رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمحيط منطقة رأس شقير

منذ 6 شهور
رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمحيط منطقة رأس شقير

على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك الذي افتتح اليوم بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، د. شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور د. وقع محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، والفريق كامل الوزير وزير النقل، وفالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة، اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بالقرب من منطقة رأس شقير بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وهيئة تنمية واستخدام الطاقة والمتجددة بتحالف شركتين (شركة EDF Renewable الفرنسية والشركة المصرية الإماراتية Zero Waste).

وأوضح وزير النقل أن هذا العقد يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية لتعزيز وتعظيم الجهود لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء وخلق مناخ استثماري مناسب لها وتعزيز مكانة مصر كدولة إقليمية. ومركز أعمال إقليمي لتعزيز المصدر العالمي للطاقة والوقود الأخضر فضلا عن زيادة حجم الصادرات من أجل تنويع روافد الاقتصاد وموارده في البلاد، مضيفا أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي على تعزيز التنمية المستدامة تنمية البلاد من خلال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء وجذب الشركات العملاقة الأخرى لإقامة مشروعات مماثلة، مما يساهم في تطوير وتوطين هذه الصناعة في مصر، لتوفير الوقود الأخضر للسفن بشكل تدريجي. الإبحار في قناة السويس، أهم طريق ملاحي في مصر، والسفر حول العالم. .

وأشار وزير النقل إلى أن المشروع يختلف عن المشروعات المماثلة في مصر في أن الدولة لا تلتزم بتوفير البنية التحتية للمشروع بكافة مكوناته وأن المشروع لا يستخدم مرافق شركات الكهرباء لنقل الطاقة اللازمة له. المشروع وبدون التزامات مالية من الدولة، ويعتبر هذا المشروع من المشاريع النادرة التي يتم تنفيذها عادة من خلال مبادرات القطاع الخاص ونوع معين من الشركات ذات الإمكانيات المالية والفنية، خاصة أنه استثمار طويل الأجل والذي يتطلب فترات طويلة تصل إلى نحو خمسين عاماً لتغطية تكاليف الاستثمار، وهو ما يوضح أن وزارة النقل ستقوم بالتنسيق اللازم مع الوزارات والهيئات والجهات الأخرى ذات العلاقة في إطار تنفيذ العقد مع الشركة المذكورة أعلاه. واستكمال كافة الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة في هذا الشأن.

وأضاف وزير النقل أن هناك عائد مباشر على المشروع من حيث العوائد الاقتصادية التي تحصل عليها الدولة من خلال رسوم الخدمات التي تقدمها شركة المشروع وكذلك الإتاوات المطلوبة لإنشاء وتجديد المشروع وفي المقابل لاستخدامات الأراضي التي ستقام عليها محطات توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومناطق إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء ورسوم كل طن مصدر ومختلف أنواع الضرائب المدفوعة بالدولار، بالإضافة إلى الدخل غير المباشر الناتج عن الموارد البشرية المطلوب للعمل بالمشروع ومن ثم الأيدي العاملة التشغيلية حيث سينتج المشروع أكثر من مليون طن أمونيا خضراء سنويا لخدمة أهداف الدولة في تزويد السفن بالأمونيا الخضراء وتصديرها وخدمة الأسواق العالمية.

وأوضح وزير النقل أن تحالف الشركتين الفرنسيتين (EDF Renewable والشركة المصرية الإماراتية Zero Waste) سيقدم تكاليف استثمارية بقيمة 2 مليار يورو للمرحلة الأولى من هذا المشروع المتكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وغيرها. الأمونيا الخضراء والتي يتم تمويلها بالكامل بعلم شركة المشروع وبأقل التكاليف الاستثمارية الإجمالية للمراحل. وتبلغ المبالغ الثلاثة 7 مليارات يورو، علماً بأن الائتلاف قام بإعداد دراسة جدوى مبدئية للمشروع وتحديد الأراضي اللازمة لبناء المشروع، بمساحة قدرها (420) كم2 للمراحل الثلاث المشروع التمثيلي مثل ب- منطقة توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة رأس شقير وكذلك أرض المصنع بمساحة (1.2 مليون متر مربع) للمراحل الثلاث بالإضافة إلى خط نقل الكهرباء بطول (7) ) كم وعرض (100) متر وكذلك تمويل وتطوير رصيف السفن من قبل شركة المشروع لهيئة موانئ البحر الأحمر بطول (400) متر وغاطس (17) متر أيضاً حيث سيتم تركيب جميع المرافق الخاصة برصيف السفن وسيكون لشركة المشروع أيضًا محطة خاصة بها لتحلية مياه البحر لتزويد جميع مستويات بناء المشروع.

والجدير بالذكر أن المشروع يندرج في إطار الجهود العالمية للتحول إلى الطاقة النظيفة ويتيح لمصر الوفاء بالتزامات كل من اتفاقية باريس ومؤتمر المناخ COP27 وتقليل انبعاثات الكربون محليًا ومن خلال تطوير الوقود الأخضر للمساهمة في تعزيز التقدم. المشروعات على المستوى العالمي، وعلى وجه الخصوص، جعل مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة. وهناك تنافس عالمي لتحديد مواقع هذه الصناعة الواعدة في العديد من الدول من أجل جني فوائد هذه الصناعة، سواء كان ذلك من خلال بناء محطات توليد الطاقة من مصادر متجددة، أو إنتاج الوقود الأخضر أو الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى توفير مئات الآلاف من فرص العمل خلال تطوير وبناء وتشغيل الصناعة، بالإضافة إلى عائدات التصدير السنوية، بالإضافة إلى أن المشروع سيساعد في إنشاء ميناء بحري جديد على ساحل البحر الأحمر تابع للهيئة العامة للبحر الأحمر. الموانئ البحرية، دون تحميل الدولة أعباء مالية، وإنشاء الصناعات التموينية (المحللات الكهربائية، الألواح الشمسية، توربينات الرياح) تدريجيًا وتوفير الوقود الأخضر لسفن الإمداد العابرة لقناة السويس وتمكينها من مواكبة متطلبات التنمية المتوقعة. الشحن العالمي، وتخفيف الضغط على احتياطيات الغاز الطبيعي مع توفير الوقود البديل لنمو الصناعة (مشروع بين الطرفين) سيوفر للعمال المصريين التدريب اللازم للوصول تدريجياً إلى 95٪ من إجمالي العمالة المباشرة.

المصدر: بيان رئاسة مجلس الوزراء


شارك