بال .. وزيرا التعليم والبيئة يبحثان سبل دمج طلاب المدارس في العمل البيئي
التقى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع د. وياسمين فؤاد، وزيرة البيئة؛ سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين لإشراك الطلبة في العمل البيئي وترسيخ ثقافة حماية البيئة.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن اللقاء الذي انعقد اليوم الخميس يمثل استمرارًا للتعاون بين الوزارتين، مؤكدًا اهتمام الوزارة بدمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج الدراسية، مثل التغير المناخي والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، و تدريس المفاهيم الصحيحة في سن مبكرة، بالإضافة إلى ضرورة رعاية طلابنا وتحمل المسؤولية الاجتماعية ودمجها في خدمة بيئتهم وتطبيقها محليا.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة مهتمة بالعمل بشكل وثيق مع وزارة البيئة لتنفيذ كافة الخطوات التي من شأنها ترسيخ مفهوم حماية البيئة في سلوك الطلاب، بما في ذلك تفعيل مبادرة “إعادة تدوير النفايات” في المدارس، بما يصب في مصلحة الوزارة تواصل زراعة الأشجار في المدارس على المستوى التعليمي ضمن المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة)
دكتور. من جانبها ثمنت ياسمين فؤاد التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين، وتمنت استكمال مسيرة التعاون والبناء على النجاحات التي تحققت سواء كان ذلك في دمج البعد البيئي في المناهج الدراسية أو المشاركة في نظام إدارة النفايات في المدارس. وتنفيذ حملات النظافة والتشجير فيها بما يتوافق مع الفروع الإقليمية بالمحافظات. تقود وزارة التربية والفكر الجديد عملية تطوير المدارس، مستفيدة من جهود وزارة البيئة والمجتمع المدني لرفع الوعي البيئي في المدارس من خلال مجموعة من الأنشطة البيئية المختلفة.
وأوضحت وزيرة البيئة إمكانية التعاون بين الوزارتين في منظومة إدارة المخلفات من خلال التوسع في نشر فكرة إعادة تدوير المخلفات في جميع المدارس على مستوى الجمهورية وتوعية الطلاب بقيمة المخلفات وخاصة البلاستيكية والإلكترونية. النفايات، من خلال تشكيل فريق عمل من الوزارتين سيكون مسؤولاً عن تحديد أسماء المدارس في جميع أنحاء الجمهورية وموقعها الجغرافي، مشيراً إلى أنه جارٍ العمل على توسيع مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ الأنشطة المذكورة أعلاه. ستقوم وزارة البيئة بوضع خطة لتحديد أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المشاركة في هذه الأنشطة.
دكتور. كما اقترحت ياسمين فؤاد إجراء مسابقة على مدار العام لاختيار أفضل مدرسة لجمع وفرز النفايات، على غرار مسابقة وزارة البيئة السنوية لإعادة التدوير، وتسليم الجوائز للفائزين في إطار احتفال كبير بالتوازي مع إجراء هذه المسابقة. وسيتم عقد ندوات توعوية على مدار العام لتشجيع الطلاب والطالبات على نشر الوعي وتنمية السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، مع التأكيد على أن المدرسة ستكون نموذجاً واعداً لتعظيم البيئة بفكرة إعادة تدوير النفايات وتنفيذها في الموقع وسيتم تقديم عرض متكامل عن تنفيذ هذه المبادرة.
كما أشاد الوزير بتعاون وزارة التربية والتعليم في تنفيذ حملات التشجير بالمدارس وجهودها في خلق العوامل التي تساهم في انتشار التشجير في كافة المدارس الحكومية والخاصة، موضحا أن وزارة البيئة تقوم بحملات التشجير. في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع المجتمع المدني، مع التركيز على زراعة الأشجار حول المدارس، لتوعية الطلاب بأهمية زراعة الأشجار، بهدف غرس ثقافة التشجير لدى النشء وحماية البيئة بأنواع الأشجار ذات المستويات المنخفضة ويتم استخدامها، وتم تحديد استهلاك المياه للزراعة ووضع معايير لاختيار هذه الأشجار حسب نوع كل محافظة، مع ملاحظة أنه يمكن جني الفوائد من زراعة الأشجار في المدارس والحفاظ عليها بشكل مستدام.
واستعرض الوزيران خلال اللقاء آليات التعاون بين الوزارتين من خلال مبادرة “إعادة تدوير النفايات” في المدارس على مستوى الدولة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية، ومواصلة تنفيذ المبادرة الرئاسية (100 مليون) الأشجار) تأكيداً لتعليمات المجلس الرئاسي بالاهتمام بالبيئة وتعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب.
وفي هذا الصدد، اتفق الوزيران أيضاً على عقد ندوات توعوية داخل المدارس لتغيير السلوك الطلابي وتحفيز الطلاب داخل المدارس، على أن يتم تحديد المدارس من قبل إدارات التعليم الفردية وسيتم تحديد احتياجات كل مدرسة حسب المتطلبات المتاحة والمناسبة. إفساح المجال لنجاح حملات زراعة الأشجار وكذلك تنظيم معسكرات لتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على الأشجار والممارسات الزراعية الجيدة وفوائد المياه وترشيد الاستهلاك ومراعاة التركيز على استخدام الأشجار الرخيصة وهي أنواع تتميز بقدرتها العالية على تحمل الظروف المناخية وملوحة التربة وندرة المياه ولا تحتاج إلى أي رعاية خاصة.
دكتور. ومن جانبه أوضح عماد عدلي أن المدرسة ستكون مركزًا للتغيير المجتمعي. لذلك من المهم إطلاق مبادرة مع وزارتي البيئة والتعليم بالتعاون مع شركات إعادة التدوير تشير إلى إمكانية التنمية المستدامة وشاركت دائرة التنمية في تنفيذ الأنشطة المذكورة أعلاه في جميع مديريات التربية والتعليم. وشدد على ضرورة وضع آليات التنفيذ واقترح تنفيذ التطبيق في عدد معين من المدارس كنموذج ليتم توزيعه على كافة المدارس في محافظات الجمهورية. كما اقترح إمكانية تنفيذ مبادرة إعادة التدوير داخل المدارس بالتنسيق مع مديري المدارس وشركات النظافة الذين سيكونون مسؤولين عن استلام الكميات التي تجمعها المدارس.
وحضر اللقاء وزير البيئة د. عماد عدلي، مستشار وزيرة البيئة للحوار المجتمعي، والمدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة، ورئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة، د. شيرين فكري نائب الوزير لتنسيق وتنفيذ السياسات البيئية رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة ياسمين سالم نائب الوزير للتنسيق والعلاقات الحكومية، والمهندس محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بالمكتب لوزير البيئة و د. رحاب يوسف مدير عام الثقافة والتوعية.
من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: الأستاذة شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، د. إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية ود. وحضر اللقاء أكرم حسن مدير المجلس المركزي لتطوير المناهج.
المصدر: آسا