خلال اجتماع الحكومة اليوم.. وزيرة البيئة تستعرض الخطة الاستراتيجية للاستعداد والتعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة
استعرضت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد اليوم الخميس، بمقر الحكومة بمدينة “العلمين الجديدة”، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الخطة الإستراتيجية للاستعداد والتعامل مع النوبات الخطيرة من تلوث الهواء.
وبدأت الوزيرة عرضها بالمحاور الرئيسية لخطة مكافحة النوبات الشديدة لتلوث الهواء “السحابة السوداء” ممثلة في محورين رئيسيين هما خطة المكافحة العاجلة قصيرة المدى للأعوام 2024/2025 والاستعداد والاستجابة المستدامة والمتكاملة يخطط.
وفيما يتعلق بخطة المكافحة العاجلة قصيرة المدى، أشار وزير البيئة إلى المؤشرات المتوقعة لجودة الهواء خلال فترة السحابة السوداء من سبتمبر 2024 إلى نهاية فبراير 2025، وأوضح أن العوامل الجوية وموجات الحر الممتدة ستساعد على تركيز الملوثات وزيادة الشعور بظاهرة السحابة السوداء وآثارها.
كما أوضحت الوزيرة ياسمين فؤاد مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء، مؤكدة أن هناك مصادر متعددة مثل حرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز والحرق المكشوف للمخلفات البلدية والأنشطة الصناعية وعوادم المركبات.
وعلى هذا الأساس، أكدت الوزيرة أنه سيتم معالجة حلقات تلوث الهواء الشديدة من خلال نظام الإنذار المبكر في مناطق التأثير المباشر، كما استعرضت الإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة في خريف وشتاء 2024/2025.
وفي هذا الصدد، أشار وزير البيئة إلى أن خطة مكافحة النوبات الشديدة من تلوث الهواء خلال فصلي الخريف والشتاء تتضمن أربعة محاور: المحور الأول هو “السيطرة على مصادر التلوث من خلال الإجراءات التي يقوم بها التفتيش المركزي”. والفروع الإقليمية لهيئة التنمية الصناعية. ويشمل ذلك اختبار انبعاثات المركبات، وتفتيش المنشآت الصناعية، وتشجيع المزارعين على إعادة تدوير النفايات الزراعية. ويدور المحور الثاني حول “تعزيز الرقابة والرصد” فيما يتعلق باستخدام الأقمار الصناعية لرصد النقاط الساخنة، ونظام إنذار مبكر لتلوث الهواء، ومحطات الرصد اللحظي لجودة الهواء والانبعاثات الصناعية، فضلا عن زيادة عدد وطرق تلقي التقارير ونظام تتبع للسيارات، أما المحور الثالث فيتعلق بـ”التوعية البيئية” من خلال 1020 نشاط إعلامي منها لقاءات مباشرة مع المزارعين. أما المحور الرابع فقد خصص لـ”المتابعة من خلال غرفة العمليات المركزية وفروعها”.
وأوضح الوزير أنه سيتم إصدار تقرير يومي عن الجهود المبذولة لتنفيذ المحاور الأربعة ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء. دكتور. كما أكدت ياسمين فؤاد أنه سيتم تنفيذ الخطة من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية من خلال اللجنة العليا لمكافحة حالات تلوث الهواء الشديدة.
وفي هذا الصدد، أشار وزير البيئة إلى أنه على المستوى المركزي تم تشكيل اللجنة العليا لمكافحة أحداث تلوث الهواء الشديدة في فصلي الخريف والشتاء، بهدف تنسيق الجهود للحد من تلوث الهواء من مصادره وتحسين جودته. وسيتم تنفيذ النظام من قبل الوزارات المعنية: البيئة، التنمية المحلية والزراعة، الصحة، الداخلية، النقل والصناعة. وتجتمع اللجنة بانتظام. كما أشار الوزير إلى أنه على مستوى المحافظات تم تشكيل لجان فرعية في كل محافظة.
وفيما يتعلق بخطة الاستعداد والاستجابة المتكاملة المستدامة؛ دكتور. وعرضت ياسمين فؤاد عناصر خطة الاستعداد والاستجابة لظاهرة السحابة السوداء. وتشمل إصدار قرارات وزارية للحد من الأنشطة الضارة بالبيئة، وتشكيل فرق العمل واللجان المشتركة في المحافظات، والإجراءات التنفيذية والوقائية، والإرشادات والحوافز المالية، وأنشطة التوعية وتغيير السلوك للمجتمع وجميع الشركاء المتضررين، فضلا عن نظام الاستجابة المتدرج وتدابير إنفاذ السيطرة على الانبعاثات.
وفيما يتعلق بإعداد هذه الخطة المستدامة أكد وزير البيئة أن الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي وبالتوازي مع تنفيذ خطة الطوارئ بدأت بإعداد الخطة المستدامة بنظام الاستجابة المرحلية وهي قيد الإعداد. ومن المقرر أيضًا أن تنتهي بحلول نهاية عام 2025، كما تؤكد على أنه سيتم وضع الخطة بالتشاور مع اللجنة العليا لمكافحة النوبات الشديدة من تلوث الهواء ومع جميع الوزارات المعنية.
وفي نهاية العرض ناقش الوزير أدوار ومسؤوليات الوزارات والجهات المعنية في مكافحة حوادث التلوث الخطيرة وأوضح أن دور وزارة البيئة هو التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة. الإجراءات الفنية والمادية لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة وتفعيل المراقبة والتتبع عبر الأقمار الصناعية. أجهزة الإنذار المبكر، وتفعيل خدمات قبول شكاوى المواطنين لمنع حرق مخلفات قش الأرز الصلبة في الهواء الطلق، وتكثيف الندوات والاجتماعات مع صغار المزارعين، وتحسين الرسائل الإعلامية، وتطبيق العقوبات ذات الصلة وغيرها من الواجبات والمسؤوليات.
بينما تتركز مهام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على تعزيز الإجراءات الاستباقية قبل ظهور السحابة السوداء، بما في ذلك الإنشاء المستمر لغرف العمليات بمديريات الزراعة، وكذلك الممارسات الفعالة أثناء الظاهرة، بما في ذلك المتابعة المستمرة. – المتابعة والإرشاد – الإدارة في الحملات التوعوية.
وتتولى وزارة التنمية المحلية مسؤولية دعم ممارسات الإدارة الآمنة للنفايات، والمشاركة في توعية المجتمعات المحلية بأسباب الظاهرة وعواقبها، ومراقبة وتفتيش مجاري المياه لمنع إلقاء النفايات، ومراقبة تنفيذ المهام المتفق عليها مع محافظيها.
وتشمل مسؤوليات وزارة الصناعة المراقبة المستمرة لجميع المنشآت الصناعية، ومطالبة الشركات بالالتزام باللوائح والقوانين البيئية، وعقد اجتماعات دورية لتقديم خطط المعالجة البيئية إلى هيئة التنمية الصناعية. وتتولى وزارة الصحة مسؤولية الرعاية الصحية والتحضيرات اللازمة في المستشفيات خلال هذه الفترة، وتقوم بوضع خطة طوارئ مرفقة بتعميم للمستشفيات في المحافظات المتضررة.
وتتمثل واجبات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في المساهمة في السيطرة على المناطق الساخنة الملوثة، وتشغيل مصادر الطاقة البديلة في حالة وجودها خلال هذه الفترة وفرض العقوبات على المخالفات.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء