رئيس الوزراء يتفقد أعمال إنشاء وتنفيذ مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع
وخلال زيارته لمدينة رأس الحكمة اليوم؛ لمتابعة موقف تسليم قطع الأراضي البديلة للأسر المستحقة، أكد رئيس الوزراء د. شهد مصطفى مدبولي والوفد المرافق له، أعمال إنشاء محطة رأس الحكمة التي يتم تنفيذها ضمن مشروع الخط الأول في شبكة القطارات الكهربائية فائقة السرعة، حيث كان في استقبالهم مسئولو وزارة النقل.
وأشار رئيس الوزراء في بداية الزيارة إلى حرص الدولة على التوسع في تنفيذ مشروعات النقل الذكي المستدام في مختلف أنحاء الجمهورية بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويحقق المزيد الأهداف المرجوة في العديد من القطاعات، مشيرا إلى دور هذه المشاريع، بما في ذلك مشروع شبكة القطارات الكهربائية عالية السرعة، الذي يربط العديد من مجالات التنمية الجديدة أو القائمة في البناء والصناعة والزراعة والسياحة، وذلك من أجل تعظيم المهارات والقدرات التي نمتلكها في هذه القطاعات.
وأشار الفريق كامل الوزير، خلال الجولة، إلى أن مشروع الخط الأول من شبكة القطارات الكهربائية فائقة السرعة (العين السخنة – العلمين – مرسى مطروح) يبلغ طوله 675 كيلومترا ويصل عدد محطاته إلى 21 محطة. بالإضافة إلى عدد 1 مركز قيادة وسيطرة بطول إجمالي 675 كم. ويضم أسطول الوحدات المتنقلة 15 قطارًا سريعًا و34 قطارًا إقليميًا و14 قطارًا للشحن داخل الممر اللوجستي السخنة/الدخيلة.
وشاهد رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له عرضا عن محطة رأس الحكمة، أشير خلاله إلى أن المحطة ستقام على مساحة 142.800 متر مربع وتتكون من ثلاثة طوابق وثلاث منصات وأربعة مسارات، وتضم 8 سلالم كهربائية، عدد 14 سلم كهربائي عادي، و6 مصاعد.
كما استمع رئيس الوزراء إلى خطة انسياب حركة الركاب من المدخل الرئيسي للمحطة حتى الوصول إلى صالات التذاكر وحركة المرور بين المنصات، وكذلك خطة الاستغلال الأمثل للإدارة والاستثمار لجميع المساحات بالمحطة. حيث أن هذه المحطة تقع على طريق القطار السريع بجوار الطريق الساحلي الدولي وأمام مدينة رأس الحكمة مما يساعد على خدمة سكانها وعمالها وزوارها ومرور القطار السريع . ويمثل القطار السريع من خلاله حافزا إيجابيا للطلب عليه سواء للعمل أو السياحة أو الإقامة هناك، خاصة في ظل المشاريع الاستثمارية والسياحية والتنموية المزمع تنفيذها والقوى العاملة فضلا عن نظام آمن وسريع وحديث يتطلب وسائل النقل.
بعد ذلك ألقى اللواء طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق محاضرة عن التعريف بشبكة القطارات الكهربائية السريعة بشكل عام، مشيراً إلى أن إجمالي طول الشبكة يصل إلى 2000 كيلومتر وتضم ثلاثة خطوط: الخط الأول. (السخنة / العلمين / مطروح) بطول 1100 كم والخط الثالث (قنا / الغردقة / سفاجا) بطول 225 كم إجمالي عدد المحطات على الخطوط الثلاثة 60 بإجمالي 2 ورش رئيسية و6 ورش عمرة خفيفة . ويبلغ عدد القطارات السريعة على الخطوط الثلاثة 41، وعدد القطارات الإقليمية 94، ويوجد 41 قطار شحن يعمل على الخطوط الثلاثة.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، خلال الجولة، أن العمل في مشروع الخط الأول لشبكة القطارات الكهربائية فائقة السرعة جارٍ، كما أن العمل في إنشاء محطات المشروع يتقدم وكل شيء تم الانتهاء من الأعمال بعد إجراء القياسات عالية الجودة والعمل على مدار الساعة لإنجاز المشروع في الموعد المحدد.
ونوه الفريق كامل الوزير في كلمته بإنجازات اتحاد شركات (سيمنس / أوراسكوم / المقاولون العرب) في تنفيذ أعمال صب البازلت وتركيب القضبان والأعمدة الكهربائية تمهيدا لتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية، فضلا عن الجدول الزمني لتصنيع وتسليم الوحدات المتنقلة للخط الأول من الشبكة. تم الانتهاء من تصنيع ثلاثة قطارات سريعة (فيلارو) بالكامل، وجارٍ تصنيع قطارين آخرين، والانتهاء من خمسة قطارات إقليمية (ديسيرو)، تم شحن أحدهما إلى القاهرة، بالإضافة إلى الانتهاء من تصنيع قطارين. الشاحنات الكهربائية.
كما أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن العمل على تنفيذ شبكة القطارات الكهربائية فائقة السرعة يعد ملحمة كبرى يجري تنفيذها في دولة مصر، لافتًا إلى أن هذه الشبكة ستغطي كافة أنحاء مصر. الجمهورية ليست مجرد شريان تنمية يساهم في رفد المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة مثل: ب. المناطق الصناعية بحلوان 15 مايو وبرج العرب 6 أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية بالإضافة إلى ذلك، فإننا نخدم المناطق السياحية والثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية في مصر مثل المناطق السياحية في الجيزة، سوهاج، الأقصر، أسوان، أبو سمبل، البحر الأحمر وغيرها من الأماكن السياحية في مصر.
وأضاف: كما أنه سيخدم المناطق الزراعية الجديدة، سواء كان ذلك في الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وجنة مصر، وغرب المنيا، وتوشكا، وشرق العوينات، كما يساهم في إنشاء محاور لوجستية تربط البحر الأحمر بالبحر الأحمر. البحر الأبيض المتوسط وكذلك في شمال وجنوب البلاد، وكذلك ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، وكذلك ربط المناطق السياحية المختلفة. مما يزيد من تنوع البرامج السياحية في الرحلة السياحية، كما أنه يساهم في تحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط من خلال ربط الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية وخدمة البضائع، كما أن نظام النقل بين الموانئ لا يخدم الأهداف المستدامة فحسب التنمية الحضرية، وإنشاء مراكز تنمية جديدة والحد من التلوث ولكن أيضا توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء