المالية”: تقرير “دي. كود” يؤكد التطور الإيجابي لمصر في مؤشرات الشفافية الدولية
وأكدت وزارة المالية أن تقرير مؤسسة “دي كود للاستشارات الاقتصادية والمالية” عن دورة 2023 لمسح الشفافية العالمي أبرز التطور الإيجابي الذي حققته مصر في المؤشرات الدولية للشفافية ومراقبة الميزانية والمشاركة العامة خلال العامين الماضيين.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، إن التقرير يظهر تحسنا ملحوظا في هذه المؤشرات الصادرة عن شراكة الموازنة الدولية (IBP)، كونها نتيجة جهود كبيرة بذلتها وزارة المالية على مدى تسع سنوات لوضع أطر عمل الشفافية والإفصاح المالي، خاصة منذ الوحدة الشفافية والمشاركة. وقد أثرت المجموعة تقاريرها من خلال نشر معلومات مبسطة حول إطار الميزانية متوسطة المدى، وتوضيح وضعية الديون في مسارها التنازلي، ومصادر التمويل المختلفة، ومدفوعات الفوائد وغيرها.
وشدد التقرير على أنه من أجل ضمان استمرار التقدم في مؤشرات الشفافية، يجب نشر بقية التقارير على مستوى العالم في المواعيد المحددة، ويجب عرض الإنفاق العام حسب التوزيع الوظيفي، ويجب تحديث المعلومات الخاصة بمكونات الدين في التقرير المالي الشهري، والبرنامج ويجب أن تكون موازنات الأداء متاحة للجمهور وتقدم إلى البرلمان للموافقة عليها وتحسينها. بيانات شاملة في التقرير نصف السنوي عن الأداء الاقتصادي والمالي.
وأضاف أنه في دورة مسح الموازنة المفتوحة 2023 الصادرة في مايو 2024، تقدمت مصر 6 نقاط لتحتل المركز 63 بين 125 دولة، وحققت 49 نقطة في الشفافية المالية وتوافر البيانات، مقارنة بالمرتبة 43 في عام 2021، وهو أعلى من المتوسط العالمي. 47 نقطة، وفي مؤشر مشاركة المواطنين ارتفع أيضاً بنحو 16 درجة مئوية إلى 35/100 ارتفاعاً من 19/100 عام 2021، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي ويحتل المرتبة الثامنة عالمياً للعام الثاني على التوالي في مؤشر مشاركة المواطنين. والشرق الأوسط، يليها الأردن والمغرب، وحققت 54 نقطة مئوية في الرقابة المالية؛ يتجاوز المعدل العالمي لأول مرة.
وأشار إلى أن الموازنة التشاركية أداة مؤسسية لضمان المشاركة العامة الفعالة لرفع مستوى الوعي وتمكين الشباب والنساء وأصحاب الهمم، وأن الشفافية أداة مهمة ومحفزة للمشاركة المجتمعية في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح التقرير أن التقدم الذي حققته مصر في مؤشر مشاركة الجمهور يرجع إلى تنفيذ وزارة المالية آليات تتيح للجمهور، خاصة النساء والفئات الأكثر ضعفا، المشاركة في مراحل إعداد الموازنة العامة للدولة. الدولة للمشاركة. بما في ذلك إعداد وتنفيذ ومتابعة ومراقبة الميزانية، بالإضافة إلى توسيع التنسيق مع البلديات والمكاتب العامة بالمحافظات في إجراء جلسات الاستماع العامة في محافظتي الإسكندرية والفيوم.
وأشار التقرير إلى أن نجاحات مصر في مجال الرقابة المالية ترجع إلى تشكيل لجان الرقابة المالية واللجان الفنية وعقد جلسات استماع عامة وتنظيم زيارات للوحدات الإدارية المحلية وتلقي طلبات الحصول على معلومات من المواطنين لمراقبة ما يتم تنفيذه على الجهاز. الأرض ونشر تقرير السلطة المركزية. لأول مرة في مجال المحاسبة، في إطار العمل على تحسين ترتيب مؤشر مراقبة الميزانية.
وأوضح التقرير أنه تم إدراج تجربة الموازنة التشاركية المصرية ضمن المبادرة الوطنية للموازنة التشاركية كمثال لدراسة الحالة في التقرير العالمي لمسح الموازنة المفتوحة لعام 2023، مشيراً إلى سرعة انتشار المبادرة الوطنية النموذجية للموازنة التشاركية بين المحافظات والتي وصلت إلى أسيوط وبني سويف بعد نجاحها في الإسكندرية والفيوم.
ودعت المؤسسة وزارة المالية إلى العمل على تحسين آليات النشر في مرحلة إعداد وتنفيذ الموازنة، وإدراج المحافظات الأخرى في النموذج الوطني للموازنة التشاركية، وإتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في إعداد وتنفيذ موازنة القطاع المشاركة بمبادرة من الوزراء المعنيين والسماح لأفراد الجمهور أو المجتمع المدني بعقد جلسات استماع عامة حول مقترح الميزانية وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات خلال الاجتماعات، وإنشاء آليات رسمية للسماح للجمهور بالمشاركة في التحقيقات الإشرافية ذات الصلة.
ويقول التقرير إن “شفافية الموازنة” تشرح كيفية جمع الأموال الحكومية وإنفاقها، في حين تتيح “المشاركة العامة” للمواطنين التعبير عن آرائهم حول سبل تحسين أولويات الإنفاق، ويعتبر “مسح الموازنة المفتوحة” هو المسح الرسمي الذي يقيم الفرص المتاحة يشارك المواطنون في المراحل المختلفة لعملية الموازنة ويفحصون الممارسات باستخدام 18 مؤشرًا متوازنًا بما يتماشى مع مبادئ مبادرة الشفافية المالية العالمية للمشاركة العامة في السياسة المالية.
وأشار إلى أن الرقابة على الموازنة تشمل الهيئة التشريعية التي تقوم بصياغة خيارات الموازنة والنظر فيها، والهيئات الرقابية التي تقوم بتقييم شرعية وكفاءة وفعالية الإنفاق العام. كما يقوم “مسح الموازنة المفتوحة” بتقييم القوانين والممارسات المستخدمة في التشريع ومراجعة الرقابة على الموازنة.
من جانبها، قالت آنا باتريشيا المدير التنفيذي لشراكة الموازنة الدولية (IBP)، إن الموازنات تعكس أولويات الدولة والأرقام تعبر عن ترتيب البنود الأولى وفئات الإنفاق.
وأضافت أن تقرير شفافية الموازنة هو المؤشر العالمي والمستقل والمنتظم الوحيد لقياس شفافية الموازنة والمساءلة والرقابة حول العالم. وينعكس ذلك في ارتفاع مؤشرات البيئة الاستثمارية الآمنة في المؤسسات الدولية. وأشارت إلى أن شراكة الموازنة الدولية (IBP) بالتعاون مع المجتمع المدني، تقيس مستوى شفافية الموازنة في مختلف دول العالم من خلال مسح الموازنة المفتوحة (OBS) الذي يصدر كل عامين، مستوى توافر الفرص للمشاركة المجتمعية في عملية إعداد الميزانية. قوة الجهات الرقابية الرسمية: السلطة التشريعية والجهات الرقابية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الجهاز المركزي للمحاسبات.
يشار إلى أن “د. قامت كود للاستشارات الاقتصادية والمالية، الشريك المحلي المسؤول عن أبحاث مسح الموازنة المفتوحة في مصر، بإعداد المسح على المستوى الوطني لضمان موضوعية ومصداقية النتائج ولإقامة حوار بناء يؤدي إلى اتجاهات أكثر شمولاً. ورؤية متوازنة وواقعية.
المصدر: آسا