وزير الخارجية: إجماع دولي على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة .. والجهد المصري لن يتوقف

منذ 3 شهور
وزير الخارجية: إجماع دولي على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة .. والجهد المصري لن يتوقف

دكتور. أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر في قطاع غزة.

جاء ذلك ردا على سؤال -خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية اليوم (السبت) مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة- حول الرسائل التي تركز عليها مصر لوقف التصعيد في المنطقة ونتائج الاتصالات حتى الآن الشركاء الدوليين والإقليميين.

وقال إن الوزير الفرنسي تحدث خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي معه اليوم عن نشاط مصر الكبير وشكر الرئيس السيسي على الجهود المكثفة التي يبذلها فخامته والدولة المصرية ويجب أن نوقف التصعيد وعدم الانزلاق إليه حرب إقليمية.

دكتور. وأضاف عبد العاطي أن لدينا اتصالات واسعة مع كافة الدول الإقليمية والدولية والعربية، مشيراً إلى زيارته إلى لبنان أمس، والتي أعلن خلالها أنه سيزور المملكة العربية السعودية قريباً.

وأشار إلى أنه سبق له أن تحدث هاتفيا مع وزراء خارجية روسيا والصين والهند والبرازيل والإخوان العرب، كما تواصل مع وزير الخارجية الأمريكي أربع مرات في أقل من ثلاثة أسابيع، إضافة إلى المحادثات المستمرة. الاتصالات مع فرنسا والمملكة المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية أن كل هذه الاتصالات وكثافة هذه الأنشطة تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة في المنطقة وتتعامل بطبيعة الحال مع قضية الاستقرار وعدم التصعيد في المنطقة. المنطقة تهتم بالمنطقة.

وشدد وزير الخارجية على أن رسائل مصر واضحة، وهي الإدانة القاطعة لأي سياسات استفزازية من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة وانتهاك سيادة لبنان أو الاغتيالات السياسية، وكلها أمور غير مقبولة والتي تدينها وتدينها مصر وتؤكد على ضرورة التحرك. وقفه فوراً إذا كان جدياً ومصمماً على إيقافه.

دكتور. وأضاف عبد العاطي: “الرسالة الثانية هي أن الجهود المصرية لن تتوقف مهما كانت العقبات والمشاكل. وستستمر الجهود لأننا دولة كبيرة في المنطقة ونهتم بالاستقرار. الحزب سيجر المنطقة إلى حرب مدمرة لن ينجو منها أحد ولن يخرج منها منتصرا. ولذلك فإن هذه الجهود ستستمر ولن تتوقف”.

وتابع وزير الخارجية: “الرسالة الثالثة هي أننا نطالب الدول الغربية بالضغط بكل الوسائل حتى نهاية الأسبوع حتى تكون هناك جدية في عملية التفاوض ويتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق النار”. تبادل الأسرى والرهائن، وهذه ليست مسؤولية مصر وحدها». ومن غير المقبول وغير المعقول بل والمخجل أن تستمر هذه الحرب العدوانية لأكثر من عشرة أشهر ونصف.

وتابع: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك إذا كنا مهتمين بالنظام الدولي الحالي والقانون الإنساني الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وهذا يجب أن يطبق دون اختيار، وهذا يجب أن ينطبق على كل الملفات والقضايا، وخاصة الأزمة في غزة، مؤكدا أن هذه الرسالة والرأي واضحان. الجمهور في منطقتنا غاضب للغاية ومن حقه أن يغضب. وشدد وزير الخارجية على ضرورة إيصال رسائل واضحة مفادها أنه لا دولة فوق القانون ولا دولة فوق المسؤولية والمحاسبة.

وعن نتائج اتصالات مصر لاحتواء الموقف، قال د. قال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن زعماء المجتمع الدولي والعديد من زعماء الدول التي اتفق معها الرئيس عبد الفتاح السيسي على قضية أساسية واحدة، وهي أنه لا بد من وجود أن يكون وقفاً فورياً لإطلاق النار. ويشير إلى البيان المكون من ثلاث صفحات الذي صدر بالأمس بشأن المفاوضات التي جرت في الدوحة.

وشدد الوزير على أن هذا الإجماع الدولي على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء المذبحة في غزة أمر جيد وقد طال انتظاره حتى نصل إلى هذه المرحلة… وأشار إلى أن مصر أدركت الحاجة منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار. وقف إطلاق النار الفوري، ولكن للأسف لم يكن هناك إجماع. والآن وصلنا إلى هذا الإجماع، ولكن بكلفة باهظة بلغت أكثر من أربعين ألف شهيد من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.

وشدد على أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب الدموية وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يفرض إرادته. ولو كان هناك إجماع دولي لوجب علينا فرض هذه الإرادة على جميع الأطراف دون استثناء والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وردا على سؤال حول تقديره لعدد الفلسطينيين الذين فروا من الحرب في غزة وإصدار التأشيرات لهم في مصر، قال وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي أن مصر ستقدم كافة التسهيلات لأشقائنا في فلسطين وغزة. ومنذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فتحت مصر حدودها اعتبارا من الموعد النهائي لاستقبال الفلسطينيين لتلقي العلاج والمشاكل الطبية. وأوضح أن أكثر من 1500 فلسطيني يعالجون في مصر مع عائلاتهم ويسافر بعضهم إلى دول ثالثة لتلقي الرعاية الطبية.

وأضاف: “نحن نسمح أيضًا للأشخاص بمغادرة غزة عبر مصر إلى الدول التي قدمت الرعاية الطبية للفلسطينيين. ولذلك لا أستطيع إعطاء رقم محدد لأن بعضهم يسافر إلى دول ثالثة”.

دكتور. وشدد عبد العاطي على أن سياسة مصر واضحة وهي تقديم كل الدعم الممكن للفلسطينيين في مواجهة هذه الظروف الصعبة. وشدد على أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية الكافية لسكان غزة في أسرع وقت ممكن.

وقال: “نفترض أنه بعد وقف إطلاق النار وانتهاء العدوان سيكون هناك ممر يمكن من خلاله وصول المساعدات من مصر ومن أنحاء العالم إلى غزة”، مشيرا إلى أنه يتواصل مع نظيره الفرنسي بشأن مضخات تحدثا من المساعدات الضخمة، سواء كانت غذائية أو طبية أو إنسانية، إلى غزة بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار وبمجرد فتح معبر رفح الحدودي. ومن الجانب الفلسطيني، بحضور السلطة الفلسطينية وغيرها، ربما مثل أوروبا.

وأضاف وزير الخارجية: “نحن مستعدون، وبالتعاون مع فرنسا والمجتمع الدولي، نبذل كل جهد ممكن لتزويد غزة بكل المساعدات لإنهاء معاناتها، لأن الوضع الآن يتجاوز المأساوي”. انتشار المرض ونقص الغذاء والدواء والعلاج. ونحن نبذل قصارى جهدنا لوضع حد لهذا الوضع دون أي شروط أو عقبات”.

المصدر: آسا


شارك