الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوات بن غفير لبناء كنيس في الأقصى

منذ 4 شهور
الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوات بن غفير لبناء كنيس في الأقصى

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، من خطورة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير بشأن بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك دعوة علنية وصريحة لهدم البناء المزعوم في المسجد الأقصى المبارك. موقع بناء مكان. وأدانت الوزارة اقتحامات المتطرفين للمسجد وأداءهم رقصات وطقوس تلمودية في ساحاته، بما في ذلك ما يسمى بالسجود الملحمي وغيرها، مشيرة إلى أن دعوات بن جفير كانت بمثابة وصفة لتحويل ساحة الصراع والمنطقة برمتها إلى ساحة صراع. التنفيس والتخريب المتعمد للجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التحريض الذي يمارسه بن غفير وأمثاله، لاسيما تحويل ساحة الصراع إلى دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها وقد لا تنتهي أبدا، ودعت إلى التحرك الفعال. إجراءات عربية وإسلامية ودولية للضغط على الجانب الإسرائيلي لإجباره على وضع حد لممارسات بن غفير وتصريحاته ومواقفه الاستفزازية، بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على المستعمرين المتطرفين والتصعيد والعنف وتعزيز التوسع من دائرة الصراعات.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، خطورة مطالب المتطرف بن غفير ببناء كنيس في المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن يلحق الأذى إلى المسجد الأقصى المبارك. المسجد الأقصى خط أحمر لا يجوز المساس به على الإطلاق.

وقال أبو ردينة إن هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمس بالمسجد الأقصى المبارك هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع، مؤكدا أن منطقة الحرم الشريف التي تقع على مساحة 144 دونما، والذي يضم المسلمين فقط، والذي يدعو المجتمع الدولي، وخاصة الحكومة الأمريكية، إلى التحرك الفوري لاحتواء هذه الحكومة اليمينية المتطرفة وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في المسجد الحرام.

في المقابل، وجه رئيس القضاء الفلسطيني ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش نداء إلى العالم العربي والإسلامي، وفي مقدمته منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، للقيام بذلك حفظا مباركا. المسجد الأقصى من المخططات الإجرامية للتحالف الإرهابي الإسرائيلي بقيادة مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو وبن جفير.

وأخذ الهباش في بيان له، بعين الاعتبار تصريحات بن جفير التي صرح فيها صراحة برغبته في هدم المسجد الأقصى وبناء كنيس يهودي مكانه، وهو إعلان حرب على الإسلام والمسلمين ودعوة إلى السلام. ودعا المجتمع الدولي إلى وقف هؤلاء الإرهابيين قبل فوات الأوان، والتحذير من أن استمرار هذه الاعتداءات على الأقصى المبارك سيشعل نارا لا يستطيع أحد في العالم التنبؤ بنتائجها وعواقبها، وسيحرقها العالم أجمع. تدفع ثمن صمتها عن هذه الجرائم التي تغذيها خرافات وهراء لا أساس له في التاريخ ولا في القانون الدولي.

ودعا الهباش العلماء ورجال الدين في العالم الإسلامي إلى المبادرة والقيام بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك وشعوبهم وأراضيهم للدفاع عن الأقصى للحشد والتعبئة. والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ودعت الشعب الفلسطيني إلى الانطلاق في رحلة إلى مدينة القدس والانضمام إلى المسجد الأقصى.

المصدر: وكالات


شارك