خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الاسترالية .. وزير الخارجية يجدد موقف مصر الرافض لسياسات إسرائيل التصعيدية

استقبل السيد د بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وتلقى اتصالا هاتفيا من السيدة بيني وونج وزيرة خارجية أستراليا يوم الأربعاء الموافق 21 أغسطس.

وذكر في تصريحات صحفية للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أنه في بداية اللقاء اهتمت “وونج” بتهنئة وزير الخارجية بهذه المناسبة، حيث كان لها رغبتهما في استكمال مهامه، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة التعاون والتنسيق مع مصر خلال الفترة المقبلة بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه أكد وزير الخارجية رغبة مصر في تطوير العلاقات مع أستراليا في مختلف المجالات والعمل على تحسين التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد د. ورحب عبد العاطي بعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والتي انعقدت يوم 17 أبريل 2019 بالقاهرة يوم 26 يونيو 2024، مؤكدا أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. والاستثمارات مع أستراليا، والتي تشمل قطاعات التعدين والري والاستشارات الهندسية، وأنها ملتزمة بجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية، لا سيما الحرب المستمرة في غزة، حيث أشاد وونغ بدور مصر المهم منذ بدء الأزمة والجهود المصرية الحثيثة لتأمين وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية. وفي هذا الصدد قال د. وأكد عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الجانبين الأمريكي والقطري بهدف الإنهاء الفوري للحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استمرار الأزمة في قطاع غزة هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة. تصاعد التوترات والمواجهات في المنطقة.

كما جدد وزير الخارجية موقف مصر الرافض لسياسة التصعيد الإسرائيلية وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، لافتاً إلى أن هذه السياسات ليست في مصلحة أي من الطرفين ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة. الصراع بطريقة تجعل من الصعب احتواء الأزمة. واستعرض نتائج الاتصالات التي أجرتها مصر مع مختلف الأطراف لمنع اتساع نطاق الصراع في المنطقة وتحقيق الهدوء وضبط النفس.

ومن ناحية أخرى أوضح السفير أحمد أبو زيد أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في السودان والوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه الشعب السوداني الشقيق. واستعرض وزير الخارجية كافة الجهود المصرية في هذا السياق، وأكد أن مصر لا تدخر جهداً لإنهاء الحرب الدائرة في السودان وبناء التوافق من خلال حوار وطني سوداني سوداني يرتكز على رؤية سودانية بحتة وأملها، معبراً عن أن الجهود الحالية ستحقق نتائج إيجابية. يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإراقة دماء الشعب السوداني وإنهاء الأزمة الإنسانية التي عاشها الشعب السوداني في الأشهر الأخيرة.

وفي نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة وتيرة المشاورات والعمل على تعزيز العلاقات المصرية الأسترالية في كافة المجالات، فضلاً عن التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام، وكذلك من خلال المحافل الدولية. والعمل على مواصلة تبادل الدعم لترشيحات البلدين في مختلف المنظمات والهيئات الدولية بما فيها. وهو في مصلحة البلدين.

المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية