وزير التعليم: عملية إعادة تصميم محتوى مناهج الثانوية العامة استندت لقواعد علمية

منذ 3 شهور
وزير التعليم: عملية إعادة تصميم محتوى مناهج الثانوية العامة استندت لقواعد علمية

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اجتماعا مع عدد من رؤساء الوزارة ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية بالإضافة إلى مديري المدارس في محافظة الإسكندرية للحصول على مزيد من المعلومات حول تنفيذ آليات مواجهة التحديات التي تعوق تطوير نظام التعليم وحول الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2024.2025.

حدث ذلك بحضور د. أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم، د. أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، والمهندسة أميرة صلاح نائب محافظ الإسكندرية، والمهندسة آية جمال مساعد المحافظ للشئون التعليمية، ود. إيمان شرف مديرة مكتب العلاقات العامة للمحافظ، ورؤساء الوزارة، ود. عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، ومحمد السني رئيس مجلس الأمناء وأولياء الأمور والمعلمين بالمحافظة.

وتوجه الوزير محمد عبد اللطيف بالشكر إلى محافظ الإسكندرية، وأشاد باستعداده لدعم العملية التعليمية، فضلاً عن إيمانه بالقادة التربويين بالمحافظة وقدرتهم على إحداث الفارق خلال الفترة المقبلة.

وقال الوزير: إن هذا الاجتماع هو الأول بعد إعلان الوزارة أمس عن الحلول والآليات التي قدمتها لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجهها وهي الكثافة الصفية ونقص المعلمين وآليات توظيف الطلاب في المدارس وإعادة هيكلة المرحلة الثانوية التعليم”، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على معالجة هذه التحديات الأربعة لتتمكن من تحسين العملية التعليمية في الفصول الدراسية بكثافة مناسبة لأعداد الطلاب.

وأكد أن كل إدارة تعليمية لها طابع مختلف عن الإدارات الأخرى، وأوضح الوزير أن الآليات المعلنة لمواجهة التحديات هي نتيجة الزيارات الميدانية العديدة والاجتماعات مع مديري إدارات التعليم ومديري المدارس والمعلمين، فضلا عن مراجعة المدارس لهذه الحلول العديد من الخبراء وموافقة مختلف الأطراف في نظام التعليم.

وناقش الوزير خلال اللقاء الخطة والرؤية الرئيسية للوزارة لمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية، بما في ذلك نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية والاستفادة منها في الفترة الصباحية للفترة الإعدادية والاستفادة من هذه المدارس الثانوية التي تقع في أعلى مستوى والمدارس الإعدادية تصبح رياض الأطفال. أما الأخرى فسيتم استخدامها من قبل طلاب المرحلة الابتدائية، مع التأكيد على أهمية المرونة في تطبيق هذه الآليات حسب طبيعة كل إدارة تعليمية حيث ستتعامل مع الأمر حسب الحاجة وتوفير مساحات تعليمية مثل غرف التحكم، متعددة الأغراض. القاعات وغيرها بدعم من هيئة الأبنية التعليمية باستخدام الفكرة كفصل دراسي يقتصر على الفصول الدراسية المتنقلة أسوة بالمدارس الدولية، وتغيير الأسبوع الدراسي من خلال زيادة عدد أيام الدراسة إلى خمسة أيام من التعليم الأكاديمي بدلاً من أربعة، بالإضافة إلى اليوم السادس للأنشطة.

كما استعرض الوزير الجدول الزمني للعام الدراسي 2024/2025، مشيراً إلى أن العام الدراسي الجديد سيبدأ يوم 21 سبتمبر، وتستمر الدراسة في الفصل الدراسي الأول حتى 11 يناير، وسيكون الأسبوع الأخير للدراسة يوم 22 مايو. 2024، زيادة زمن التدريس الفعلي من 23 أسبوعاً إلى 31 أسبوعاً خلال العام الدراسي وزيادة مدة الدروس بمقدار 5 دقائق، وزيادة القدرة التدريسية بنسبة 33%، وتسهيل تنفيذ المنهج بما في ذلك التعلم النشط.

وعن العجز في المعلمين قال محمد عبد اللطيف: “إن معلم التربية له قيمة كبيرة فهو من أفضل المعلمين في العالم ولديه موهبة التدريس. ولهذا نعمل على صيانته وتأهيله”. ويدرس الحلول لمعالجة هذه المشكلة من خلال استكمال مبادرة الديوان الرئاسي بتعيين 30 ألف معلم وسن قانون توسيع خدمة المعلمين للاستفادة من خبرات المعلمين ليستفيد منها المعلمون الذين بلغوا سن التقاعد لديهم من الخبرة والمهارات ما يسمح لهم بالاستمرار لعدة سنوات والتعاقد مع 50 ألف معلم لكل حصة حسب احتياجات إدارات التعليم.

كما ناقش الوزير آليات قبول الطلاب في المدارس، مؤكداً أن تحفيز الطلاب هو أهم عنصر للنجاح، بالإضافة إلى أهمية تقييم الطلاب بناء على أدائهم في الواجبات المدرسية والملاحظات الصفية والاختبارات في التقييم النصفي الأسبوعي. المستخدمة في جميع أنظمة التعليم في البلاد.

وتابع الوزير محمد عبد اللطيف أنه سيتم التركيز على الأنشطة المدرسية التي تحفز الطلاب على النجاح، وكذلك تغيير لوائح الانضباط المدرسي. الهدف هو تحفيز الطالب الملتزم وتأديبه والحصول على الدرجات. ويلاحظ أن تطبيق هذه الإجراءات يؤدي إلى استعادة سمعة المعلم داخل الفصل الدراسي وما يترتب على ذلك من تأثير إيجابي على أداء المعلم، والذي ينعكس بدوره على جودة الطلاب والعملية التعليمية.

وتحدث الوزير عن إعادة هيكلة التعليم الثانوي أمر لا مفر منه، من خلال إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لفصول التعليم الثانوي وتوزيعها بشكل أكثر توازنا، بحيث لا تمثل عبئا معرفيا على مخرجات تعلم الطلاب ومراعاة ذلك. مراعاة عدم التكرار في المحتوى دون إهمال، مع العلم أن الطلاب سيدرسون، مؤكداً أن عملية إعادة تصميم المحتوى تمت وفق قواعد علمية ومراجعة من قبل خبراء متخصصين.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم إجراء تغييرات على المواد الدراسية في المرحلة الثانوية؛ ولتسهيل عمل الطلاب واختصار تدريس مناهج متعددة حتى يتمكنوا من الدراسة بشكل أفضل، أكد أن أفضل دول العالم تدرس اللغة الأم بالإضافة إلى لغة أجنبية واحدة فقط، وأوضح أهمية تعليم الطلاب العديد من المهارات المعرفية مثل اللغة البرمجية المطلوبة حالياً لمنافسة الدول الأجنبية، مشيراً إلى أنه سيتم تدريس البرمجة كمادة أساسية اعتباراً من العام الدراسي 2025/2026 بالتعاون مع وزارة الاتصالات، بما يتوافق مع احتياجات العمل القادمة سوقها.

من جانبه ثمن الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية الجولات العديدة التي قام بها الوزير محمد عبد اللطيف بالمحافظات لمتابعة حالة الاستعدادات والاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2024/2025 عن كثب.

كما أشاد المحافظ برؤية وزير التربية والتعليم والجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة بعناصرها الثلاثة (المعلم – المادة – الطالب) الهادفة إلى إعداد الطالب وجعله جاهزاً لاستقبال المرحلة الجامعية و إعداده لسوق العمل. وتضم محافظة الإسكندرية إجمالي مليون طالب وطالبة ونحو 3000 مدرسة و75 ألف عامل في العملية التعليمية من معلمين وإداريين.

وفي هذا الصدد أكد المحافظ دعم المحافظ لجهود الوزارة وتعزيز كافة سبل التعاون للارتقاء بمنظومة التعليم.

وتضمن اللقاء حوارا مفتوحا حول أفضل الآليات المقترحة لمواجهة التحديات. كما استمع الوزير إلى آراء رؤساء الأقسام والمدارس حول مدى جدوى التنفيذ في إدارات التعليم المختلفة.

المصدر: وكالات


شارك