بال .. التخطيط والتعاون الدولي تُطلق حوارًا مع الشركاء الدوليين لبناء شراكات استراتيجية
دكتور. ترأست رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الاجتماع الأول ضمن سلسلة لقاءات مع القطاع الخاص بعنوان “تحسين التواصل مع مجتمع الأعمال والأطراف ذات العلاقة من أجل الابتكار والتطوير”. ويهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية واستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر وتحسين التكامل بين الخطط الاستثمارية الحكومية والبرامج التي ينفذها شركاء التنمية من خلال الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز وتحسين فرص الاستثمار. تمويل الاستثمار المختلط، وتمويل التنمية ومنح القطاع الخاص، بالإضافة إلى الفرص الناشئة في مجال ضمانات الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وركز اللقاء الأول على قطاعي الشباب والرياضة، مما يعكس اهتمام الحكومة بتنمية هذه المجالات كوسيلة لتحسين تنمية رأس المال البشري، حيث تحدث د. رشا راغب المدير العام للأكاديمية الوطنية للتدريب، ود. كيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة الأمم المتحدة جيل بلا حدود، والسيد حنورة، رئيس إدارة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوزارة المالية، والسيد جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، وممثلي وزارة الشباب والرياضة. Sports وأكثر من 50 ممثلاً عن القطاع الخاص من Decathlon Egypt وMintra وMeta وSaab وKraft وShell وHenkel وغيرهم من ممثلي مجتمع الأعمال بالإضافة إلى مؤسسة ساويرس لتنمية المجتمع.
وفي بداية اللقاء تحدث د. وقالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن هذه السلسلة من الاجتماعات تهدف إلى تحسين التواصل الفعال مع مجتمع الأعمال وكافة الأطراف المعنية في إطار التعاون بين القطاعين العام والخاص وكذلك شركاء التنمية الدوليين. دعم التنمية المستدامة، مضيفاً أن هذا الاجتماع ستتبعه اجتماعات في القطاعات الأخرى لوضع قائمة المشاريع وتحسين التواصل الفني بشأنها مع الجهات ذات العلاقة بما يحقق شراكات بناءة وفرص للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص وتعزيز التعاون بينهما. الاستفادة من الآليات المختلفة التي يتيحها شركاء التنمية لتعزيز القطاع الخاص ودعم خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعرض وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خطة الحكومة ضمن برنامجها للفترة 2024-2027. تطوير اقتصاد تنافسي يعتمد على الاستثمار الخاص لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل وعرض الفرص الاستراتيجية التي حددتها الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنمية القطاعات ذات الأولوية في مصر، بما في ذلك فرص ومبادرات الاستثمار المشترك التي يمكن الاستفادة منها برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وغيرها من آليات التعاون المناسبة للقطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية والمحافظات المتعددة والتي تساعد على تعزيز توطين التنمية.
دكتور. وأشارت رانيا المشاط إلى أربعة مجالات تعمل عليها الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال بناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار، بالإضافة إلى تسهيل مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتنمية رأس المال البشري وتشجيع الابتكار والإبداع. التقدم التكنولوجي، فضلا عن الإصلاحات التنظيمية والمؤسسية والهيكلية الجارية.
وأوضحت أنه في هذا السياق، تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على عدد من الأولويات لدعم جهود الدولة ورؤيتها لخلق مساحة للقطاع الخاص، بما في ذلك تحقيق التوافق بين مبادرات القطاع الخاص والوطني. الرؤى الاستراتيجية، بالإضافة إلى تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص وضمان تماسك السياسات ودعم جهود التنمية من خلال اعتماد نهج مبتكر يشجع المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في توطين أهداف التنمية وتعزيز الابتكار، ويضمن البحث والتطوير بالإضافة إلى تنفيذها إقامة شراكات دولية مع شركاء التنمية وتحديد فرص الاستثمار وفجوات السوق ودعم مجالات النمو.
وشددت على أهمية تدخلات القطاع الخاص لتحقيق التنمية ودعم أولويات الحكومة وخططها التنموية، حيث يمتلك القطاع الخاص الموارد المالية والخبرة والتفكير الابتكاري والكفاءة لدفع عجلة التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن فئة الشباب تأتي في مقدمة خطة عمل الحكومة حيث تمثل 58% من إجمالي السكان، وأوضح المشاط أن الاستثمار في الشباب يعد محورا هاما في خطة عمل الحكومة لأنه يوفر لهم أساسا قويا دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال تسخير طاقاتهم ومهاراتهم العالية، مشيراً إلى أن الاستثمارات في قطاعي الشباب والرياضة تتزايد بنسبة 20% في العام المالي الحالي في مجالات تطوير البنية التحتية وبناء القدرات وتطوير الرياضة والتعليم والتوظيف.
كما استعرضت المبادرات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية والجهات ذات الصلة لتمكين الشباب وتشجيع الاستثمار والابتكار وتعزيز القطاع الخاص، بما في ذلك النسخة المصرية من المبادرة الدولية “شباب البلد”. على سبيل المثال، منصة “حافظ”، وهي منصة تجمع مختلف آليات التمويل والمناقصات المتاحة للقطاع الخاص من شركاء التنمية، فضلا عن الدراسات والتقارير التشخيصية الصادرة عن شركاء التنمية.
دكتور. من جانبها، قالت رشا راغب، العضو المنتدب للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن الاستثمارات في إطار الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق مستقبل مستدام، تحظى بالأولوية، حيث يعتبر رأس المال البشري من أعظم الموارد التي الدولة لديها الإمكانات الهائلة للشباب. وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناقشة، مشيرة إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تعمل على التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق التقدم الاقتصادي. كما استعرضت المبادرات المختلفة التي تعمل عليها الأكاديمية الوطنية للتدريب والتي تهدف إلى تأهيل الكوادر المختلفة لشغل المناصب القيادية.
دكتور. ووجه كيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة Generation Unlimited، الشكر للدكتور. رانيا المشاط على عقد هذه اللقاءات وقالت: “منذ ثلاث سنوات في منتدى شباب العالم تحدثنا عن التحديات التي تواجه الشباب وبعد ذلك الوقت حققنا تقدما كبيرا، والشراكة بين قطاعي الحكومة هي واحدة من والآليات التي تعمل من خلالها المبادرة لاتخاذ إجراءات فعالة وتضافر جهود مختلف الجهات والشباب أنفسهم لتحقيق الأثر المنشود ووضع حلول مبتكرة تعزز جهود التنمية.
وفي كلمته، قال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، إن مصر من الدول الرائدة في المنطقة التي تبنت المبادرة الدولية “جيل بلا حدود” تحت اسم “شباب الوطن” ونعمل على تنفيذها هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون وغيرها من الدول والجهات المعنية، حيث أنها ترتكز على عدة ركائز أساسية: التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والتدريب وتنمية المهارات والاتصالات والشمول الرقمي التي تعد من الركائز الأساسية. جوانب المبادرة هي التعاون مع القطاع الخاص.
استعرض مصطفى مجدي نائب وزير الشباب والرياضة لسياسة الشباب والتنمية، ومصطفى عز العرب نائب وزير الشباب والرياضة لتنمية المجتمع، استراتيجية الوزارة ورؤيتها لتعزيز الخطط الوطنية للتنمية الشبابية المتكاملة والنهوض بالشباب. وتعزيز ممارسة الرياضة وتحسين حوكمة قطاع الشباب والرياضة. وأضافوا أن الدراسات أظهرت أن الاستثمارات في الرياضة تحقق عوائد كبيرة وتوفر فوائد صحية ورعاية صحية مهمة. وهذا يسلط الضوء على الأبعاد الاقتصادية للقطاع الرياضي الذي يتأثر بعوامل اقتصادية أساسية مثل العرض والطلب. يعلن أن الوزارة تهدف إلى وصول مساهمة القطاع الرياضي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2030، وأنها تعمل على تعزيز فرص الاستثمار في هذا القطاع.
أكد ممثلو شركات القطاع الخاص أهمية استكشاف فرص التعاون للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، وذلك خلال سلسلة الاجتماعات التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لدعم وتعزيز الأجندة التنموية للحكومة.
الموقع الرسمي لمجلس الوزراء