مدبولي لـ المفوض الأوروبي: سرعة تنفيذ بنود اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية بات أمرًا ضروريًا وسط التوترات الإقليمية المحيطة بالدولة المصرية

دكتور. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، مع أوليفر فارهيلي مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع والوفد المرافق له، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، ود. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسفير بدر عبد العاطي سفير مصر في بروكسل ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، والسفير عمر أبو عيش الأمين العام لسكرتارية تنسيق اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية.

وفي بداية اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بجهود أوليفر فارهيلي للارتقاء بالعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

دكتور. وأعرب مصطفى مدبولي عن رغبته في مواصلة التعاون مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع في تنفيذ برامج التعاون على المحاور الستة للإعلان المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأشار رئيس الوزراء، في كلمته خلال المناقشة، إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية تشهد زخما كبيرا على مختلف الأصعدة، وأن انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك يعد انعكاسا لمتانة هذه العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين. نود أن نشير إلى أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وقعا اليوم على الدفعة الأولى من حزمة التمويل المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر ، بقيمة مليار يورو هي إحدى النتائج المثمرة لهذا التعاون.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تسريع وتيرة العمل لتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي والمحاور الواردة فيها لدعم قطاعات الاقتصاد المختلفة، مضيفًا: هذا ما يهمنا الآن ما يهمنا العمل بجدية عليه.

وقال رئيس الوزراء للمفوض الأوروبي للجوار والتوسيع: “إنني أتطلع إلى دعمكم ونعلم جيدًا أنكم تلعبون دورًا مهمًا في اتفاقية الشراكة، وفي التنفيذ السريع لبنود الاتفاق المصري الأوروبي، بما في ذلك اتفاقية الشراكة”. برنامج دعم القطاع الخاص بـ 1.8 مليار يورو ويؤكد أن الحكومة المصرية تعتمد على شركائها للتغلب على هذه التحديات.

دكتور. وأكد مصطفى مدبولي أن التنفيذ السريع لبنود اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية أصبح ضروريا في ظل التوترات الإقليمية المحيطة بالدولة المصرية، خاصة الحرب في قطاع غزة.

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى التأثير السلبي للتوترات الإقليمية على الاقتصاد المصري، فضلا عن الأعباء المتزايدة التي تتحملها مصر من خلال استضافة حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ.

واستعرض رئيس الوزراء جهود التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم القطاع الخاص، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لزيادة مساهمة أنشطة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، فضلاً عن التغييرات التي أجرتها الحكومة على العديد من القوانين بهدف جذب المزيد من الاستثمار المباشر من الخارج.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في زيادة التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، سواء من خلال تقديم الدعم المالي وتشجيع الاستثمارات الأوروبية، أو فتح طرق الهجرة القانونية للشباب المصري إلى أوروبا ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأكد أن مصر تولي أهمية خاصة لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بكافة مكوناته باعتباره أحد المحاور الستة الرئيسية للشراكة الإستراتيجية مع مصر. بدوره، قال أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع، إنه سعيد للغاية بالمشاركة في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، والذي كان ناجحًا للغاية.

وقال إن التحديات الكبرى التي تواجه مصر تتطلب تكاتف كافة الشركاء لمساعدتها في التعامل مع هذه الأزمة، مشيراً في هذا السياق إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي كان لها تأثير سلبي على إمدادات الغذاء من البلدين إلى مصر.

وأشاد بتوقيع مذكرة التفاهم لمنح مصر مليار يورو لدعم الاقتصاد الشامل.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أكد أن مصر لديها فرصة فريدة لتصبح مصدرا للطاقة لأوروبا في الوقت الذي تشهد فيه القارة الأوروبية تراجعا حقيقيا في الإمدادات، خاصة وأن مصر تمتلك إمكانات هائلة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والطاقة. تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا.

المصدر: بيان رئاسة مجلس الوزراء