطاقة، ويقوم بنك التعاون الياباني (جيبك) بتمويل مشروع بناء محطة أمونت بمنطقة رأس غارب لتوليد 500 ميجاوات من طاقة الرياح.

وأضافت أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إتاحة المزيد من آليات التمويل والدعم الفني من المؤسسات اليابانية لشركات القطاع الخاص المصرية، على غرار ما تم تنفيذه في برنامج (نوفي).

من جانبه، هنأ السفير الياباني بالقاهرة وزيرة التخطيط على توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بعد اندماجهما، وأكد اعتزاز الجانب الياباني بالشراكة مع مصر واهتمامه بتطوير مختلف جوانب التعاون المشترك. في الفترة القادمة .

وتعد اليابان أحد أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث تضم محفظة التعاون التنموي، بالإضافة إلى المنح التنموية العديدة، أكثر من 18 مشروعًا تنمويًا دعمًا لخطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيمة حوالي 3.9 مليار دولار في مجالات الصحة. والتعليم والطاقة والكهرباء والنقل والطيران المدني، بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام والإدماج الاجتماعي وتطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية والتعاون الإقليمي ودعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تغير المناخ.

وفي العام الماضي، عقد الحوار السياسي السنوي رفيع المستوى بين الجانبين المصري والياباني بمقر وزارة التعاون الدولي. مناقشة مقترحات التعاون المستقبلي والتعاون الفني؛ تماشياً مع محاور التنمية ورؤية مصر 2030.

المصدر: آسا


شارك