بال .. رئيس الوزراء: تحقيق الاستقرار في مصر غاية في الأهمية ونأمل بزيادة حجم التجارة والاستثمار الأوروبي

منذ 6 شهور
بال .. رئيس الوزراء: تحقيق الاستقرار في مصر غاية في الأهمية ونأمل بزيادة حجم التجارة والاستثمار الأوروبي

رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي، أهمية تحقيق الاستقرار في مصر في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها المنطقة، وأعرب عن أمله في زيادة حجم التجارة ومعدلات الاستثمارات الأوروبية في مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع مصر. تطوير مهارات العاملين المصريين وبرامج التدريب المنفذة في هذا السياق.

جاء ذلك خلال جلسة الحوار ضمن فعاليات المؤتمر الجانبي الثالث لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، والتي حضرها رئيس مجلس الوزراء وفالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض التجاري بالاتحاد الأوروبي.

وشدد مدبولي على أهمية انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي لدعم جهود جذب الاستثمارات إلى مصر في المرحلة المقبلة، مشيراً في هذا الصدد إلى مذكرات التفاهم التي تم توقيعها أمس على هامش فعاليات هذا الحدث الهام للغاية. وكان أشهرها الاتفاق على دعم الاقتصاد الكلي. وأوضح أن مصر تمتلك موارد بشرية هائلة في فئة الشباب، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات الأوروبية ونظيرتها المصرية، بالإضافة إلى موقع مصر الاستراتيجي ووجود قناة السويس التي تسيطر على نسبة كبيرة من التجارة العالمية.

وقال مدبولي إن مصر استثمرت الكثير من رؤوس الأموال خلال الفترة الماضية في تطوير البنية التحتية للطرق والنقل وكذلك في قطاع الطاقة، مضيفا أن كل ما يتم إنفاقه في هذا السياق يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات.

وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء جهود الدولة المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، وكذلك التنفيذ في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تشهد طفرة كبيرة في إنشاء العديد من المشروعات العملاقة. ويشير ذلك أيضًا إلى الطفرة العمرانية والسياحية التي تشهدها مدينة العلمين الجديدة حاليًا، وكذلك إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بكل ما يترتب على ذلك من انعكاسات على تطوير هيكل الجهاز الإداري للدولة على أسس حديثة.

وردا على أحد الأسئلة، تطرق رئيس الوزراء إلى القطاعات المهمة للاستثمار فيها، قائلا: “يمكن تقسيم هذه القطاعات إلى قطاعات تقليدية مثل قطاع الأغذية، فموضوع الأمن الغذائي هو موضوع آخر”. وأضاف أن قطاعات النسيج والبتروكيماويات هناك أيضا قطاعات ذات فرص مستقبلية واعدة مثل قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعودة إلى الطاقة المتجددة والهيدروجين الجانب الأوروبي في هذا القطاع، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن هناك فرصاً مهمة في هذا المجال لتوطين الصناعة لهذا القطاع، مؤكداً أن الدولة حققت تقدماً مهماً للغاية في تحسين مناخ الأعمال في هذه القطاعات.

دكتور. وقال مصطفى مدبولي: «في ضوء الأخبار الإيجابية التي شهدناها اليوم وأمس، وكذلك توقيع العديد من الاتفاقيات الإطارية، يمكن التأكيد على أن مصر ستكون مصدرًا رئيسيًا لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا». هذا السياق أن هذا يعطي المزيد من الأمل في زيادة حجم التجارة والاستثمارات الأوروبية في مصر في المرحلة المقبلة.

ومن جانبه، أكد فالديس دومبروفسكيس، سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المخصص للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى الفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجال الطاقة المتجددة، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره. إلى أوروبا، مشدداً على دعمها. ويدعم الاتحاد الأوروبي العديد من مجالات الاستثمار في السوق المصري، خاصة الطاقة النظيفة، وكذلك المشروعات التي تحقق الاستدامة في مختلف المجالات. وأشار فالديس دومبروفسكيس إلى أن المشروعات المنفذة ستساعد في خلق المزيد من فرص العمل، وأكد دعم المفوضية الأوروبية للاقتصاد المصري، بما في ذلك الاقتصاد الكلي، فضلاً عن دعم الاستثمارات بما يسهم في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي.

وفي الوقت نفسه، أكد فالديس دومبروفسكيس على الدور المحوري للدولة المصرية، خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي الذي تلعبه في خلق الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى انعكاس هذا الدور أيضاً في التعامل مع الأحداث في غزة، مشدداً على وأكد أهمية مصر كدولة اقتصادية واعدة، وأكد أن مصر تعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لأوروبا.

وهو مقتنع بأن الاقتصاد المصري يجب أن يتميز بالتنوع لتحقيق استقراره، ويشير في هذا السياق إلى أن هناك العديد من الفرص الكبيرة لتحقيق التكامل بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. . وفي هذا الصدد، أشار فالديس دومبروفسكيس إلى أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بالأمس وما سنشهده اليوم أيضاً هي نقطة انطلاق لتفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على تكثيف العمل على المحاور الستة الأخرى التي تتمثل في اتفاق.

رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي: “هناك مجموعة متنوعة من الفرص التي يمكن للمستثمرين الاستفادة منها عند القدوم إلى مصر. ونحن على استعداد تام لاستقبال المستثمرين ومناقشة كافة الاحتمالات سواء في هذه المجالات أو غيرها».

دكتور. وأضاف مدبولي: بالأمس كان واضحا للجميع مدى قوة الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتعزيز العلاقات بينهما، لقد عشنا ونعيش طاقة إيجابية بينهما بالأمس واليوم أيضا وهذا يعطي رؤية للسنوات الثلاث أو الخمس المقبلة، لأننا إذا تمكنا من تنفيذ جميع مذكرات التفاهم الموقعة في هذه السنوات سنرى مصر تصبح مصدرا رئيسيا للطاقة الخضراء لأوروبا، سواء كان ذلك من خلال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء.

وتابع أن هناك مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وهو مشروع مهم للغاية، وأن هناك مشروعات أخرى في هذا الاتجاه، لافتًا إلى أن حجم التجارة سيتضاعف على الأقل من خلال المحاولة، لتحقيق هدف. وأعرب عن أمله في أن نرى ونحقق زيادة في حجم التداول. كما يزيد هذا التوازن من عدد الدول الأوروبية المتواجدة والمستثمرة في البلاد، حيث لدينا حاليا 3300 شركة أوروبية في مصر، وأتمنى أن يرتفع هذا العدد إلى 5000 شركة على الأقل، وهو أمر قابل للتحقيق.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الإرادة السياسية رفيعة المستوى لدى الطرفين، يمكننا تحقيق آلية مستدامة لتوطيد العلاقات تتيح للمستثمرين من الطرفين الوصول إلى فرص الاستثمار، خاصة هنا في مصر، لأننا نعتمد على الاتحاد الأوروبي باعتباره شريك استراتيجي رئيسي من شأنه أن يساعد مصر على المضي قدمًا وتحقيق اقتصاد مزدهر لصالح المنطقة بأكملها، لأنه الآن، ومع كل ما نراه في المنطقة والصراعات وعدم الاستقرار المتفشي هناك، فإن استقرار مصر مهم ليس فقط للمنطقة ولكن أيضًا لأوروبا.

وأعرب عن أمله أن نتمكن خلال الفترة المقبلة من بناء آلية توفر فرصا جيدة لشبابنا للسفر إلى أوروبا بشكل قانوني بدلا من ما يسمى بالهجرة غير الشرعية. لقد ناقشنا هذه المسألة مع اللجنة ولدينا سجل رائع في هذا الصدد.

من جانبه، قال فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض التجاري: «لقد أطلقنا الآن شراكتنا الاستراتيجية والشاملة. وهذا يعني أننا ندرك الدور المهم الذي تلعبه مصر في المنطقة عند تقاطع أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، حيث تتمتع مصر بمزايا تنافسية من الناحية الاقتصادية.

وأضاف دومبروفسكيس: “نحن ندرك أيضًا الدور السياسي الحاسم لمصر. وأضاف “أحد أهم ركائز تعاوننا ضمن هذه الشراكة الشاملة والاستراتيجية هو أننا نرى مصر كنقطة استقرار وسط هذه المنطقة الديناميكية، فهي تتمتع بموقع جيوسياسي فريد في المنطقة وتعتقد أوروبا أن مصر تستطيع ذلك”. إن المساعدة في معالجة هذه الصراعات ستساعد المنطقة من خلال العمل كقوة استقرار في المنطقة. وتابع: “نريد تعزيز استقرار الاقتصاد، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك اقتصاد متنوع. ولهذا السبب لا يمكننا أن نركز على مجال واحد أو مجالين فقط، بل يجب أن يكون هناك تعاون في عدة مجالات، لأن ذلك هو مفتاح سلامة الاقتصاد وثباته.

وفيما يتعلق بمجالات التعاون الأساسية، أكد أنه تم التعاون في مجال التحول للاقتصاد الأخضر والطاقة، مشددا على أن اقتصاديات الاتحاد الأوروبي ومصر يمكن أن تتكامل بشكل جيد وهناك حاجة كبيرة للاقتصاد الأخضر للطاقة في المنطقة. ويتمتع الاتحاد الأوروبي ومصر بفرص كبيرة في هذا المجال، مثل الربط الكهربائي الذي يربط مصر باليونان، وكذلك مشروعات الهيدروجين الأخضر، وهي من مجالات التعاون الواضحة.

وأوضح أننا بحاجة إلى سبل تعزيز العلاقات التجارية بيننا وتحديث علاقاتنا التجارية، وخاصة تجارة الخدمات والتجارة الرقمية، وهما قطاعان يشهدان نموا مستمرا.

وأكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض التجارة أننا سنبذل كل ما في وسعنا للاستفادة والنجاح من الشراكة مع مصر. منذ بداية هذه الشراكة، قمنا بوضع عدد من التوجهات والمبادئ التوجيهية للسياسات، بما يتماشى مع المحاور الستة التي يقوم عليها التعاون، ولم نتفق على المحاور فحسب، بل سنضمن أيضًا تحقيقها.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك