الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ

منذ 4 شهور
الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ

تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار العاملة بمعبد بوتو بتل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ من إنشاء أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي. ضد للكشف.

تم بناء المرصد من الطوب اللبن، وكان يستخدم لرصد وتسجيل الملاحظات الفلكية وحركة الشمس والنجوم في معبد المدينة.

ويأتي هذا الاكتشاف في إطار توجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بإيلاء اهتمام أكبر للبعثات الأثرية المصرية وإتاحة الفرصة لها للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

ومن جانبه، أشاد محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجهود ونجاح البعثة الأثرية المصرية في الكشف عن هذا الاكتشاف الأثري الهام، والذي يؤكد براعة ومهارات المصري القديم في علم الفلك منذ القدم. وكيفية تحديد التقويم الشمسي ومواعيد الطقوس الدينية والرسمية مثل تتويج الملوك والسنة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التقنيات الفلكية التي استخدمها المصريون القدماء، على الرغم من بساطة الأدوات المستخدمة، لتحسين فهمنا التطور العلمي والفلكي في العصور القديمة.

وعثرت البعثة خلال أعمال التنقيب داخل المرصد على مزولة حجرية مائلة تعرف باسم ساعة الظل المائلة، وتعتبر من أهم أجهزة قياس الوقت في العالم القديم.

ويتكون مبنى الساعة من صف مستقيم ومنتظم من ألواح الحجر الجيري يبلغ طولها 4.80 متراً، وتعلوها خمس كتل من الحجر الجيري المسطح، منها ثلاث كتل رأسية وكتلتان أفقيتان. ويعتقد أنها كانت تحتوي على خطوط مائلة كانت تستخدم لقياس انحدارات الشمس والظلال ومراقبة حركة الشمس خلال ساعات النهار.

دكتور. من جانبه، وصف أيمن عشماوي، رئيس قسم الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، مبنى المرصد الفلكي المكتشف بأنه أكبر مرصد فلكي تم بناؤه من القرن السادس قبل الميلاد. تم اكتشافه في الزاوية الجنوبية الغربية من منطقة المعبد ويتكون من … للمعماري مدخل في الشرق حيث تشرق الشمس وأمامه رواق مركزي مفتوح على شكل حرف (L) . وهو سور ضخم مرتفع مصنوع من الطوب اللبن، ينحدر إلى الداخل ويشبه طراز المباني المصرية المألوفة عند مداخل المعابد.

بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على كتلة حجرية مثبتة في أرضية قاعة دائرية، كما تم العثور على كتلتين حجريتين دائريتين إلى الشمال والغرب منها لقياس ميل الشمس.

وأضاف أن البعثة عثرت أيضاً على خمس غرف من الطوب اللبن ربما كانت مخزنة فيها بعض أدوات المبنى، بالإضافة إلى أربع غرف صغيرة من الطوب اللبن وغرفة حجرية صغيرة تمثل برج المرصد، فضلاً عن قاعة كبيرة نسبياً. وكانت جدرانها الثلاثة مغطاة بالملاط الأصفر ومزينة ببعض المناظر وبقايا رسم. باللون الأزرق لمركب طقسي به ثمانية حجرات، وفي الخلف بقايا مجذافين وفي الأمام بقايا رسم لرأس الصقر حورس وعين أوجات التي تجسد أنظمة الكون ومع الشمس والقمر والإله حورس والإلهة واجيت أهم آلهة بوتو.

وأوضح البروفيسور قطب فوزي قطب، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أنه تم الكشف في منتصف أرضية هذه القاعة عن منصة حجرية سجلت عليها نقوش تصور مناظر فلكية، خاصة شروق الشمس وغروبها. ثلاثة مواسم.

كما سجل النقش بعض قياسات بوابات المعبد الشرقية والغربية، بالإضافة إلى علامات (شين وسنت وبنو) وعلامات أخرى تشير إلى الوقت وعلم الفلك.


شارك