مركز المعلومات يُصدر تقريرًا بشأن حزمة الإجراءات الإصلاحية الداعمة للقطاع الخاص

منذ 3 شهور
مركز المعلومات يُصدر تقريرًا بشأن حزمة الإجراءات الإصلاحية الداعمة للقطاع الخاص

رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حزمة الإجراءات الإصلاحية التي اعتمدتها الحكومة المصرية خلال الفترة (مايو 2022 – يونيو 2024)؛ تعزيز وتدعيم القطاع الخاص بما يتماشى مع تقدم الدولة المصرية في تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول، والتي تتضمن مسارًا شاملاً لتعزيز القطاع الخاص، من خلال تقرير مفصل للدكتور. أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس المركز.

وفي هذا الصدد، أكد أسامة الجوهري التزام الحكومة المصرية بتبني العديد من الإصلاحات الداعمة من أجل تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو مدفوعة في المقام الأول بنمو القطاع الخاص الذي يعد الهدف الرئيسي لملكية الدولة. تمثل وثيقة السياسة.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أنه في إطار جهود الحكومة المصرية لتنفيذ سياسة ملكية الدولة، تهتم الحكومة المصرية بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات في بيئة الأعمال التي ستساعد في مواجهة التحديات التي يواجهها تفعيل الملكية العامة ومواجهة دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل للاستثمار والتصدير؛ وساهم ذلك في ارتفاع حصة القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات إلى 37% في العام المالي 2023/2024، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 48% وفقا للخطة الاقتصادية للدولة للعام المالي 2024/2025. مشيراً إلى أن هذا الاتجاه لزيادة حصة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني يتماشى مع وثيقة سياسة ملكية الدولة ويتوافق مع أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي ورؤية مصر 2030 المحدثة.

وأشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في التقرير إلى أن إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة في الفترة (مايو 2022 – يونيو 2024) بلغ نحو 293 إجراء إصلاحياً لدعم القطاع الخاص، موزعة على 6 محاور رئيسية هي: وتحسين المرونة وإصلاحات سياسة سعر الصرف؛ تعزيز المنافسة والحياد التنافسي، وتشجيع القطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات، وتحسين بيئة الأعمال، بالإضافة إلى توثيق الإصلاحات المتعلقة بالإطار القانوني والتنظيمي والمؤسسي وتنفيذ سياسة ملكية الدولة.

وأوضح أن جزءا كبيرا من الإجراءات المنفذة تركزت على محوري تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال بـ 108 إجراءات وتشجيع القطاع الصناعي بـ 78 إجراء، حيث بلغت حصة المحورين 64% من إجمالي التدابير. تنفيذ تدابير الإصلاح الشاملة.

وفيما يتعلق بالمحور الأول، والذي يتعلق بتحسين مرونة وإصلاحات سياسة سعر الصرف، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء في تقريره إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من الإجراءات الخاصة لزيادة مرونة سياسة سعر الصرف بإجمالي 8 إجراءات ونسبة 3% من مجمل إجراءات الإصلاح المنفذة. ومن أهمها الإجراء الذي أعلنه البنك المركزي المصري في مارس 2024 مع التزامه بمواصلة التحول إلى إطار مرن لاستهداف التضخم.

أما المحور الثاني المتعلق بتعزيز المنافسة والحياد التنافسي، فقد أكد رئيس المركز في تقريره أن الحكومة تولي المزيد من الاهتمام لتعزيز المنافسة والحياد التنافسي. وفي هذا الإطار تم تنفيذ 15 إجراء تمثل 5% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة. وأهم هذه الإجراءات هو إقرار التغييرات التشريعية اللازمة لإلغاء المعاملة التفضيلية للمؤسسات المملوكة للدولة وتحسين الحياد الضريبي للتدابير الهيكلية دعما لأهدافها المالية، وزيادة شفافية الحسابات المالية وتعزيز القدرة التنافسية. الحياد.

أما المحور الثالث، وهو تعزيز القطاع الصناعي، فقد استحوذ على 78 إجراء بنسبة 27% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم الصناعة المحلية. وأوضح التقرير أن وزارة المالية اتخذت عدة قرارات لتعزيز المشاريع الصناعية الاستراتيجية من خلال إدخال “نظام المقاصة” بين مساهمات المستثمرين والضرائب المفروضة عليهم أو الرسوم الأخرى لصالح الجهات الحكومية. كما قدمت الحكومة حوافز استثمارية وضريبية للعديد من القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك مشاريع الهيدروجين الأخضر.

وفي نفس السياق، شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحركات نشطة وزخماً كبيراً لتشجيع الاستثمار الصناعي، حيث تم في يونيو 2024 توقيع اتفاقية إطارية لإنشاء العديد من المشروعات الاستثمارية الصناعية، كما تم التوقيع على خمس اتفاقيات إطارية للشراكة بين الهيئة العامة لقناة السويس. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعدد من الشركات في القطاع الصناعي في يناير 2024 بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الحكومية وتقديم حوافز مشجعة وداعمة للمستثمرين. إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالتنسيق والتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، عن إطلاق المنصة الرقمية (E-tabadul)، والتي تهدف إلى تحقيق “الربط الصناعي” بين المصانع والمشروعات الواقعة داخل المنطقة. المنطقة الاقتصادية التابعة للسلطة بعضها البعض.

وفيما يتعلق بالمحور الرابع والذي يشير إلى تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، يقول التقرير إن الدولة نفذت 108 إجراءات تمثل 37% من إجمالي إجراءات الإصلاح المنفذة. وأهمها خلق المزيد من الفرص للمستثمرين في مجموعة من القطاعات الواعدة. وتعد «الرخصة الذهبية» من أهم الإجراءات في هذا المجال، حيث منح مجلس الوزراء 31 رخصة ذهبية للمستثمرين حتى 30 يونيو 2024.

وفي السياق نفسه، بحسب التقرير، شهدت الفترة من (مايو 2022 إلى يونيو 2024) نجاح الحكومة المصرية في توقيع أكبر اتفاقية استثمار أجنبي مباشر بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة لتنمية السياحة. ومدينة “رأس الحكمة” في فبراير 2024 بإجمالي 35 مليار دولار؛ ويقع المشروع على مساحة 170 مليون متر مربع ومن المتوقع أن يجذب استثمارات بقيمة 150 مليار دولار أمريكي و8 ملايين سائح. ونتيجة لتنفيذ المشروع تصل حصة الدولة المصرية من الأرباح إلى ما يقرب من 35%.

بالإضافة إلى ذلك، تم عقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي في يونيو 2024 لحشد الاستثمارات الأجنبية الأوروبية في مصر. وأسفر المؤتمر عن توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات وشركات أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت الحكومة في إطار مبادرة دعم القطاع الإنتاجي من توفير 120 مليار جنيه تمويل ميسر لأنشطة الإنتاج الزراعي والصناعي والتعاون مع الجهاز المصرفي في التغلب على أزمة الإفراج الجمركي عن سلع بقيمة أكثر من 72.4 مليار دولار. استراتيجياً بضائع بقيمة 19.1 مليار دولار ومواد أولية للإنتاج بقيمة 33.3 مليار دولار خلال الفترة من يناير 2023 إلى 26 ديسمبر 2023.

من ناحية أخرى، تم في ديسمبر 2023 إطلاق منصة “حافظ” للدعم المالي والفني للقطاع الخاص لسد الفجوة المعلوماتية والتغلب على العديد من التحديات من أجل زيادة استفادة الشركات من خدمات المؤسسات المالية العالمية حول 75 خدمة مرتبطة بالخدمات المالية أو خدمات الاستشارة والدعم الفني. من 20 شريكًا في التنمية. متوفر باللغتين العربية والإنجليزية.

وأكد نائب رئيس الوزراء في تقريره أن الدولة وضعت لنفسها هدف حل مشاكل المستثمرين. وقد بذلت جهود كثيرة لتذليل معوقات الاستثمار في المناطق الصناعية، كما تهتم الحكومة بتوفير الأموال اللازمة لبرامج تحفيز النشاط الاقتصادي ودعم الأنشطة الاستثمارية والتصديرية، حيث تدعم الحكومة المصدرين بنحو 62 مليار دولار. ودعم الجنيه الجنيه خلال السنوات الأربع الماضية منذ بدء مبادرات تصفية المتأخرات المستحقة على… صندوق تنمية الصادرات في أكتوبر 2019 حتى نهاية يونيو 2024 من خلال برنامج دعم الصادرات، وهو ما انعكس إيجابا على زيادة القيمة. ومن المتوقع أن تصل قيمة الصادرات السلعية المصرية في عام 2023 إلى 42.1 مليار دولار، لتكسر حاجز 25 مليار دولار الذي سبق المبادرات لسنوات عديدة.

وفيما يتعلق بالمحور الخامس، وهو إصلاحات الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسسي، أكد التقرير أن الحكومة نفذت 63 إجراء، تمثل 21% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، لتهيئة المناخ المناسب لاستقطاب الفاعلين المحليين والإقليميين تشجيع الاستثمار الأجنبي وتشجيع القطاع الخاص وتذليل كافة العقبات.

وفي هذا السياق، تم وضع الأسس بطريقة مستدامة لنظام ضريبي أكثر تحفيزا للاستثمارات، كما تم العمل على ضبط العلاقة بين المستثمرين والدولة في المجال الضريبي، مما يزيد من كفاءة الضريبة. الإدارة والجهود الرامية إلى تحسين الحياد الضريبي والتي تسير في نهاية المطاف جنبا إلى جنب مع جهود الدولة على طريق الإصلاح الاقتصادي لتعزيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار. بالإضافة إلى إصدار قرار رئاسي في مارس 2024 بتشكيل المجلس الأعلى للضرائب بما يتناسب مع مسار الإصلاح الاقتصادي لتعزيز القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.

تمت تسوية والفصل في أكثر من 461 ألف منازعة وطعون على الدخل وضريبة القيمة المضافة، ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية الصادر في إبريل 2024 بالقانون رقم 120 لسنة 2008، ليصبح مواصلة تعزيز القانون لتحسين إجراءات المنازعات التجارية. بالإضافة إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تطبيق أحكام القانون رقم 159 لسنة 2023 بإلغاء الإعفاءات من الضرائب والرسوم المقررة لهيئات الدولة في الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية في يناير 2024.

كما أصدرت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قرارًا بتخفيض عدد المستندات المطلوبة للحصول على الخدمات بنسبة 62% لتشكيل لجان تحديد الموقف الإداري وأنشطة الاستقبال.

وعن المحور السادس والأخير المتعلق بتنفيذ سياسة ملكية الدولة قال د. أسامة الجوهري أن جانبا هاما من الإصلاحات المعتمدة في الفترة المذكورة أعلاه ركز على تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة. وعليه، دعمت الحكومة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال 21 إجراءً وبنسبة 7% من إجمالي الإجراءات الإصلاحية المنفذة، بهدف تعزيز تنفيذها.

وفي هذا الصدد، وافق مجلس الوزراء في مايو 2024، على مشروع قانون تنظيم ملكية الدولة للشركات المملوكة لها أو التي لها حصة فيها، كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون إنشاء وحدة مركزية لحصر وتتبع وتنظيم ملكية الدولة للشركات. الشركات المملوكة.

وفي تنفيذ برنامج الاكتتاب العام للحكومة، بلغ إجمالي إيرادات الدولة من تنفيذ البرنامج ما يقرب من 5.6 مليار دولار من التخارج الكلي أو الجزئي لـ 14 شركة بحلول ديسمبر 2023، فيما تعتزم الدولة الاستمرار في سياسة مواصلة تنفيذ وتقليص الدولة ملكية الأصول تعزيز تأثير الدولة على النشاط الاقتصادي من خلال تشجيع الحكومة على تنفيذ برنامج الاكتتاب العام واعتماد نهج قطاعي في تنفيذ برنامج الاكتتاب العام من أجل جذب أنشطة جذابة للمستثمرين الأجانب وفيما يتعلق بالجهود المستمرة ل ضمان تسعير المعاملات المناسب والشفاف للعروض الموجودة حاليًا في البرنامج والمعلن عنها مسبقًا.

وأخيرا، ناقش التقرير رؤية المؤسسات الدولية للإصلاحات المصرية. دكتور. وأكد أسامة الجوهري أن الإصلاحات العديدة التي تبنتها الحكومة المصرية مؤخرًا تنعكس في الرؤية الإيجابية للمؤسسات الدولية لمسار الإصلاح الاقتصادي في مصر والذي يدور حول تعزيز استقرار وقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الأزمات. وتعزيز القطاع الخاص.

على سبيل المثال، أكد البنك الدولي مؤخرا أن وثيقة سياسة ملكية الدولة للأصول التي اعتمدتها مصر تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين ذكر صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 أن تنفذ مصر خطة قوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر ضروري لجذب الاستثمارات إلى مصر. كما ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في فبراير 2024 أن مصر لديها فرص واسعة لزيادة استثمارات القطاع الخاص وإنتاجيته.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك