الرئيس الفلسطيني:نتعرض لظلم تاريخي وجرائم حرب وإبادة جماعية في ظل غياب العدالة الدولية

منذ 3 شهور
الرئيس الفلسطيني:نتعرض لظلم تاريخي وجرائم حرب وإبادة جماعية في ظل غياب العدالة الدولية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أن مظالم تاريخية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب بحقه مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية، وهي ما أدانته كافة المحاكم والمحافل الدولية.

وقال عباس -في كلمته أمام البرلمان التركي وبحضور الرئيس التركي- “آتيكم من أرض فلسطين المباركة، أرض الرباط، من القدس ومحيطها، أحمل إليكم آلام وآمال فلسطين”. الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الألم الكبير والنكبة المستمرة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، ويتشبث بأرضه ومقدساته وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. الوقت الذي يؤمن فيه أن الله مع نضاله الوطني سيتوج النصر والحرية ويحمي شعبه من البؤس الذي حل بهم.

ودعا الرئيس الفلسطيني إلى الترحم على أرواح عشرات الآلاف من الشهداء الذين فقدوا أرواحهم بسبب العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان آخرها الجريمة بحق الشهيد إسماعيل هنية الذي دعا إلى قراءة الفاتحة على روحه وأرواح شهداء فلسطين الأبرار.

ووجه عباس التحية إلى الشعب التركي الذي اجتمع تحت قبة هذا البرلمان لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة. وهو على قناعة بأن ذلك يشكل الجزء الأكبر من اهتمامه ومناقشاته في هذا المجلس، لتضميد جراح الشعب الفلسطيني المقهور، ضحايا الظلم التاريخي وضحايا المجازر وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي أدانتها كافة المحاكم والمحافل الدولية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا أمام المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز الإيواء بغزة، بما في ذلك مجزرة مدرسة التابعين قبل أيام والتي سقط فيها أكثر من 100 شهيد؟”. “ليلة واحدة، بالإضافة إلى مئات الجرحى”.

وأضاف الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام البرلمان التركي: “نثمن عالياً دور تركيا الرائد في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما نثمن مواقف مؤسسات المجتمع المدني الرافضة والمستنكرة للجرائم النكراء”. “ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.. وأشاد بـ”قرار تركيا الانضمام إلى دعوة جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.

وأكد عباس أن هدف إسرائيل الحقيقي في حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو طرد الوجود الفلسطيني من أرض وطننا وطرد الفلسطينيين من فلسطين بالقوة مرة أخرى كما حدث عامي 1948 و1967. إنهم يريدون تكرار مأساة طرد الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، وهو ما لن يحدث أبداً مهما فعلوا. ومهما حاول شعبنا فإن شعبنا متمسك بأرضه ووطنه ومقدساته ولن يتخلى عن هذا الاغتصاب من قبل المحتلين مهما عظمت التضحيات.

أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مصر والأردن الرافضة لخطط الطرد الإسرائيلية، والتي تتوافق تماما مع الموقف الفلسطيني وتؤيده في كافة المحافل، مع الاعتراف بالإجماع الدولي ضد المخططات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.

وأشار عباس إلى أنه منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي حتى الآن، استشهد 40 ألف فلسطيني (أطفال ونساء ورجال)، وأصيب 80 ألفًا، وفقد 10 آلاف، بالإضافة إلى استشهاد 10 آلاف آخرين في الضفة الغربية. لكن الشعب الفلسطيني صابر وصامد ولن يتخلى عن أرضه.

وأكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن يستسلم أبدًا، مضيفًا: “سعيدون بإعادة بناء غزة وتضميد جراح الشعب الفلسطيني بسواعد أبنائه وبدعم الأمة العربية والإسلامية والأحرار”. الناس. إن العالم يقف في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مهما طال الزمان ومهما عظمت التضحيات.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “القتلى ومجرمو الحرب لن يفلتوا أبدا من العقاب على ما ارتكبوه وما زالوا يرتكبونه.. جرائم لا تسقط بالتقادم”. سنواصل نضالنا وكفاحنا من أجل العدالة”. فلسطين وسنواصل العمل الجاد مع المؤسسات الدولية المعنية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، التي أعلنت أن نتنياهو وأحد وزرائه مطلوبان بتهمة الإرهاب”. أحكام السجن الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وأكد أن الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري ومقاومته الشجاعة المتواصلة منذ أكثر من 100 عام، لم يدافع عن وطنه فلسطين ولا عن هويته وحقوقه الوطنية والسياسية والدينية والتاريخية فحسب، بل وقف صامدا في الخنادق. الأمة العربية والإسلامية في مواجهة هذا المشروع الاستعماري التوسعي. لقد قاد طموحات الحركة الصهيونية التي تريد الهيمنة على المنطقة بأكملها ولن نسمح بذلك.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام البرلمان التركي: “إننا نعرف مكانة القدس في قلوب الشعب التركي، كما هي في قلوب المئات من أبناء أمتنا. إنها مهد وتعظيم السيد المسيح، وهي خط أحمر لكم ولنا، وليس منا من يبقي على ذرة واحدة من تراب فلسطين”.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن أي مؤامرات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات، مثل اقتحام المسجد الأقصى مؤخرا من قبل وزراء حكومة الاحتلال، لن تنجح أبدا، مشددا على أن هذا هو حال الأقصى المسجد هو الحال مسجد المسلمين والكنيسة كنيستنا.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “في هذه الأيام هناك حديث عن أنه يتم إعداد سيناريوهات هنا وهناك لما يسمى (اليوم التالي للعدوان)، ونحن نقول ذلك بوضوح شديد وليسمع الجميع، أن قطاع غزة والغرب وتشكل الضفة والقدس الشرقية وحدة جغرافية تشكل، بحسب الشرعية الدولية، الدولة الفلسطينية المستقلة و”تحكمها حكومة شرعية”.

وشدد عباس على أنه بدون تجسيد هذه الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار وستظل تتحرك في دوامة العنف والعنف المضاد، مشددا على أن الطريق إلى السلام والأمن يبدأ في فلسطين وينتهي في فلسطين. فلسطين.

وأضاف: “في إطار مواجهتنا مع العدو الإسرائيلي الهمجي المستمر ضد شعبنا، نحيي مواقف الشعوب والحركات في كافة قارات العالم التي وقفت وصرخت في وجه الظلم والطغيان. “ندين قوات الاحتلال والتدمير الإسرائيلية لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتمييز العنصري في أرضنا الفلسطينية المحتلة”.

وذكر الرئيس الفلسطيني أن الإنسانية جمعاء تنهض في وجه العنصرية والتطرف والظلم والعدوان، لافتا إلى أن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان لا يمكن أن يبقى صامتا أمام التعذيب والجوع وإهانة كرامة أبناءنا. والأسيرات ضحايا المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي الغاصب. ويجب على الجميع التحرك لوقف هذه الانتهاكات الشنيعة بحق الأسرى وإطلاق سراحهم جميعا، حيث أن هناك أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة محتجزين لدى إسرائيل بلا لوم.

المصدر: أ.أ


شارك