وزير خارجية الأردن: نثمن دور الوساطة لمصر وقطر وأمريكا.. ولن نرسل قوات إلى غزة
قال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن وقف إطلاق النار في غزة مطلب دائم لبلاده وشركائها في المجتمع الدولي، وبلاده تدعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق تبادل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع. – يشيد بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع التذكير بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا يريد وقف إطلاق النار، بل وقف إطلاق النار الفوري الذي سيواصل بعده الحرب والحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد ذلك. يريدون السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقب لقاء الصفدي مع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس يرابتريتيس، بحث خلاله العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن جهود إنهاء العدوان على قطاع غزة وبحسب وكالة أنباء أردنية، فإن الكارثة الإنسانية تتفاقم.
وشدد الصفدي على أن بلاده بعد حرب غزة لن ترسل قوات إلى قطاع غزة لتحل محل قوات الاحتلال الإسرائيلي ولن تتعامل مع الواقع الكارثي الذي خلقه نتنياهو وحكومته والعدوان الإسرائيلي. وأوضح أن العدوان الغاشم على غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل والسلام في المنطقة لأن إسرائيل لن تحقق الأمن إلا إذا حقق الفلسطينيون أيضا الأمن والسلام، لافتا إلى أن الطريق إلى ذلك ذو شقين: حل الدولة التي تجسد السلام. الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على نموذج الرابع من يونيو عام 1967.
وقال إن خطر اتساع نطاق الحرب حقيقي ومتزايد وأن السبيل الوحيد لمنع ذلك هو وقف العدوان على غزة ووقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار واحترام القانون الدولي. ودعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل التوصل إلى حل عادل يؤكد ميثاق الأمم المتحدة ويطلق خطة عمل ذات هدف ملموس، ألا وهو حل الدولتين ووقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين الإسرائيليين والفلسطينيين كحل عادل. خطوة نحو إنهاء الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان على غزة.
وشدد على دور الأردن في حماية المقامات الإسلامية والمسيحية انطلاقا من الإدارة الهاشمية التاريخية لهذه المقامات وما يجري ضد هذه المقامات، بما في ذلك ليس فقط الاعتداء على المقامات الإسلامية، بل أيضا المقامات المسيحية ومصادرة رجال الدين لممتلكات الكنيسة بما في ذلك الكنيسة الأرثوذكسية وكل شيء… هذه خطوات غير قانونية تدفع الضفة إلى الانفجار، وإذا انفجر الوضع في الضفة سنواجه كارثة أكبر مما نراه.
وأضاف أن خطر التوسع الإقليمي للصراع يتزايد يوما بعد يوم مع التصعيد أيضا في لبنان وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية وأن كل ذلك يدعو الجميع إلى التحرك الفوري، لافتا إلى أنها رؤية عربية تبدأ مع إنهاء العدوان، ومواصلة تلبية الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة وإعادة إعماره، مع إنهاء الإجراءات غير القانونية التي تقوض حل الدولتين وفرص تدميره للسلام، وتنتهي بإقامة قطاع غزة الفلسطيني وينبغي للدولة أن تعيش إلى جانب إسرائيل في أمن وسلام.
من جانبه أعرب يرابتريتيس عن تقدير بلاده الكامل لموقف الأردن في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس بشكل فعال وفعال، وكذلك في حماية التعددية الثقافية والتسامح الديني في منطقة حساسة للغاية، مشيرا إلى أن الأردن أساسي وضروري. وتضررت بشدة من الأزمات الإقليمية المتكررة، ويستضيف الأردن ملايين اللاجئين الفلسطينيين. في أرضه يقدم لهم بسخاء وكرم ملاذًا آمنًا.
وأضاف يرابتريتيس أنه في ظل هذا الوضع المأساوي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، يعمل الأردن بانتظام، بالتزام واعتدال، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة. وأهم مبادرة في الآونة الأخيرة هي تنظيم مؤتمر دولي مع مصر والأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
المصدر: أ.أ