وزير الأمن القومى بن غفير ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

منذ 1 شهر
وزير الأمن القومى بن غفير ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، في ذكرى ما يسمى بـ”خراب الهيكل”.

وقال بن غفير من باحات المسجد الأقصى: “لقد جئنا إلى هنا لإحياء ذكرى خراب الهيكل (المسجد المقدس)، كما قال، ومن ثم لا بد من القول إنه حدث تقدم كبير في إنفاذ” السيطرة والسيادة.”

ورافق بن جفير خلال الاقتحام وزير الجليل والنقب يتسحاق فاسرلوف.

من جهته، أدان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات بن غفير وتصرفاته في المسجد الأقصى، قائلا: “ما حدث اليوم هو انحراف عن الوضع التاريخي القائم”.

وأضاف أنه لا توجد توجيهات محددة لوزير الأمن القومي أو أي وزير آخر فيما يتعلق بالحرم القدسي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن “السياسة في جبل الهيكل تخضع مباشرة للحكومة ورئيسها”.

وقال زعيم حزب ديجل هاتوراه الديني إن اقتحام بن جفير للحرم القدسي يتعارض مع آراء الحاخامات اليهود منذ أجيال مضت.

كما انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد ممارسات بن جفير قائلا: “ما يفعله بن جفير يعرض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر”.

وأضاف لابيد: “بن جفير يحاول جر إسرائيل إلى حرب إقليمية”.

وقال حزب العمال الإسرائيلي: “ما يفعله بن جفير هو مضايقات ومحاولة أخرى لتعكير صفو الشرق الأوسط تحت ستار اليهودية”.

وفي السياق ذاته، وبعد اقتحام المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، قال وزير الجيش يوآف غالانت: “هناك من في الحكومة الإسرائيلية يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط”.

وقالت أهالي الأسرى الإسرائيليين في بيان لها، إن بن غفير يواصل كسر اتفاق التبادل مع حماس.

وأكدت العائلات أن أقوال وأفعال بن جفير تشكل خطراً على المعتقلين وأن هناك احتمال إعادتهم جميعاً.

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن نحو 2250 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء.

وأفادت التقارير بأن المستوطنين دنسوا باحات المسجد، وأدوا طقوساً تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحات المسجد.

وكان من المتوقع أن يقتحم الآلاف باحات المسجد الأقصى صباح ومساء اليوم، بحجة الاحتفال بذكرى هدم الهيكل.

وأضافت الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال منعت المصلين من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى، وتمركزت قوات على أبوابه لتسهيل دخول المستوطنين.

بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن الاقتحامات المتكررة تهدف إلى فرض واقع جديد على المسجد الأقصى.

وأضاف الشيخ عكرمة صبري، الذي منعته إسرائيل من إلقاء الخطبة في المسجد الأقصى، أن الاقتحامات “تجاوزت الخطوط الحمراء”.

وقالت محافظة القدس إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل وزراء إسرائيليين متطرفين يعد تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء من قبل حكومة نتنياهو.

وحذر مكتب المحافظ في بيان له من أن “نتنياهو ووزرائه المتطرفين يجرون المنطقة إلى حرب دينية، وأن ما يحدث في الأقصى يعد استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين”.

المصدر: وكالات


شارك